الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحياة البرية برأس الخيمة تدعو عشاقها للاستمتاع بأجوائها الهادئة

الحياة البرية برأس الخيمة تدعو عشاقها للاستمتاع بأجوائها الهادئة
28 ديسمبر 2013 00:25
تقاطر أهالي رأس الخيمة على المناطق البرية بعد أن حولت الأمطار الأخيرة تلالها الرملية إلى مسطحات خضراء، وبين الاستمتاع بالطبيعة وتحضير الطعام على الحطب، وجلسات السمر، وممارسة الألعاب المختلفة، يقضي المصطافون أوقاتاً ممتعة في أحضان البر بعيداً عن صخب المدينة، وقد تحرروا من الروتين والرسميات، ما يجعلهم أقرب إلى حياة البداوة التي عاشها الأجداد قديماً. ويحظى جانبا شارع محمد بن زايد بتفضيل الكثير من الشباب الذين يقصدونه ليلاً لإحياء جلسات سمر. باتت مناطق المزرع وعوافى والحمرانية البرية وجهة أهالي رأس الخيمة من المواطنين والمقيمين بعد أن حولت الأمطار، التي شهدتها مختلف إمارة رأس الخيمة مؤخراً، تلالها الرملية إلى مسطحات خضراء. واتفق مواطنون ومقيمون على أن اللون الأخضر، الذي افترش التلال الرملية، شجعهم على الخروج إلى المناطق البرية بعد انتهاء دوامهم المتزامن مع الإجازة الدراسية لأبنائهم، بقصد الخروج عن روتين الحياة اليومية، والتمتع بالطبيعة الخلابة للإمارة. كما أكد كبار السن من مرتادي المناطق البرية أنهم سعداء بجذب المناطق البرية الأهالي بمختلف أعمارهم، بهدف تعريف الجيل الصاعد إلى جمال الحياة البرية التي كان يعيشها الأهل في الماضي. ملتقى الشباب أصبحت التلال الرملية المحاذية لشارع محمد بن زايد باتجاه رأس الخيمة، ملتقى الشباب والأهالي خلال فترات الليل للتمتع بالجو المائل للبرودة، والالتفاف حول نار الحطب، الذي يوقد للتمتع بجمال الحياة البرية، في جلسات تمتد حتى الساعات الأولى من الفجر. إلى ذلك، قال محمد الشحى «أتوجه أنا وأسرتي بعد الانتهاء من الدوام إلى منطقة عوافي، حيث أقوم بإيقاد الحطب والقيام بشواء اللحم والدجاج، ثم وضع الشاي والقهوة، ويستمر اشتعال النار على الحطب الذي أقوم بشرائه من منطقة عوافي أو من أسواق رأس الخيمة حتى المساء، حيث نقوم بشواء البطاطا الحلوة (الفندال) والكستناء والذرة لتناولها مع الأسرة والأصدقاء الذين يرافقونني في الرحلة»، مضيفاً: «آخر الليل نعود أدراجنا إلي المنزل ونحن في قمة الاستمتاع والسعادة بعد قضاء يوم جميل وممتع بعيداً عن الروتين اليومي الذي نعيشه». وأشار محمد الزعابي أن التجمع على جانبي شارع محمد بن زايد يعكس حميمية العلاقات الأسرية التي تلقى هناك، موضحاً أنه يقوم بعد عودته من الدوام بالاتصال مع الأهل والأصدقاء للالتقاء على أحد العراقيب الرملية المطلة على الشارع، وبالفعل وفي غضون ساعة يتم اللقاء، وتقوم كل أسرة بنصب خيمتها بشكل مؤقت، وربطها بكهرباء المولدات اليدوية لتوفير الإضاءة بداخلها وفي محيط الجلسة، مع إيقاد الحطب لتجهيز طعام الغذاء. كما يمارس البعض الألعاب على الرمال النقية الصافية مع استخدام الدراجات النارية رباعية الدفع «البانشيات» وما سواها من الألعاب، مضيفاً: إن جلستهم البرية تمتد حتى وقت متأخر من الليل بقصد