الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل توفر بيئة مثالية لتطوير حلول التكنولوجيا النظيفة

جائزة زايد لطاقة المستقبل توفر بيئة مثالية لتطوير حلول التكنولوجيا النظيفة
16 ديسمبر 2012
أكد المرشحون النهائيون لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن “فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية”، أن الجائزة تسعى إلى خلق نهج جديد في مجالات تكنولوجيا الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، وتوفر الجائزة بيئة مواتية لتطوير حلول التكنولوجيا النظيفة، مؤكدين دورها في جذب أفكار مبتكرة وإبداعية ينبغي استكشافها في محاولة لاعتماد تقنيات الطاقة المتجددة على نطاق واسع”. وقال هؤلاء لـ “الاتحاد” إن الجائزة تحظى بتقدير كبير بين قطاعات التمويل والتكنولوجيا النظيفة، وأنها تمثل منصة عالمية لتسليط الضوء على الكثير من قضايا الاستدامة والتفكير بعيد المدى والابتكار والريادة، ونشر ثقافة التفكير بالمستقبل، وروح المبادرة، والإيمان القوي بإمكانات الطاقة المتجددة”. وأكدوا أن “الإرث العظيم من الكرم والريادة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية” هو ما دفعهم إلى التقدم إلى جائزة زايد لطاقة المستقبل والسعي إلى التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة”. وقال المرشحون للفوز بالجائزة إن جائزة زايد لطاقة المستقبل تسعى إلى تكريم الابتكار والأثر الملموس والقيادة والرؤية بعيدة الأمد في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، مشيرين إلى اهتمامهم بالاطلاع أكثر على التزام أبوظبي بتوظيف ريادتها في مجال الطاقة في سبيل حماية البيئة مستقبلا”. وتضم جائزة زايد لطاقة المستقبل 4 فئات رئيسية هي “فئة أفضل إنجاز شخصي”، و”فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية”، و”فئة الشركات الكبيرة”، إضافة إلى فئة المدارس الثانوية”. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2013 في فئة في فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 5 شركات هي “كلين باور فاينانس” و”دي.لايت ديزاين” و”إيكونيشن” و”غرامين شاكتي” و”ماينستريم للطاقة المتجددة”. وقال نات كريمر الرئيس التنفيذي - كلين باور فاينانس المرشحة ضمن القائمة النهائية لجائزة زايد لطاقة المستقبل 2013 عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “الإرث العظيم من الكرم والريادة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية هو ما دفعنا إلى التقدم إلى جائزة زايد لطاقة المستقبل والسعي إلى التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة”. وأضاف “تحظى الجائزة بتقدير كبير بين قطاعات التمويل والتكنولوجيا النظيفة، وقد اقترح علينا العديد من الشخصيات أن نشارك فيها، بما في ذلك أعضاء في مجلس إدارتنا والذين يضمون مجموعة من أهم رواد الأعمال والمستثمرين في قطاع الطاقة النظيفة في وادي السيليكون، هذا إضافة إلى مستثمرين في الطاقة النظيفة، بمن فيهم كلاينر بيركنز وجوجل. وتم اختيار شركة “كلين باور فاينانس” (تمويل حلول الطاقة النظيفة)، ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، نظراً لتقنياتها المبتكرة في مجال الطاقة الشمسية. ويمثل المنتج الرئيسي للشركة (CPF) منصة إلكترونية تساعد الشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية على تصميم وتقديم أنظمة الطاقة الشمسية للمباني السكنية. وقال كريمر “لطالما أثار ما نقرأه عن جائزة زايد لطاقة المستقبل إعجابنا، ونعتقد أنها جائزة معروفة ومرموقة، وذات قدرة تنافسية عالية. وقد شهدت شركة كلين باور فاينانس نمواً كبيراً في غضون السنتين الأوليين من العمل في قطاع تمويل الطاقة الشمسية، ويعد الحصول على تقدير من منظمات مرموقة عنصراً مهماً من عناصر بناء استراتيجية علامتنا التجارية”. وأضاف “بعد أن تم تكريمنا بالفوز بجائزة بلومبرغ لرواد الطاقة الجديدة لعام 2012 وجائزة النجم الصاعد للشركات الجديدة المدرجة في قائمة الشركات العالمية المائة