السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البصرة تكشف ثغرات في الخطة الأميركية

27 يونيو 2007 02:22
أكدت المجموعة الدولية لإدارة الأزمات أن العنف والاقتتال بين الشيعة في البصرة بجنوب العراق ينذر بثغرات في الخطة الأميركية لتحسين الأوضاع الأمنية في البلاد، وجاء في التقرير أن ''الرد على العنف المروع في العراق لا يمكن أن يكون تصعيداً عسكرياً وهمياً لتعزيز الهيكل السياسي القائم والتعامل مع الأحزاب السياسية المهيمنة كشركاء''· وجاء في التقرير الذي صدر أمس الأول أن عملية ''السندباد'' التي حاولت خلالها القوات البريطانية التعامل مع الميليشيات المسلحة ودعم قوات الأمن العراقية في مدينة البصرة الغنية بالنفط في جنوب العراق تقدم دروساً يستفاد بها· وتبدو الإستراتيجية الأميركية المطبقة في العاصمة العراقية والتي بدأت قبل أربعة أشهر لتخليص ضواحي بغداد من المسلحين ونشر الجنود للسيطرة على المناطق ثم إنعاش النشاط الاقتصادي مماثلة لخطة بريطانية بدأت في سبتمبر الماضي· وساهمت خطة ''سندباد'' في باديء الأمر في إشاعة الهدوء في البصرة ثاني أكبر المدن العراقية، لكن العنف تصاعد منذ ذلك الحين، وتعرضت القوات البريطانية هناك إلى هجمات متصاعدة، وخفضت بريطانيا مؤخراً قواتها إلى نحو 5500 جندي، بدلاً من نحو ،7000 كما تنسحب القوات إلى قاعدة واحدة خارج مطار البصرة· وذكر التقرير أن الميليشيا المسلحة في البصرة انضمت إلى قوات الأمن المحلية، لكنها مازالت على ولائها للفصائل السياسية الشيعية التي تهيمن على جنوب العراق، وجاء في التقرير أن جانباً من شرطة البصرة يخضع لنفوذ جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر المعادي للولايات المتحدة، بينما للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق المعروف من قبل باسم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق نفوذ على المخابرات، كما يهيمن حزب الفضيلة على قوة حماية النفط· وقال تقرير المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: ''البصرة هي آخر نموذج يحتذى به، بل هي مثال على ما يجب تفاديه، مع تجدد العنف وعدم الاستقرار تبرز البصرة ثغرات العملية الانتقالية التي أدت إلى انهيار سلطة الدولة''· ويدور غالبية التوتر في البصرة حول التنافس على السيطرة على الاحتياطات النفطية الهائلة في جنوب العراق مع تقلص حجم القوات البريطانية، وأرسل الرئيس الأميركي جورج بوش 28000 جندي إضافي الى العراق في مسعى للسيطرة على العنف الذي دفع العراق الى شفا حرب أهلية طائفية شاملة، وتزداد معارضة الرأي العام الاميركي للتدخل الاميركي في العراق، وهناك ضغوط متنامية لبدء سحب القوات·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©