التمتع بالطبيعة الخلابة والطقس المعتدل بعيدا عن إزعاج الآخرين. جلسات سمر قال عمران راشد (65 سنة): إن عوافي تحيي جلسات السمر بين الأجيال الذين يقصدونها نهاراً للتصعيد على تلالها الرملية بسياراتهم ذات الدفع الرباعي، والالتفاف ليلاً حول النار التي توقد من حطب الغاف، لتناول الطعام واحتساء القهوة العربية، التي تجهز على نيرانها والتي تتميز بطعم ليس له مثيل، مضيفاً: إن جلسات البر أحيت في نفوس الأهالي بمختلف أعمارهم حياة الأصالة التي عاشها الآباء والأجداد منذ القدم. وقال علي الشحي: «أقصد المزرع مع الشباب أصدقائي أن منطقة المزرع للاستمتاع الأجواء الشتوية، وبالذات في المساء عندما أوقد نار الحطب بحثاً عن الراحة والأمان والعودة للحياة البدوية التي عاشها آبائنا وأجدادنا على رمال برنا الطاهرة النقية». وأيده في الرأي أحمد ناصر. وقال: «جلسات البر في عزبتي في عوافي مع الأهل والاجتماع حول نيران الحطب لشواء الطعام وتحضير القهوة العربية والشاي ممتعة للغاية، حيث أعتبر الجلوس في البر وإشعال النار في المساء الذي يصاحبه برودة الطقس المتنفس الوحيد في العصر الحالي لما توفره لي ولأسرتي من راحة بال والتخفيف من ضغط الحياة والتحرر من الرسميات والخروج عن الروتين». وعن خروجه إلى البر، قال فيصل علي: «إنني وأسرتي دائمي التواجد في بر منطقة الحمرانية للتمتع بالحياة الطبيعية البعيدة عن البناء الإسمنتي وعن ضجيج وازدحام السيارات، حيث يلعب أبنائي بالدراجات رباعية الدaفع على التلال الرملية، في حين نلتف أنا وبقية أفراد أسرتي حول النار التي نشعلها لتحضير الطعام ويستمر اشتعالها حتى أوقات متأخرة من الليل»، مضيفاً: «النار أيضاً تكون ترحيباً باستقبال كل ضيف، حيث نقضي أنا وأسرتي أمتع الأوقات ونحن في ربوع البر». وأكد أنه من مرتادي الحمرانية بقصد التمتع بالطبيعة الخلابة والطقس المعتدل، لافتاً إلى أن طعم القهوة العربية والشاي والمأكولات التي يتم طهيها على نار الحطب يتميز بنكهة عالية الجودة تفتقر إليها مواقد الغاز المتوافرة في المنازل. حديقة عامة تتمتع حديقة صقر العامة رأس الخيمة بمساحات خضراء واسعة، في السياق ذاته، قال المواطن راشد النقبي: إن الحديقة تشهد هذه الأيام إقبالاً كبيراً من أهالي الإمارة للاستجمام بالطبيعة والطقس الرائع، الذي تشهده، حيث تمارس العائلات الشواء مع قيام أفرادها بممارسة الألعاب الكهربائية وركوب القطار الكهربائي الذي يطوف مختلف أرجاء الحديقة لتميع ركابه بالمسطحات الخضراء والأشجار البرية الطبيعية التي تزين طبيعة الحديقة، مثمنا حرص بلدية رأس الخيمة على توفير أقصى درجات المتعة لمرتادي الحديقة من العائلات؛ حيث يحظر دخول الشباب بمفردهم إليها للحفاظ على الأجواء العائلية بداخلها. كما يشهد كورنيش القواسم المطل على ضفاف خور رأس الخيمة البحري إقبال الأهالي لممارسة المشي والجري مع قيادة الدراجات الهوائية في ممرها المخصص لها على امتداد الكورنيش على مسافة 4 كيلو مترات، مع قيام الأبناء بممارسة مختلف الألعاب في الأماكن المخصصة لها.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©