العاملة في قطاع التكنولوجيا النظيفة (القائمة التي تضم شركات التكنولوجيا النظيفة الخاصة الأفضل في العالم)، نعتقد أننا نستطيع منافسة أسماء كبيرة ومؤسسات بارزة ممن تتقدم عادة إلى “جائزة زايد لطاقة المستقبل”. وزاد: “علاوة على ذلك، نعمل بأقصى وبأسرع ما يمكن لجعل الطاقة الشمسية السكنية النظيفة وذات الأسعار المعقولة منتجاً استهلاكياً شاملاً، وبما أننا دخلنا سوق تمويل الطاقة الشمسية قبل 18 شهراً فقط، فإن الفوز بالجائزة سيقدم لنا رأسمال من شأنه أن يدفع مسيرة تحقيق أهداف النمو التي نصبو إليها. وأكد أن الفوز بالجائزة يعد مساهمة مهمة لرأسمال “كلين باور فاينانس” ستمكن الشركة من تحقيق أهداف النمو وتوفير الطاقة الشمسية لعدد أكبر من الناس وبسرعة أكبر. وأضاف “نحن في كلين باور فاينانس متخصصون في جذب رؤوس الأموال إلى سوق توزيع الطاقة الشمسية بأسعار تنافسية، ونعمل على خفض تكاليف الشراء على العملاء لمساعدة الشركات على بيع وتركيب الطاقة الشمسية وزيادة الأرباح وتوفير خيارات الطاقة الشمسية بأسعار مناسبة للعملاء النهائيين”. وعن التحديات التي تواجه تنفيذ حلول الطاقة المتجددة والطاقة المستدامة، قال كريمر “أصبحت تكنولوجيا الطاقة الشمسية متطورة، كما وصلت السوق إلى مرحلة متقدمة من النضج والتكامل، والآن يجب أن نركز على تعزيز الوعي وخفض التكلفة الإجمالية لتركيب حلول الطاقة الشمسية. وأعتقد أنه هناك العديد من التحديات التي تواجه اعتماد وتنفيذ حلول الطاقة المتجددة والمستدامة، بما في ذلك نقص رأس المال وعدم توفر الخدمات والدعم الإضافي، ونقص الوعي والفهم لدى المستهلك”. وأضاف “تتمتع مبادرة مصدر، التي تدير جائزة زايد لطاقة المستقبل، بحضور فكري رائد، وتعتبر الجوائز والأنشطة المرتبطة بها موضع احترام وتقدير. وتعتبر منظمات مرموقة مثل مبادرة مصدر ومبادرة كلينتون العالمية محفزات للطاقة المتجددة لا بسبب الثقل الاقتصادي الذي تقدمانه فحسب، بل بسبب الاعتراف الذي يحظى به اسمهما والاحترام الذي تتمتع به علاماتهما التجارية”. وعن أهم ثلاث مشاكل تواجه نشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، قال “تتجسد القضايا الثلاث الأكبر التي تواجه اعتماد الطاقة المتجددة في: التكلفة، والسياسات المتبعة والدعم المالي، وتشكيك المستهلك. ولا تزال تقنيات الطاقة المتجددة مكلفة مقارنة بالوقود التقليدي في العديد من المناطق، إلى جانب الافتقار إلى الدعم السياسي المتواصل والاستثمار الكافي”. وقال كريمر “في إطار استراتيجية التسويق والعلاقات العامة، نسعى للفوز بجوائز عالمية ومنظمة بشكل احترافي، وتحظى بتقدير كبير، وتشاركنا الحماس ذاته، وبالتالي كانت جائزة زايد لطاقة المستقبل خياراً مناسباً بالنسبة لنا. وقبل التقدم بطلب للحصول على الجائزة، قام فريقنا بالبحث في تاريخها، وشروطها ودراستها لضمان أن تكون قابلة للتطبيق علينا. كما وجدنا قسم “إرث الشيخ زايد” في الموقع الإلكتروني للجائزة مؤثراً للغاية. وباعتبارنا مناصرين للبيئة ومحبين للطبيعة، فقد أعجبنا بالجهود التي بذلها المغفور له لحماية البيئة والحفاظ عليها”. وأضاف “أشعر كرجل أعمال بالرهبة من الحيوية الاقتصادية التي أكسبها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لمنطقته، ومن الواضح أنه لم يكن رجلاً ذا رؤية ثاقبة فحسب، بل كان يتمتع بالقدرة على تنفيذ هذه الرؤية، وجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة مركز تأثير اقتصادي كما هي عليه اليوم. ويساهم الإرث الخالد من العمل والقيادة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة والحفاظ على البيئة، في العمل مع الجائزة والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة. الطاقة النظيفة وقال دون تايس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “دي-لايت ديزاين”، التي جرى اختيارها ضمن قائمة المرشحين النهائيين لـــ“جائزة زايد لطاقة المستقبل 2013” عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “سيلعب اختيارنا ضمن قائمة المرشحين النهائيين للجائزة، دوراً