مريم الشميلي (رأس الخيمة)- جدّد مواطنون ومقيمون في رأس الخيمة دعواتهم إلى إنشاء فرع لجامعة الإمارات العربية المتحدة، داعية إلى تضمينه مختلف التخصصات والدرجات العلمية، ومنها الماجستير والدكتوراه.
واعتبروا في تصريحات لـ”الاتحاد” أن وجود مثل هذا الفرع من شأنه المساهمة في دفع عجلة التطور وتنمية قطاع التعليم في الإمارة.
يشار إلى أن هذه المطالب كانت قدمت ضمن مبادرة العصف الذهني حول قطاعي التعليم والصحة، والتي كان قد دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤخراً.
ويتكبد ملتحقون بجامعة الإمارات من دارسي الماجستير والدكتوراه عناء الوصول إلى الجامعة في مدينة العين، فيما لا تتوافر الدرجتان في أي منشاة تعليمية حكومية برأس الخيمة، باستثناء بعض التخصصات في كلية التقنية العليا التي تقتصر على القليل من التخصصات العلمية.
وأشار محمد حمد سالم المحرزي إلى أن أغلب خريجي وخريجات الإمارة يتوجهون بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة إلى الالتحاق بإحدى الجامعات أو كليات التقنية العليا الموزعة على مستوى مدن الدولة، فيما تتجه الأنظار نحو جامعة الإمارات لما تمتاز به عن غيرها من اعتماد أكاديمي، وباعتبارها مركز تخرج الكوادر الوطنية من الرعيل الأول، إضافة إلى حصولها على المركز الأول بين الجامعات العربية مؤخرا.
وأوضح أن نسبة طلاب الإمارات الشمالية في جامعة الإمارات بالعين تشكل 60 في المائة من إجمالي الطلبة الملتحقين بها، منوهاً بأن الجامعة تعد أحد أفضل الخيارات المقدمة للطالب، حيث يضمن من خلالها وظيفة مستقبلية، إلا أن البعد الجغرافي يشكل عامل قلق وإرهاق للطلاب الملتحقين بهاً، معتبراً أن افتتاح فرع للجامعة في الإمارات الشمالية من شأنه تخفيف العبء عن الطالب والجامعة في آن واحد.
في الإطار نفسه، قالت الطالبة حمدة راشد القايدي: إنها تتكبد عناء الوصول إلى الجامعة بسبب البعد الجغرافي من ناحية والاغتراب عن الأسرة من ناحية أخرى، خصوصا وأنها متزوجة وأمّ. وأعربت عن أسفها لتواجدها طوال الأسبوع بعيداً عن أطفالها وأسرتها، الأمر الذي يشكل عليها عبئاً إضافياً، ويصعب من حياتها الأسرية والدراسية، مؤكدة أن وجود فرع للجامعة سيسهل ويخفف على الطلبة كثيراً، ويحقق المراد من العملية التعليمية.
وفي الإطار نفسه، بين عدد من الملتحقين بجامعة الإمارات من الراغبين في الحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه أنهم يضطرون إلى تكبد عناء الوصول إلى جامعة العين للحصول على إحدى الشهادتين، اللتين لا تتوافران في أي منشأة تعليمية حكومية رأس الخيمة، باستثناء بعض التخصصات في كلية التقنية العليا، والتي تقتصر على القليل من التخصصات.
وأوضح عاملون بكلية التقنية العليا برأس الخيمة تزايد عدد الطلاب سنوياً، خاصة وأن أغلب الأسر تفضل دراسة أبنائها بالقرب منهم وعدم سفرهم إلى أمكان بعيدة. وأشاروا إلى أن عدد الطالبات المسجلات في كلية التقنية العليا للبنات بلغ 1251، إضافة إلى الطلاب الذكور، مع توقعات بارتفاع العدد مع افتتاح المبنى الجديد للكليات البنات التي تسع أكثر من 1400 طالبة. ولفت عاملون ومشرفون في كليات التقنية برأس الخيمة إلي أنه تم مؤخراً طرح عدد من البرامج الجديدة، مثل البكالوريوس في العلوم التطبيقية، وتكنولوجيا المعلومات (الأمن والأنظمة الجنائية، الوسائط المتعددة التفاعلية، وهندسة شبكات الكمبيوتر)، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكهربائية، والتربية (تكنولوجيا التعليم، التعليم للمرحلة الابتدائية)، والاتصال التطبيقي، فيما تطرح هذه الكليات في الفترة المسائية وإجازة نهاية الأسبوع برامج الماجستير في إدارة الأعمال، والتربية، وتكنولوجيا المعلومات. يشار إلى أن كليات رأس الخيمة تعتبر إحدى الكليات الكبرى في الدولة ويزيد عدد طلبتها على 17 ألف طالب وطالبة موزعين على 17 كلية في مختلف مناطق الدولة.
عدد اليوم
