الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيدان: ليبيا ما بعد الثورة لن تؤذي جيرانها

زيدان: ليبيا ما بعد الثورة لن تؤذي جيرانها
16 ديسمبر 2012
طرابلس (وكالات) - قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، إن ليبيا ما بعد الثورة لم تعد مصدر إزعاج لدول الجوار ولن تتدخل في شؤونهم الداخلية أو تنصر طرفاً سياسياً على آخر، معلنا عن اتفاقية أمنية إقليمية بعد “أن أصبحت الصحراء الليبية معبراً لتجارة السلاح والمخدرات وتهريب البشر”. وقال زيدان، خلال مؤتمر صحفي بطرابلس عرض خلاله نتائج لقاءاته بمسؤولي كل من الجزائر والنيجر وتشاد والسودان ضمن جولة أفريقية “ذات طابع أمني” انتهت أمس الأول واستمرت عدة أيام، إن ليبيا هي بلد حسن الجوار ولم تعد كما كانت في السابق مصدر قلق لمحيطها، مضيفاً أن عصر تصدير الثورة انتهى.وأضاف قائلاً “ليبيا اليوم هي للتعاون والأمن والبناء، وهي دولة مسؤولة لن تخضع لنزوات بعض الأشخاص”. وقال رئيس الوزراء الليبي إن دول الجوار “وافقت على التعامل معنا، وسيتم تعزيز روابط التعاون معها خاصة في المجال العسكري والأمني”. وكشف في هذا الإطار عن اتفاقية أمنية لضبط الحدود مع الدول المذكورة ستوقع قريباً بعد أن تم التوافق على خطوطها العريضة، مشيراً إلى أن حكومته تُعطي الأولوية حالياً للمجال الأمني خاصة الجنوب، حيث “أصبحت الصحراء الليبية معبرا لكافة أنواع الممنوعات”، وذكر بالاسم الأسلحة والمخدرات وتهريب البشر ومرور الجماعات المسلحة.كما صرح زيدان بأنه تلقى ضمانات من دول الجوار، من بينها الجزائر والنيجر، بعدم التدخل في شؤون بلاده، لافتا إلى أن ضبط الوضع الحدودي سينعكس إيجاباً على الوضع الأمني الداخلي. وقال “التقيت بعدد من المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأكدوا لي أنهم لن يسمحوا لأي شخص أو مجموعة بالعبث أو التدخل في الشؤون الليبية، ومن ذلك منع أزلام النظام السابق حتى من التصريحات الإعلامية”، وتابع “الإخوة الجزائريون أكدوا أنهم يسيطرون على الحدود مع مالي، وسيتعاونون معنا على مستوى الحدود الليبية الجزائرية”. وفي السياق ذاته، قال إنه سمع الطمأنات نفسها من المسؤولين في تشاد الذين أكدوا له وقوف بلادهم مع الشعب الليبي، وقالوا إن تعاملهم في السابق مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي “كان أمراً حتمياً؛ لأنه لم يكن لديهم خيار سواه”. ورداً على سؤال عن طلب ليبيا تسلم رموز النظام السابق، قال زيدان “تقدمنا بطلب واضح للسلطات بالجزائر والنيجر بهذا الصدد”، مضيفاً أن الأمر “سيتم وفق الإجراءات القضائية وبما يتوافق مع القوانين الدولية”. كما تطرق المسؤول الليبي لموضوع التعاون مع دول القارة السمراء، وأعلن عزم بلاده مراجعة جميع الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع هذه الدول.وقال “ليبيا لن تتخلى عن أفريقيا، لكن سنكون حاضرين في إطار منهج علمي جديد لا يهدر المال الليبي”. وتطرق زيدان إلى وضع الاستثمارات والممتلكات الليبية في هذه الدول قائلاً إن لجانا فنية تتولى هذه المسألة وأنه قد عقد اجتماعات مطولة مع خبراء ومديري هذه الشركات لوضع آلية لضبط وإعادة تأهيل وإدارة هذه الاستثمارات والأموال الليبية بطريقة علمية وعملية تعتمد على الخبرة والإخلاص بعيداً عن المحاباة والوساطة التي كانت تدار بها في ظل النظام السابق. وحول منصب وزير الخارجية الذي اعتذر على ألأوجلي عن توليه، أوضح زيدان أن الاتصالات لا زالت متواصلة مع ألأوجلي لإقناعه بالعدول عن قراره، وأنه في حالة عدم تراجعه عن اعتذاره سيتم اختيار شخص آخر مناسب لتولي هذا المنصب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©