مهماً في تمكيننا من إحداث تغيير في حياة المزيد من الناس”. وتقوم الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، بتصنيع وتوزيع مصابيح الطاقة الشمسية للمجتمعات في البلدان النامية، وخاصة أفريقيا. وعن كيفية تعرفه على الجائزة، قال تايس “تعرف سام جولدمان، وهو أحد مؤسسي الشركة، على “جائزة زايد لطاقة المستقبل” خلال اجتماع مع الفائز في الدورة الأولى من الجائزة لعام 2009، ديبال تشاندرا باروا، واطلع سام على ما تمثله الجائزة من قيم مشتركة مع رؤية “دي-لايت” وقيمها، وبناء عليه، تقدمنا للجائزة في أقرب فرصة أتيحت لنا”. وأضاف “كان هدفنا الأساسي منذ تأسيس “دي-لايت” عام 2007 هو إنشاء شركة جديرة بالفوز بجائزة مرموقة مثل “جائزة زايد لطاقة المستقبل” التي ستسهم في تعزيز جهودنا الرامية إلى توفير إنارة وطاقة نظيفة وموثوقة وآمنة. وبكل بساطة فإننا نعتقد أن إدراجنا على قائمة المرشحين النهائيين للفوز بالجائزة سيساعدنا على تغيير حياة الكثير من الناس.” وأضاف “وضعت “دي-لايت” تصوراً شاملاً لمستقبل يتمتع الناس الناس فيه بأفضل معايير الحياة الكريمة من خلال الحصول على إنارة وطاقة موثوقة بتكلفة معقولة ودون الاعتماد على شبكة الكهرباء”. وقال تايس “الحصول على الطاقة هو حق طبيعي لكل فرد؛ وسوف نستثمر كامل قيمة الجائزة في تمكين أوسع شريحة ممكنة من الأفراد من الحصول على تقنياتنا التي من شأنها أن تغير حياتهم. وأوضح تايس أن حدود السوق المحتملة لحلول دي-لايت للطاقة الشمسية تبدأ مع 1,3 مليار نسمة في العالم لا يحصلون على الكهرباء اليوم، وكذلك 1,3 مليار نسمة ممن لديهم كهرباء متقطعة” وعن أكبر التحديات في نشر تكنولوجيا الطاقة المتجددة وحلول الطاقة المستدامة، قال تايس “نعتقد أن أصعب التحديات التي تواجه تنفيذ حلول الطاقة المتجددة هي تحقيق التوزيع المناسب للمنتجات للتأكد من توفرها، والقيام بأنشطة التسويق الكافية لتحقيق الوعي في السوق. ويمكن التغلب على هذه التحديات على النحو الأمثل من خلال تقديم منتجات بسيطة وموثوق بها، مع ضمانات قوية، وخيارات دفع سهلة، مع تثقيف المستهلكين بما يقلل من المخاطر المتوقعة جراء التخلي عن العادات والحلول القديمة مثل الكيروسين. وعن أهم ثلاثة تحديات تواجه نشر حلول الطاقة المتجددة، قال تايس “بوصفنا شركة اجتماعية ربحية تؤمن بالحلول بعيدة المدى والقائمة على السوق، نرى أن القضايا الثلاث الكبرى التي تواجه اعتماد هذه الحلول هي الحصول على رأس المال لتمويل سلسلة التوزيع والمستهلكين، الأمر الذي يحد من قدرتنا على توسيع نطاق توزيع المنتجات والتوسع في مناطق جديدة، والتغلب على الحذر الفطري لدى المستهلك إزاء اعتماد وتبني تقنيات جديدة”. وقال تايس “لقد فتحت الجائزة أعيننا على الإرث البيئي الذي أرسى دعائمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ونحن مهتمون بالاطلاع أكثر على التزام أبوظبي بتوظيف ريادتها في مجال الطاقة في سبيل حماية البيئة في المستقبل. كفاءة الاستخدام وقال مارتن ميشيلسنس، الرئيس التنفيذي لشركة “ايكونيشن،” البلجيكية والتي تم اختيارها ضمن القائمة النهائية من المرشحين لـ”جائزة زايد لطاقة المستقبل 2013” عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “إنه لشرف كبير أن نشعر يوماً بعد آخر بأهمية ابتكاراتنا”. وتم اختيار الشركة نظراً لتقنياتها المبتكرة في مجال كفاءة الطاقة، وابتكارها تقنية “اللاقط الضوئي” الرائدة التي تقوم بتخزين الضوء بالاعتماد على جهاز استشعار فوتوغرافي مدعوم بواسطة لوح شمسي. وعن كيفية معرفته بـ”جائزة زايد لطاقة المستقبل”، قال ميشيلسنس “نظراً للبيئة الدولية التي تعمل فيها “ايكونيشن”، فمن الطبيعي أن نسمع بـ “جائزة زايد لطاقة المستقبل” من خلال تعاوننا مع العديد من أصحاب المصلحة. فقد أعلمني كريستين بروكس، الرئيس السابق لـ“جمعية فلاندرز كلينتك” بهذه المبادرة مع بعض التفاصيل المرتبطة بها. وأضاف “هناك العديد من العوامل الرئيسية التي دفعتنا للمشاركة في الجائزة منها سمعة الجائزة وتاريخها، والنهج الذي تقوم