السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء "منتدانا": الرجل الشرقي يدفن رأسه في الرمال.. ولا ينسى

قراء "منتدانا": الرجل الشرقي يدفن رأسه في الرمال.. ولا ينسى
16 ديسمبر 2012
هل ينسى الرجل في مجتمعاتنا الشرقية أن زوجته كانت تحب شخصاً آخر قبل الزواج به؟ .. سؤال طرحه "منتدانا" أمام القراء من أجل أن يشاركونا بآرائهم حول هذا الموضوع، وبطرح وجهات نظرهم وتجاربهم، لإثراء الحوار بين متصفحي موقع "الاتحاد الإلكتروني". واستشهدنا في طرح القضية بطلب أحد القراء الزواج من صاحبة قصة في موضع آخر عن "الخيانة" على المنتدى، وهو ما جعل كثيراً من القراء يسدون نصائحهم لصاحبة القصة. وبعد نشر الموضع أمام الزوار وفتح مجال التعليق عليه، زاره قرابة 11 ألف متصفح، تركوا العديد من التعليقات المتنوعة، استوفت منها معايير النشر 24 مشاركة، دارت في معظهما حول استحالة أن ينسى الرجل الشرقي ماضي زوجته، غير أن بعض الآراء اعتبر أن كثيراً من العادات والعقليات بدأت تتغير في مجتمعاتنا الشرقية، ومنها عقلية الرجل. وفي جانب من الآراء اعتبر قراء آخرون أن التعميم غير عادل في إطلاقه، وأن من الرجال في المجتمع الشرق من ينسى ماضي الزوجة ويسامحها. واعتبر متصفحون آخرون أن الرجل الشرقي لا ينسى ولكن "يدفن رأسه في الرمال"، على اعتبار أنه من الصعب أن لا يوجد ماض من العلاقة، مهما كان نوعه قبل ظهور الرجل في حياة زوجته. ومن أكثر التعليقات التي نالت استحسان الزوار مشاركة (أبو وردة) الذي رفع شعار "الماضي ماضي.. والحاضر حاضر" معتبراً أن "الحياة حلوة، والحياة الزوجية أحلى وأحلى، خاصة الحب والاحترام والأمان والثقة بين الزوجيين والحنان...". وكتب (وليد حكمت) في مشاركته أن الرجل الشرقي لا نسى، ولكنه في النهاية مثل النعامة يدفن رأسه في الرمال، فـ"الرجل الذي يتزوج بامرأة يزيد عمرها عن 18 عاماً، سيكون كمن وضع رأسه بالرمال ليقنع نفسه أنها لم تعرف أو تحلم بمعرفة شاب ما، لذا وإذا كان هذا الجانب من شخصية شريكة المستقبل مهماً للرجل، فعليه أن يسأل سؤالاً مباشراً ليحصل على إجابة مباشرة، وإن كانت الاجابة مضللة تحاسب عليها تلك المرأة وللزوج الصفح والسماح، أو الانفصال". ويضيف (حكمت): "عيبنا أننا عند الخطوبة نتصرف كالملائكة، وبعد ها نتصرف كالوحوش". وترى (العيناوية) أن موضوع عدم نسيان العلاقة السابقة للشريك ليس خاصاً بالرجل، فالمرأة أيضا يصعب عليها النسيان، معتبرة أن علاقتهما ستبقى غارقة في الشك "إلا إذا أحبا بعضهما حباً من القلب". ولم تنس (العيناوية) أن تنصح صاحبة القصة بقولها:" وأنا أقول للبنية دام الريال شاريج لا تبيعينه .. وربي يوفقكم". لكن الماضي لا يصبح ماضياً في رأي القارئ (توتي)، الذي استطرد القصة من جانبه، وأكد أن "الرجل الشرقي لاينسى هذا إن سامح، أصلاً، ولكن ليس كل الشرقيين هكذا، ربما يكون هذا الشخص حالة خاصة، يمكن أن يكون تحرر من قيود شرقيته، عليها أن لا تتسرع وتقبل به ولا تتسرع وترفضه، لابد أن تعطي نفسها فرصة للتعرف عليه واكتشافه". لكن (شيخة) ترى أن العلاقات السابقة يجب التفريق بينها في النوعية والسلوك، فـ"الحب بالنسبة للطرفين قبل