الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علامات استفهام بشأن تحول لندن إلى مقبرة المشاهير المصريين

علامات استفهام بشأن تحول لندن إلى مقبرة المشاهير المصريين
29 يونيو 2007 01:01
بدأت السلطات البريطانية المختصة امس تشريح جثة رجل الأعمال المصري اشرف مروان لتحديد اسباب الوفاة ومساعدة جهاز التحقيق في التأكد من ظروف الوفاة وملابساتها· ومن المقرر ان تقدم الجهات الطبية البريطانية تقريرا بنتائج التشريح الى محكمة الوفيات البريطانية التي تتمتع بسلطة اصدار قرار نقل الجثمان من الاراضي البريطانية الى مصر لتشييع جنازته ودفنه· وتوجهت منى عبدالناصر كريمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أمس الى لندن يرافقها نجلها جمال اشرف مروان لإنهاء اجراءات استلام جثمان زوجها الدكتور اشرف مروان · وأكد احد المقربين من أسرة الدكتور مروان رواية سقوطه من شرفة منزله بأحد أحياء لندن· وقال إن أحد أصدقاء أشرف مروان من اعضاء الجالية المصرية في بريطانيا كان في طريقه لزيارته وشاهده بالشرفة وهو يتحدث من تليفونه المحمول وشاهده اثناء سقوطه بعد أن اختل توازنه· وأضاف أن أشرف مروان كان يتمتع بإرادة قوية رغم حالته الصحية، وأنه كان يعاني في الفترة الاخيرة من اختلال توازنه اثناء الحركة، حتى انه كان يستخدم عصا يتوكأ عليها· وطلب نواب بالبرلمان المصري من رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف تكليف وفد أمني مصري بالتوجه الى لندن لمشاركة السلطات البريطانية في كشف ملابسات غموض حادث مصرع اشرف مروان بعد سقوطه من شقته في حي بيكاديللي في العاصمة لندن امس الاول· ومروان كان يعمل المستشار السياسي ومدير الاتصالات الخارجية للرئيس الراحل انور السادات وزوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر· ودعا النواب في أسئلة تقدموا بها إلى كل من نظيف ووزير الخارجية أحمد ابوالغيط إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الدفاع والامن القومي والعلاقات الخارجية بالبرلمان لمناقشة هذا الملف واطلاع البرلمان على خطة الحكومة للوصول الى حقيقة وفاة اشرف مروان في لندن وتقديم ايضاحات عاجلة عن طبيعة التقارير الاولية التي تلقتها مصر حول الحادث· واكد النواب ان حادث وفاة اشرف مروان يضع العديد من علامات الاستفهام عما إذا كان قد انتحر أم نحروه· بعد أن اصبحت لندن محطة لعمليات الموت الغامضة في ظل الكشف عن محاولات اسرائيلية سابقة باغتيال اشرف مروان معنويا من خلال الادعاء بانه كان عميلا مزودجا، وكان يتم التعامل معه باسم حركي هو ''بابل''· وأشاروا إلى ترويج اشاعات مكثفة سبقت مصرعه بعدة اشهر استهدفت اغتياله في وطنيته وربما يكون ذلك قد دفعه إلى الانتحار· وقالوا إنه مما يزيد من حالة الغموض ان تتحول لندن الى مقبرة للمشاهير من المصريين وبنفس الطريقة تقريبا، ودللوا على ذلك بسقوط الليثي ناصف او إسقاطه من عمارة في لندن ثم سندريللا السينما المصرية سعاد حسني التي سقطت من عمارة في لندن، واخيرا أشرف مروان· وطالبوا الحكومة المصرية بتبرئة ساحة اشرف مروان وان ترد على الاقاويل الإسرائيلية سلبا او ايجابا مع ضرورة كشف ظروف وطبيعة الوفاة· وفي إسرائيل، اكدت الصحف الاسرائيلية أن مروان كان ''عميلاً مزدوجاً''، وتساءلت إن كان فعلاً انتحر او تم قتله· وكتبت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' أن هناك ''شكوكاً بأن الجاسوس القي به من شرفة منزله''، مضيفة ''موت اشرف مروان يكتنفه الغموض تماماً مثل حياته· هل تم القضاء عليه ام انه انتحر؟''، وتابعت الصحيفة ''ان شرطة لندن تفحص احتمال قذفه من الشرفة بعدما افاد اقرباؤه للشرطة بأن مروان كان يخشى على حياته منذ ان كشفت اسرائيل عام 2003 أنه عميل كبير للموساد''· وأضافت الصحيفة ''كان من المفروض أن يلتقي في نفس اليوم مع المؤرخ الاسرائيلي اهارون بيرجمان الذي كشف عن هويته قبل اربع سنوات''، ونقلت يديعوت احرونوت عن بيرغمان قوله: إن ''اشرف مروان اتصل في الليلة السابقة لموته، وترك لي ثلاث رسائل صوتية على آلة التسجيل، وهذا غريب''، واضاف بيرجمان لـ''يديعوت احرونوت'' أنه كلمه بعد ذلك، ''وسألته عن حاله، اجاب بأنه جيد باستثناء اصابته بصداع، وحددنا لقاء في مساء اليوم التالي ولم يتصل''· وتابعت الصحيفة ''ان ايلي زريعي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي اثناء حرب اكتوبر 1973 وكبار قادة الموساد في ذلك الوقت والشاباك الامن الداخلي اعتبروا ان اشرف مروان كان عميلاً مزدوجاً''، واضافت الصحيفة ''هؤلاء يعتبرون ان اشرف مروان سبب اخفاقاً تاماً وكبيراً لمؤسسة الموساد، وأنه صاحب الجريمة الكاملة، لكن هناك منتقدين لهذا التوجه قالوا: لا يوجد اساس لهذه النظرية''· من جهتها رات صحيفة معاريف ''ان اشرف مروان عميل مزدوج افشلنا في حرب ،1973 وكتبت معاريف ''العار للدولة، اياً تكن الاسباب وراء موت اشرف مروان فإن بقعة سوداء تلوث تاريخ الجاسوسية في اسرائيل''، معتبرة ''ان الموساد وقع ضحية لعميل مزدوج جعل من هذه المؤسسة اضحوكة''· وانتقدت معاريف بشدة ''الكشف عن اسم مصدر من قبل الدولة وهو على قيد الحياة''، معتبرة ذلك ''كسراً لكل قواعد التجسس في العالم'' موضحة ''سيفكر أي عربي ملياً قبل ان يبادر بالاتصال مع الموساد لتمرير معلومة، وسيتذكر بأن مروان سقط من شرفته''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©