عليه (مراحل متعددة من التقييم)، والتقييم من قبل لجنة تحكيم عالية المستوى، والإلهام الإبداعي الذي أحدثه الفائزون والمرشحون السابقون، ووجهات النظر والقيم العالمية التي وضعتها الجائزة واللجنة المنظمة. كما لمسنا توافقاً بين المبادئ التي تقوم عليها الجائزة والقيم التي نحاول أن نقدمها في شركة “ايكونيشن”. وقال ميشيلسنس “لو قُدِّر لنا الفوز بالجائزة، سنقوم باستثمار حوالي 40% من قيمة الجائزة في ثلاثة مشاريع بحثية مع “جامعة غنت” في بلجيكا، وستمكننا قيمة الجائزة من اختصار عام على الأقل من الفترة اللازمة لعمليات التطوير، الأمر الذي يتيح لنا طرح حلول فعالة في السوق بحلول منتصف عام 2014 بدلاً من عام 2015. وسنقوم بتخصيص 10% من قيمة الجائزة للمشاريع الهندسية التي تتناول قضايا تعزيز أو تثبيت أنواع معينة من الأسقف مثل الأسقف المعدنية والأسقف المائلة”. وأضاف “كما سيتم استخدام 10% أخرى من قيمة الجائزة لتنظيم حفل خيري شامل في “غنت”، مدينتنا التي تم فيها تكريمنا بجائزة “أفضل شركة للعام في مجال الابتكار” عام 2012. وسنقوم بتنظيم هذا الحفل بالتعاون مع العديد من الأشخاص الذين كانوا وراء اقتراح مبادرة “ليتر واحد من أجل الضوء” التي بدأت في الفلبين”. وتابع “سنستحدث شبكة دولية من الشركات الربحية الصديقة للبيئة باستخدام 39,9% من قيمة الجائزة، والتي ستأخذ بأيدينا نحو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأخرى القائمة على التكنولوجيا، والعاملة في قطاع التكنولوجيا النظيفة. ونفضل أن يكونوا من زملائنا المرشحين النهائيين لهذا العام والأعوام السابقة. ونهدف إلى تحقيق هذا المشروع بالتعاون مع “مؤسسة الشيخ زايد” لتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات، وزيادة الوعي وإحداث التغيير. كما سأستخدم 0,1% من قيمة الجائزة في دعوة زملاء الدراسة الأعزاء في كلية الأعمال للاحتفال”. وقال ميشيلسنس “تعزز ظروف السوق الحالية، والركود الاقتصادي، وبطء الاستثمارات إيماننا بضرورة توفير حلول مناسبة للعملاء. وبدلاً من الرغبة في إقناعهم بالاستثمار في قطاع كفاءة استخدام الطاقة، نتيح لهم الاستفادة من مزاياها (الوفورات) دون الحاجة إلى التمويل المسبق للاستثمار. لقد كنا مهتمين بالاستثمار منذ بداية الأمر، فقمنا بتركيب تقنيتنا القائمة على وفورات ضوء النهار، ومراقبة هذه الوفورات من خلال تكنولوجيا تتيح لنا التواصل مع أي لاقط ضوئي في أنحاء العالم، الأمر الذي يسمح لعملائنا بتحقيق الأرباح منذ اليوم الأول”. وعن أكبر مناطق التوسع وأسواق النمو للشركة، قال ميشيلسنس “نستهدف بشكل عام الأسواق التي تشهد ارتفاعاً في أسعار الطاقة، وميلاً نحو الابتكار، وتحظى بفترات طويلة نسبياً من ساعات التعرض للشمس، إلى جانب ارتفاع معدلات التصنيع. وعلى صعيد البلدان أو المناطق، فنحن نستهدف المناطق الأوروبية الصناعية، ودول الـ”بريك”، وشمال أفريقيا، وجنوب شرق آسيا”. وعن التحديات الكبرى التي تواجه تنفيذ حلول الطاقة المتجددة والطاقة المستدامة، قال ميشيلسنس “تجنب التبعية والشروع في التغيير، والتغلب على معوقات السوق المتأصلة في الأسواق الصناعية، والاستقلالية عن الأنظمة الحكومية من جهة والحاجة إلى الحوافز التي تقدمها الحكومة من جهة أخرى (كيفية تحقيق الاستدامة دون الاعتماد على الإعانات)، والتغلب على الخوف الذي يراود العملاء بخصوص الحلول الجديدة، وتخفيض الفارق الزمني بين تحقيق التكنولوجيا واعتماد الشركات لها وتنفيذها على نطاق واسع، ودمج النهج الإيكولوجي في الصناعات التقليدية، وتكمن الإجابة في توفير حلول بسيطة وفعالة وذات فائدة حقيقية بحيث نقدم حلولاً ناجحة”. وقال ميشيلسنس “تسعى جائزة زايد لطاقة المستقبل إلى خلق نهج جديد في مجالات تكنولوجيا الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة. وهي تدعم الشركات الطموحة القادرة على العمل بسرعة، والتي تتمتع بحضور وحصة في السوق من حيث حلول الطاقة المستدامة بدلاً من المعايير غير الفعالة، وتوفر الجائزة بيئة مواتية لتطوير حلول التكنولوجيا النظيفة