القوات السورية تتقدم في تدمر وتسيطر على القلعة

دمشق (وكالات) استعادت قوات النظام السيطرة على عدة مواقع في مدينة تدمر بعد معارك وصفت بالعنيفة مع تنظيم داعش، في حين ذكرت وسائل إعلامية عن مقتل الرجل الثاني في التنظيم خلال غارة جوية أميركية في سوريا. وأعلن التلفزيون السوري نقلاً عن مصدر عسكري، إن قوات النظام استعادت السيطرة أمس على قلعة تدمر الأثرية، وعلى حيي الفنادق والمطاعم ومنطقة وادي القبور جنوب غرب المدينة، إضافة لتلة السيرياتل، وتدور معارك عنيفة في الضواحي الغربية لمدينة تدمر وسط غطاء جوي روسي، ونشرت قناة الإخبارية السورية الحكومية صوراً مباشرة من خارج المدينة، وقالت إن القوات الحكومية سيطرت على منطقة الفنادق غرب المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تتقدم ببطء خلال معارك تدمر، وسط حركة نزوح للمدنيين، بعد أن طلب منهم مقاتلو التنظيم عبر مكبرات الصوت مغادرة وسط المدينة بسبب اقتراب المعارك. وأضاف المرصد، إن القتال وصل إلى الأطلال الرومانية الواقعة إلى الجنوب الغربي من المدينة حيث لا تستطيع قوات النظام الاعتماد على الغطاء الجوي خشية وقوع مزيد من الأضرار بالموقع الأثري، وفي محاولة لمنع قوات النظام من التقدم، عمّد تنظيم داعش إلى زرع الألغام في المدينة وأحيائها. إلى ذلك، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر عسكري روسي في سوريا قوله إن ضابطا بالقوات الخاصة الروسية قتل في عملية قتالية قرب تدمر. ونقلت الوكالة عن مصدر في قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية قوله، قتل ضابط بالقوات الخاصة الروسية خلال مشاركته في مهمة خاصة لتوجيه الضربات الجوية الروسية ضد أهداف إرهابية». وأضاف «تم نشر هذا الضابط في الأيام الأخيرة، لتحديد أهم الأهداف التابعة لتنظيم داعش وإرسال الإحداثيات الدقيقة لضربات الطائرات الروسية». وتابع المصدر إن الضابط قتل خلال إبلاغ الطائرات الروسية بموقعه الشخصي لتوجيه ضربة عندما أدرك أنه بات محاصرا من قبل عناصر التنظيم مفضلا الموت بدلا من اعتقاله. وكان داعش أعلن أمس مقتل خمسة جنود روس في معارك قرب تدمر، أحدهم مستشار عسكري. وعرض التنظيم شريط فيديو يظهر جثة «مستشار روسي» في الأسلحة بينها بنادق وخوذة وصندوق مواد إسعاف عليه كتابات بالروسية. اليونسكو تشيد بالهجوم على تدمر باريس (أ ف ب) أشادت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا أمس الأول، بالهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري لاستعادة مدينة تدمر الأثرية من سيطرة تنظيم داعش. وقالت بوكوفا في بيان لها: «منذ عام، أصبح نهب تدمر هو رمز التطهير الثقافي الذي يضرب الشرق الأوسط».