الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أطراف عراقية توسط إيران في قضية الهاشمي

28 ديسمبر 2011 16:28
أعلن مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن “أطرافا عراقية” تتصل بإيران للتوسط في قضية طارق الهاشمي، فيما أكدت مصادر حزبية كردية أن وفدا إيرانيا يجري بالفعل محادثات في هذا الإطار في إقليم كردستان، وسط توقعات بزيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن للعراق قريبا في نفس الإطار. وفاقم مقترح للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة الجدل السياسي، وهاجم الصدر انضمام مليشيات عصائب أهل الحق إلى العملية السياسية واصفا إياها بـ”مجموعة قتلة لا دين لهم”. في نفس الوقت قتل أربعة أشخاص وأصيب 10 آخرون باعتداءات في عدة مدن عراقية وتبنت جماعة مرتبطة بـ”القاعدة” تفجيرات بغداد. وقال مصدر رفيع المستوى مقرب من المالكي أمس إن “أطرافا عراقية تتصل بإيران للتوسط في قضية الهاشمي”، من دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى. وأكدت مصادر كردية أمس أن “وفدا إيرانيا رفيع المستوى يضم قيادات من جهاز الاستخبارات والجيش يزور حاليا كردستان العراق للتوسط في الأزمة السياسية”. وأوضحت أن “الوفد وصل إلى كردستان قبل ثلاثة أيام وعقد لقاءات مع قيادات عراقية بينها رئيس العراق جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والهاشمي”. وأضافت أن “الوفد اقترح عقد لقاء سياسيا في أربيل لكن المالكي رفض، كما اقترح عقد لقاء في بغداد لكن بارزاني رفض”. وتابعت أن “الوفد الإيراني اقترح أيضا عقد اللقاء في السليمانية أو إيران، لكنه لم يتلق جوابا حتى الآن”. وتعليقا على ذلك أكد المصدر المقرب من المالكي أن الأخير “لن يحضر أي مؤتمر يعقد بصدد قضية الهاشمي في أي مكان غير بغداد”. وقال فيصل الدباغ السكرتير الإعلامي لبارزاني إن الأخير “يبذل جهوده لحل الأزمة السياسية، لكنه لن يتوجه لزيارة بغداد”. وحسب مصادر مطلعة فإن الأوساط العراقية تتوقع زيارة مفاجئة لنائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لبغداد لبحث هذه المشاكل بعد توجيهه الدعوة إلى الفرقاء السياسيين بالحوار. وفي شأن متصل ألمحت مصادر من داخل كتلة المالكي لـ”الاتحاد” إلى إمكانية استبدال وزراء القائمة العراقية بآخرين من الكتلة البيضاء التي انشقت عن القائمة وتعتبر من الداعمين للمالكي، ردا على تعليق نواب العراقية ووزرائها عضويتهم وعملهم في مجلس النواب والحكومة. لكن قياديا في العراقية أكد أن هذا الأمر لايجوز لأن وزراء القائمة حصلوا على ثقة البرلمان ولايمكن للمالكي إقصاؤهم دون الرجوع إليه. وقد وصل رئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى السليمانية لبحث الأزمة السياسية مع طالباني. من جهة أخرى أثارت دعوة التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ردود فعل متباينة.وقال بارزاني “في حال فشل اجتماع قادة الكتل السياسية المرتقب أو الوساطات والمبادرات بحل الأزمة الراهنة، فسندعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة”. وأضاف أن “لدينا مخاوف من نشوب حرب أهلية بين مكونات الشعب العراقي”. ورفضت القائمة العراقية دعوة الصدريين، وقال النائب عنها نبيل حربو إن “الظرف الأمني الحالي غير ملائم لإجراء انتخابات”. وأضاف أن “العراق يعيش في ظروف غير اعتيادية بعد الانسحاب الأميركي من العراق، فضلا عن الوضع السوري الذي يؤثر تأثيرا مباشرا عليه”. وأكد أن “إجراء أية انتخابات جديدة ستكون لمصلحة بعض الكيانات السياسية المسيطرة حاليا على الأجهزة الأمنية وغالبية الدوائر، وذلك لا يخدم العراقية”. وأوضح أن “حل البرلمان ليس المخرج الوحيد للوصول إلى الاستقرار السياسي”، مؤكدا أن “الكتل السياسية قادرة على إجراء تحالفات لتشكيل حكومة جديدة إذا تعذر الوصول إلى تفاهم سياسي”. إلى ذلك هاجم الصدر جماعة “عصائب أهل الحق” التي أعلنت انخراطها بالعملية السياسية، وقال إنهم عبارة عن “عشاق للكراسي ومجموعة قتلة”. وأضاف في بيان أمس “هم مجموعة قتلة لا دين لهم ولا روع، من يتبعهم فإنه منهم وإن وجودهم سيزول”. في غضون ذلك استبعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر نشوب حرب أهلية في البلد وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة تاغ شبيجل أمس. ونقلت الصحيفة عنه قوله “رغم وجود جمود سياسي في العراق، لا أتوقع اندلاع حرب أهلية”، مستدركا أن “هذا البلد يواجه مشاكل أمنية خطيرة وهذا ما أظهرته الاعتداءات”. ميدانيا أصيب أحد عناصر قوة الصحوة في محافظة بابل أمس بانفجار عبوة ناسفة. كما أصيب جندي عراقي بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش العراقي في المنطقة ذاتها. وفي محافظة ديالى أصيب ضابط في شرطة الحدود برتبة عقيد بهجوم مسلح على الطريق الرئيس بين محافظتي ديالى وواسط. كما أصيب أربعة من أفراد عائلة شرطي بانفجار عبوتين ناسفتين على منزله وسط بعقوبة. وفي صلاح الدين عثرت الشرطة شمال تكريت على جثة قيادي في قوة الصحوة قضى رميا بالرصاص بعد ساعات على اختطافه. وفي محافظة ذي قار قتل مدني وأصيبت زوجته بهجوم مسلح نفذه مجهولون على منزلهما وسط الناصرية. وفي محافظة التأميم قتل مدنيان وأصيب ثالث بتفجير سيارة مفخخة قرب المعهد الفني وسط قضاء الحويجة. وفي بغداد أصيب شخص بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته لدى مرورها في منطقة البياع جنوب العاصمة. وفي محافظة الأنبار أحبطت قوة من الشرطة محاولة لتفجير مركز شرطة ناحية البغدادي غرب الرمادي بسيارة مفخخة يقودها مهاجم، لم تلبث أن اعتقلته القوة. إلى ذلك تبنى تنظيم “دولة العراق الإسلامية” المرتبط بتنظيم “القاعدة” أمس، هجمات بغداد التي قتل فيها 63 شخصا الأسبوع الماضي، في بيان نقله موقع “سايت” الأميركي لرصد المواقع الإسلامية أمس.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©