من أجل التعاون مع الفائزين (السابقين) وتحقيق التكامل الأفقي والعمودي”. وأوضح ميشيلسنس أن رئيس مجلس الإدارة في الشركة، قام بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بضع سنوات وشهد ما تم إنجازه هناك، والأهداف التي ترنو إليها الدولة على كافة الأصعدة. وقد أُعجب، كأستاذ سابق في الحوار بين الثقافات، بالسرعة التي دخلت بها دولة الإمارات القرن الحادي والعشرين، وكيفية معالجتها للمشاكل التي واجهتها. وأضاف “لذا كان من الطبيعي أن نسمع عن دولة الإمارات العربية المتحدة مسبقاً وبقدر كبير من التفصيل قبل التقدم للجائزة. وشخصياً، شجعتني تجربة رئيس مجلس الإدارة والتقدم للجائزة على القراءة حول المنطقة لفهم كيف يمكن أن يتطابق الاقتصاد القائم على النفط والاهتمام بالعقارات مع المضي في مسيرة التكنولوجيا النظيفة، وكيف يشكل الوعي بالطاقة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة من الناحيتين النظرية والعملية على حد سواء”. الطاقة الخضراء وقال أبسر كمال، المدير العام بالوكالة في شركة جرامين شاكتي، المرشحة إلى المرحلة النهائية للجائزة عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “بدأت الشركة العمل في عام 1996 لتمكين سكان الريف من الحصول على طاقة خضراء خالية من التلوث، وبأقل تكلفة ممكنة”. وتعمل “جرامين شاكتي” كمطور ومروج لحلول تكنولوجيا الطاقة المتجددة لسكان الريف في بنغلاديش. وتعد حلول الطاقة الشمسية المنزلية التي تطورها الشركة، أنظمةً كهرضوئيةً قائمة بذاتها توفر الكهرباء لتشغيل الأجهزة المنزلية وغيرها من الأجهزة منخفضة الطاقة. كما تساهم الشركة في تعزيز تجربة بنك جرامين، جهة الإقراض الرئيسية في مجال تمويل المشاريع الصغيرة في بنغلاديش، لتقديم تمويلات مبتكرة تساعد في خفض تكلفة أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية للعملاء في المناطق الريفية. وأضاف كمال “أرى في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان رجلَ دولة يحظى باحترام واسع على الصعيدين العربي والعالمي، لمساهماته الإيجابية وحكمته وجهوده الدؤوبة في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة ونجاحها الاقتصادي”. وقال كمال “كنا على علم مسبق بجائزة زايد لطاقة المستقبل الشهيرة، ومع ذلك، أرسلت حكومة بنغلاديش رسالة رسمية إلى جرامين شاكتي تقترح فيها التقدم لنيل الجائزة”. وأضاف “تعتبر جائزة زايد لطاقة المستقبل جائزة عالمية مرموقة للابتكار، والقيادة، والرؤية طويلة الأمد، والتأثير في مجال الطاقة المتجددة. وتم تكريم جرامين شاكتي من قبل العديد من المنظمات الوطنية والدولية لكونها واحدة من المروجين للطاقة المتجددة بين سكان الريف في بنغلاديش”. وتابع “بالتأكيد سنشعر بالفخر الشديد والسعادة في حالة الفوز بالجائزة النقدية. وبالتأكيد، سيمثل هذا اعترافاً خاصاً بإبداع ومرونة موظفينا والذين لم يكن برنامجنا ليحقق نجاحاً بدونهم”. وعن أكبر التحديات التي تواجه تنفيذ حلول الطاقة المتجددة والطاقة المستدامة، قال كمال “التكلفة التشغيلية والتنظيمية المرتفعة، حيث تعتبر التكاليف الاستثمارية لتكنولوجيا الطاقة المتجددة عموما أعلى مقارنة بخيارات الوقود الأحفوري بالإضافة إلى أن تلبية التكلفة الثابتة لعمليات التشغيل تستهلك أجزاء كبيرة من الإيرادات، والافتقار إلى التمويل بوجود قطاع محدود للاستثمار، حيث لا تتوفر القروض المصرفية التقليدية، ووجود فجوة في مجال المعرفة والوعي، حيث يشكل تعزيز الطاقة المتجددة في كل منزل والوصول إلى كل فرد من أفراد الأسرة تحدياً كبيراً. وهكذا، توجد دائماً فجوة في تعليم وتوعية الناس”. وقال كمال “بالطبع يمكن لجائزة زايد لطاقة المستقبل جذب أفكار مبتكرة وإبداعية ينبغي استكشافها في محاولة لاعتماد تقنيات الطاقة المتجددة على نطاق واسع في بنغلاديش”. وعن أهم ثلاث مشاكل تواجه اعتماد الطاقة المتجددة، قال “أولاً هناك الكوادر البشرية، حيث يعد توفر القوى العاملة الماهرة أمراً لابد منه لخلق حالة من تقبل تكنولوجيا الطاقة المتجددة بين أطياف المجتمع، وومن ثم يأتي الابتكار حيث قد يكون دمج المفاهيم البيئية في نماذج الأعمال في المناطق الريفية مفيداً أو حتى ضرورياً على المدى المتوسط والطويل، وغالباً ما تعد عملية الابتكار اللازمة في قطاع التكنولوجيا صعبة، وذات نتائج غير مؤكدة وتتطلب موارد كبيرة، ?