وفد الهلال الأحمر يصل إلى كولومبو لتدشين مشاريع خيرية وتنموية

وصل إلى العاصمة السريلانكية كولومبو وفد هيئة الهلال الاحمر برئاسة سعادة محمد حبروش الرميثي نائب الامين العام للشؤون المحلية لافتتاح عدد من المشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها الهيئة لصالح المتأثرين من كارثة تسونامي· وكان في استقبال الوفد بالمطار سعادة محمود محمد المحمود سفير الدولة لدى سريلانكا، ثم توجه الوفد الى مقر سفارة الدولة فى كولومبو وعقد اجتماعا تنسيقيا مع الجهات ذات العلاقة بتلك المشاريع للوقوف على الترتيبات النهائية والاستعدادات الجارية لعملية الافتتاح· حضر الاجتماع بجانب الوفد سعادة سفير الدولة فى سريلانكا وممثلون عن وزارة العمل السريلانكية ومنظمة الامم المتحدة للإسكان البشري وبرنامج الامم المتحدة الانمائي· وأشاد المشاركون في الاجتماع بالجهود الانسانية الكبيرة التي بذلتها دولة الامارات خلال السنوات الماضية لتحسين الاوضاع الانسانية في المناطق السريلانكية المتضررة من كارثة تسونامي، وأكدوا أن الدولة كانت على قدر الحدث وحجم المسؤولية الانسانية التي تضطلع بها تجاه الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف، مشددين على ان المشاريع تحقق تطلعات المستفيدين في الحياة والعيش الكريم· من جانبه أكد سعادة سفير الامارات لدى سريلانكا اكتمال الترتيبات لافتتاح مشاريع دولة الامارات للشعب السريلانكي الذي عانى كثيرا من تداعيات كارثة تسونامي، وقال إن المشاريع التي سيتم افتتاحها خلال اليومين القادمين تضم مدينة الشيخ خليفة التي تتكون من 1024 وحدة سكنية تقام على مساحة جغرافية كبيرة تغطي ثلاثة مناطق هي كينيا وكاتاكوندي وكالمونامي، وتبعد كل منطقة عن العاصمة كولومبو 10 ساعات بالسيارة، بالاضافة الى الحي الاماراتي في منطقة كول الذي يتكون من 524 وحدة سكنية ودار الشيخة فاطمة لسكن الطالبات في كولومبو، الى جانب حي سكني آخر في منطقة هامنبتوتا تم تمويله من قبل مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية· وأوضح سعادته ان هذه المشاريع صممت ونفذت لتلبي حاجة المستفيدين وتلائم طبيعة تلك المناطق التى تتميز بامطارها الغزيرة والتي تستمر معظم ايام السنة· وقال ان هذه المشاريع التى تم البدء بها في اعقاب كارثة تسونامي ويتم افتتاحها الآن تعتبر قد انجزت في زمن قياسي، وذلك حرصا من الدولة وقيادتها الرشيدة على اعادة الحياة الى طبيعتها في المناطق المنكوبة وتحسين حياة المتأثرين· وشدد سعادة السفير على ان انجاز هذه المشاريع الحيوية الكبرى يؤكد اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بالأوضاع الانسانية على الساحة السريلانكية وحرص سموه على رفع المعاناة عن كاهل المتأثرين الذين شاءت اقدارهم أن يتعرضوا لهذه المحنة الانسانية· وقال ان دولة الامارات كانت من اوائل الدول التي تجاوبت مع احداث كارثة تسونامي ووقفت بجانب الدول الآسيوية المنكوبة وعلى رأسها سريلانكا واندونيسيا التي تعتبر من اكثر الدول تأثرا من الكارثة· وأشار سعادته الى ان مشاريع الدولة في سريلانكا تعبر عن مدى احساس الامارات وشعبها المعطاء بالمعاناة الانسانية التي تعرض لها الشعب السريلانكي وتجسد توجهات الدولة الخيرة وسعيها الحثيث لدرء المخاطر المحدقة بالشرائح والفئات الضعيفة والمنكوبة من جراء الكوارث والازمات، مشيرا الى تقدير الشعب السريلانكي لمبادرات الدولة الانسانية والوقوف بجانبه ومد يد العون والمساندة له· من جانبه اوضح سعادة محمد حبروش الرميثي ان مشاريع سريلانكا مثلت اولوية خلال الفترة الماضية للهيئة وجهودها التي تجد عناية ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ''الهلال الاحمر''، مشيرا الى متابعة سموه عن كثب سير العمل في هذه المشاريع الحيوية، ويوجه دائما بالاسراع في تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق تطلعات الهيئة في هذا الصدد· وقال إن الوفد سيضطلع بجانب افتتاح هذه المشاريع بالعديد من المهام الانسانية الاخرى والتي من ضمنها زيارة اكثر المناطق المتضررة من تسونامي وتفقد اوضاع سكانها والوقوف على احتياجاتهم الانسانية ودراسة تنفيذ مشاريع جديدة في ضوء الحاجة الماسة لها في تلك المناطق· واشار الى ان الوفد سيقوم ايضا بوضع حجر الاساس لعدد من المشاريع الخيرية ايذانا ببدء العمل فيها والتي من ضمنها دار للايتام في منطقة تاتجول جنوب سريلانكا· التزام بالمسؤوليات الانسانية جدد عبدالرحمن الطنيجي مدير الاعلام والعلاقات العامة بالهيئة عضو وفد الهيئة الى سريلانكا التزام ''الهيئة'' بمسؤوليتها الانسانية تجاه الشرائح والفئات التي ترعاها في سريلانكا وتعمل على تحسين اوضاعها الانسانية، وقال ان الهيئة اخذت على عاتقها المضي قدما في تنفيذ المشاريع التنموية لصالح ضحايا تسونامي فى سريلانكا والدول الاسيوية الاخرى التي لاتزال تعاني من تداعيات الزلزال وامواج المد البحري ما اثر كثيرا في عمليات التنمية والاعمار في تلك الدول· وحيا روح التعاون والتنسيق بين الهيئة وسفارة الدولة في كولومبو والجهات السريلانكية المختصة ومنظمات الامم المتحدة العاملة على الساحة السريلانكية، والتي كان من ثمارها انجاز هذه المشاريع التي تجد التقدير والثناء من المجتمع السريلانكي كافة، مشددا على ان تعزيز الشراكة في هذا الصدد سيسفر عن المزيد من البذل والعطاء على الساحة السريلانكية المنكوبة·