وهناك أيضاً نقص التمويل، وباعتبارها شركة مسؤولة، تهدف جرامين شاكتي إلى توفير ابتكارات شاملة وصديقة للبيئة لشريحة كبيرة من السوق الريفية في بنغلاديش. ويتطلب هذا توفر موارد تقنية ومالية وبشرية وتنظيمية كافية لمعالجة التحديات المتعددة التي تواجهها الأسواق الناشئة منخفضة الدخل في البلاد”. وقال كمال “يبدأ اسم “جائزة زايد لطاقة المستقبل” باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. لذا، كان من الطبيعي بالنسبة لنا السعي لمعرفة المزيد عنه، حيث تخصص الجائزة للابتكار، والقيادة، والرؤية طويلة الأمد والتأثير في قطاع تقنيات الطاقة المتجددة والاستدامة. وهي تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة القوي للاستثمار في عمليات البحث والتطوير العالمية في ما يخص حلول الطاقة المتجددة، وكذلك تنمية الطلاب والعلماء والمهندسين في المستقبل”. وأضاف “حظي الشيخ زايد بمحبة كبيرة في الداخل والخارج. وكان محط إعجاب وتقدير لدوره في الحفاظ على ثقافة وتقاليد شعبه وتقديم صورة دولة الإمارات العربية المتحدة المتحضرة إلى بقية دول العالم، إذ إنه كان الوالد المؤسس لبلده. ويمثل الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مثالاً يحتذى به في القيادة، وهو لا يزال دون شك يلهم ويحفز الناس في جميع أنحاء العالم”. فئات جائزة زايد لطاقة المستقبل ? تمثل “جائزة زايد لطاقة المستقبل”، التي أطلقت في عام 2008، رؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسعى هذه الجائزة السنوية، التي تديرها “مصدر” نيابةً عن حكومة أبوظبي، إلى تكريم الإنجازات في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة، وتثقيف وإلهام الأجيال القادمة. ونظراً للنجاح المتواصل الذي حققته “جائزة زايد لطاقة المستقبل” عام 2012، قرر منظمو الجائزة إطلاق خمس فئات متميزة في دورة عام 2013 هي الجائزة التقديرية للشركات الكبيرة، وجائزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (1,5 مليون دولار)، وجائزة المنظمات غير الحكومية (1,5 مليون دولار)، وجائزة أفضل إنجاز شخصي للأفراد (500 ألف دولار)، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية (500 ألف دولار) المقسمة على خمس مناطق تشمل أفريقيا وآسيا والأميركتين وأوقيانوسيا، وأوروبا، حيث تصل جائزة كل مدرسة إلى 100 ألف دولار. وسيقام حفل توزيع الجوائز لهذا العام في 15 يناير المقبل خلال فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة”. خبراء ومسؤولون يشيدون باستحداث فئات جديدة للجائزة ? أبوظبي (الاتحاد) - أكد المرشحون النهائيون لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن “فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية”، أهمية فئة المدارس الثانوية التي أطلقت حديثا. وقال نات كريمر الرئيس التنفيذي - كلين باور فاينانس “أعتقد أن الفئة الجديدة تمثل إضافة رائعة. وكما تم وصفها في الموقع الإلكتروني للجائزة: “يعتبر خلق مستقبل مستدام للطاقة الطريقة الأضمن لمواجهة تحديات تغير المناخ والاحتباس الحراري، وضمان بيئة نظيفة وملائمة للعيش للأجيال القادمة”. ويعد التركيز على الأجيال القادمة وإيجاد حلول طويلة الأجل أمراً بالغ الأهمية، كما أن مشاكل الطاقة والبيئة التي نواجهها اليوم ستؤثر على أجيال المستقبل بشكل أكبر بكثير مما هي عليه اليوم. وسيتم نقل حلول القطاع والطاقة المتجددة التي نعمل على إيجادها اليوم من خلال المدارس الابتدائية والثانوية، للذك من الأهمية بمكان إقناع طلابنا بالأزمات الشديدة التي تواجهها الطاقة والمناخ وجذب اهتمامهم وتحفيزهم لإيجاد حلول مبتكرة أكثر من أي وقت مضى”. وأكد كريمر أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تسعى إلى تكريم الابتكار والأثر الملموس والقيادة والرؤية بعيدة الأمد في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. وأضاف “وأعتقد أن شركة كلين باور فاينانس أظهرت هذه المؤهلات وأننا نمتلك المزيد لنقدمه في غضون الأشهر والسنوات المقبلة. وقال آدم بروس، الرئيس العالمي للشؤون المؤسسية في مينستريم رينيوابلز “تنسجم الجائزة العالمية للمدارس الثانوية مع برنامج “المستقبل الذكي” من مينستريم، والذي جرى من خلاله تثقيف خمسة آلاف طالب في المدارس الثانوية بالمملكة المتحدة حول قضايا الطاقة المتجددة. وتؤمن مينستريم بأهمية استثمار الوقت والجهد لتحقيق الهدف البعيد المدى والمتمثل في تعليم الجيل الناشئ حول الإمكانات التي ينطوي عليها قطاع الطاقة المستدامة”. وأضاف “من خلال نشر ثقافة الابتكار وروح المبادرة والإبداع، نساهم في تزويد الشباب بالأدوات اللازمة للمشاركة في بناء مستقبل مستدام. ونحن بلا شك سعداء بحرص جائزة زايد لطاقة المستقبل وإدراكها لأهمية نشر التعليم في مجال الاستدامة”. وقال أبسر كمال، المدير العام بالوكالة في شركة جرامين شاكتي “أعتقد أن هذه الفئة ستحفز وتشجع المدارس الثانوية من جميع أنحاء العالم بشكل كبير للمشاركة في الأنشطة العملية نحو اعتماد ممارسات الطاقة البديلة وزيادة الوعي حول أهمية الاستدامة والطاقة النظيفة في أوساط الشباب. كما ستساعد الطلاب كذلك على بناء مهارات القيادة في المستقبل. وتساعد جرامين شاكتي، بشكل خاص على تعزيز هذه الفئة عن طريق نشر الأخبار بين طلاب المدارس الثانوية الريفية عبر المجلات التي تعنى بقضايا البيئة في بنغلاديش”. وأكد مارتن ميشيلسنس، الرئيس التنفيذي لشركة “ايكونيشن،” البلجيكية أن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية بلا شك فكرة ممتازة كونها تحفز قادة الغد ورواد ثورة التكنولوجيا النظيفة القادمة. وأضاف “يعد الابتكار ثمرة التعاون الذكي بين القطاع والوسط الأكاديمي، وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال. ويعتبر تطوير اللاقط الضوئي خير مثال لذلك كونه ثمرة تعاون وثيق بين شركة “إيكونيشن” والجامعة. وتعتبر فكرة تنشئة رواد أعمال شباب يعملون للفوز بجائزة قيمة مثل جائزتكم واحدة من الأفكار الملهمة والمحفزة للغاية”. وقال دون تايس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة دي-لايت ديزاين “إنها بالتأكيد فكرة رائعة، فمن خلال سعيها إلى تكريم المؤسسات، بما في ذلك طلاب المدارس الثانوية، وعبر التركيز على الابتكار في مجال الطاقة مع الرؤية بعيدة المدى للمستقبل، تساعد جائزة زايد لطاقة المستقبل على رسم مستقبل مشرق للطاقة النظيفة. وإن تشجيع الابتكار والحلول المستقبلية في هذا المجال يتطلب التركيز على إشراك أجيال الغد في التصدي لتحديات اليوم”. القمة العالمية لطاقة المستقبل تبرز دور أبوظبي في قطاع الاستدامة ? أبوظبي (الاتحاد) - قال آدم بروس، الرئيس العالمي للشؤون المؤسسية في “مينستريم رينيوابلز”، التي جرى اختيارها ضمن قائمة المرشحين النهائيين لـ”جائزة زايد لطاقة المستقبل 2013” عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “”ندرك جيداً أن القمة العالمية لطاقة المستقبل، وجائزة زايد لطاقة المستقبل، قد أصبحتا من أبرز الأحداث العالمية في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. وبوحي من رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فإننا نسعى اليوم إلى إلهام وتحفيز الآخرين على العمل معاً من أجل بناء مستقبل مستدام للبشرية”. وتعد “مينستريم رينيوابلز” شركة عالمية لتطوير أنظمة الطاقة المتجددة، حيث تدير محطات بقدرة 326 ميجاواط تحت الإنشاء وأخرى بقدرة 16 جيجاواط قيد التطوير. وعن كيفية معرفته بجائزة زايد لطاقة المستقبل، قال بروس “شاركت مينستريم رينيوابلز باور في القمة العالمية لطاقة المستقبل عام 2012، وحضرت حفل توزيع الجوائز لجائزة زايد لطاقة المستقبل من نفس العام. وقد أتيحت لنا الفرصة للتحدث مع بعض الفائزين والمرشحين النهائيين مما حفزنا للمشاركة في مسابقة هذا العام”. وأضاف “تمثل جائزة زايد لطاقة المستقبل منصة عالمية لتسليط الضوء على الكثير من القضايا التي تؤمن بها مينستريم رينيوابلز باور، والتي تشمل الاستدامة والتفكير بعيد المدى والابتكار والريادة. وتتوافق هذه القضايا مع رؤية وقيم شركتنا. وجاء تأسيس مينستريم بهدف مساعدة البلدان والمواطنين على الانتقال إلى الطاقة المستدامة، وفي ذات السياق، نشر ثقافة التفكير بالمستقبل، وروح المبادرة، والإيمان القوي بإمكانات الطاقة المتجددة”. وعن تأثير الظروف الحالية للسوق علي جهود الشركة لإيجاد الحلول الضرورية، قال بروس “الظروف الاقتصادية العالمية تزيد من الصعوبات المرتبطة بتطوير الطاقة المتجددة. ويتعلق الأمر هنا بالتضارب بين الفوائد بعيدة المدى وقصيرة المدى. فالنسبة للبعض، تعتبر الطاقة المتجددة أمراً كمالياً “من الجيد توفره”، وليس أولوية قصوى. وبالنسبة لـمينستريم رينيوابلز باور، تعني ظروف السوق الحالية أنه ينبغي علينا أن نكون أكثر ابتكاراً، ما يتطلب النظر إلى أبعد مما هو مرئي، وبعيداً عن الطريقة التقليدية في تنفيذ الأعمال”. وعن أكبر التحديات في نشر تكنولوجيا الطاقة المتجددة وحلول الطاقة المستدامة، قال بروس “تركز الكثير من الحكومات على إيجاد حلول علاجية سريعة لتحدياتها الحالية،إلاّ أن الطاقة المتجددة تعتبر حلاً طويل الأجل لمواجهة التحديات على المدى البعيد. ولا شك أن إدخال الطاقة المتجددة الواسعة النطاق إلى مزيج الطاقة في أي دولة، يتطلب الكثير من الحكمة وبعد نظر. ونحن نعتقد أن الضغوط قصيرة الأجل تمثل أكبر التحديات التي تواجه تنفيذ حلول الطاقة المتجددة”. وأضاف “تعتبر جائزة زايد لطاقة المستقبل منصة متميزة لتسليط الضوء على حلول الطاقة المتجددة على مستوى العالم. كما تعد منبراً مثالياً للاقتصادات الناشئة للتركيز على الآثار الحقيقية والهامة للطاقة المتجددة. وتقدم أمثلة واقعية عن منظمات استطاعت أن تقوم بدور ريادي وتسهم في إحداث تأثير عملي في قطاع الاستدامة. ونعتقد أن الجائزة تمثل منصة ضرورية لتكريم الرواد وإلهام وتشجيع الآخرين لإحداث التغيير المطلوب”. وعن التحديات التي تواجه نشر حلول الطاقة المتجددة، قال بروس “الفوائد طويلة الأجل مقابل الضغوط قصيرة الأجل، حيث تتعرض الحكومات في جميع أنحاء العالم لضغوط متزايدة لتنفيذ حلول قصيرة المدى وبشكل سريع، فالعملاء يريدون أن يروا نتائج فعلية بسرعة، والابتكار، حيث إن التحول إلى الطاقة المتجددة يعنى بالنسبة للكثيرين الدخول في مجال جديد تماماً، مما يتطلب الكثير من الابتكار والإبداع، ويعني أيضاً التخلي عن أفكار القرن الماضي والوقود الذي اعتدنا على استخدامه حينها، وكذلك، تغيير العقليات، حيث أن أي امتلاك الشجاعة للابتعاد عن الأفكار السائدة حالياً وإحداث التغيير المطلوب والتحول المنشود في نظام الطاقة العالمي. فجميع دول العالم تقريباً قد أسست نظم الطاقة لديها بناء على الوقود الأحفوري. ولكن حان الوقت للتفكير بالطاقة بأسلوب جديد تماماً”. وقال بروس “ندرك أن القمة العالمية لطاقة المستقبل، وجائزة زايد لطاقة المستقبل قد أصبحتا منصتين رائدتين عالمياً في قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة. وقد دفعتنا المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل عام 2012 إلى إمعان النظر في السوق الإقليمية للطاقة المتجددة. وحققنا منذ ذلك الحين تقدماً جيداً مع الشركاء المحليين، ونأمل في الشروع بأعمال التطوير قريباً”. وأضاف “مكننا التقدم إلى الجائزة من معرفة المزيد عن دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يمثل تركيزه على الحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة غاية مشتركة، وهو ما دفعنا لتأسيس مينستريم. وتتمثل رؤيتنا في مينستريم بالقيام بدور فاعل في الانتقال نحو عالم مستدام من خلال الإبداع والابتكار، ونتخذ من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قدوة لنا في السعي لنكون نموذجاً يحتذى به لبناء مستقبل مستدام”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©