الزواج شيء طبيعي لكن بحدود، وطبعاً أنا أقصد الحب العذري الشريف، ولكن العلاقات المحرمة نضع تحتها خطاً أحمر عريضاً، إلا في حالة توبة الإنسان التوبة النصوح، فالله غفور رحيم، ودائما يحل للرجل ما لا يحل للمراة في مجتمعاتنا العربية...". أصناف الرجال وكما فرقت (شيخة) بين أنواع العلاقات، أكدت (مايا) على ضرورة التفريق بين الرجال أنفسهم معتبرة أنهم أصناف وأنواع، فـ"هناك من ينسى ويغض البصر عن ماضي شريكة حياته، وهناك من ينغص عليها حياتها، فإذا علم أنها كانت على علاقة مع شخص ما في الماضي، ستزداد فرص الشك فيها مع الأيام، حتى لو كانت شديدة الإخلاص له في حياتهما الزوجية، وسيكون بذلك شديد الحرص على تصرفاتها وسيمنعها حتى من العمل، أو أن تقابل صديقاتها أو أبناء اقاربها، لأنه بباسطة يخاف عليها من الاختلاط مع الرجال والوقوع في شباك الخيانة...". وكتب (خكاك البلوشي) كمن يرفض التعميم أو حتى مصطلح "الرجل الشرقي"، لأن الرجل في نظره "هو من يدرك القول والفعل الحسن، أما عن الذكر فلا يوجد شرقي وغربي الكل في صحن من عجين والثقافة عنوان الشعوب.. هناك أسس في حياة الإنسان ذكر أم أنثى والخطأ محتمل عند البشر.. حين يرتكب الإنسان مخالفة في الحياة لابد من التطهير والعقاب . والمسامح كريم حين يتم تصحيح الخطأ، وفي النهاية كل إنسان بكامل قواه العقلية مسؤول أمام الله والمجتمع بالفعل والقول...". لسانك حصانك وتنصح (نورة) النساء بعدم البوح لأزواجهن بأي نوع من أنواع العلاقة، فـ"المرأة التي يكون زوجها عارفاً بعلاقاتها وقابلاً بها، يقال عنه (ديوث)، ولابد أن يأتي اليوم الذي يعايرها فيه بهذه العلاقات، فالحذر يا بنات من التساهل في هذا الموضوع، إلا إذا أحببتن أن تتزوجن برجال غربيين". وعلى نفس الرأي سار (المنصوري) مؤكداً أن "ما فات مات، وما يحتاج يسأل البنت أو يتناقش معها في هذا الموضوع، صحيح أن بعض الرجال يستدرجون زوجاتهم بهذه الاسئلة، لكن ما فات مات.. وقبل أن تحاسب البنت حاسب نفسك.. أذكر ما كنت تقوم به أيام الجامعة وأيام العزوبية، أم هذا حلال عليك وحرام على غيرك... عبر عن حبك لزوجتك... ولا تحاول أن تهز صورتك أمامها...". لكن هذا التكتم على الماضي ليس حلاً في رأي (إسماعيل محمد عبدالكريم)، الذي كتب: "في رأيي وقناعتي أن الصدق هو أساس كل العلاقات بين الزوجين لأنه لوسألنا أنفسنا عن بقية المصطلحات والكلمات التي تخص العلاقة الزوجية مثل الثقة، الإخلاص، الحب، الغيرة، نجدها جميعاً مرجعها للصدق، ومن هنا إذا كانت المرأة صادقة مع الرجل، فإنه إذا ما اقتنع بأنها صادقة سوف يوافق على التقرب منها، على أن تكون توبتها لله أولا، وذلك سوف يعصمها من تكرار الخطأ ...". وتنصح (آلاء) صاحبة القصة بقولها: "لا.. ثم لا، فالرجل لا ينسى نهائياً انصحها بعدم الموافقة لأنه سيظل يعايرها طول العمر وما يثق فيها". ووقع قارئ باسم (م غ صالح) معبراً عن إعجابه الشديد بموضوع النقاش، فهو في رأيه مادة شيقة. وساق رأيه الخاص حول القضية التي يرى أن سببها هو أنانية الرجل الشرقي، و"هذا يرجع للبيئة والمجتمع الذي تربي فيه، وما يحله لنفسه يحرمه على غيره، ولا أعني بذلك أن تكون المراة مثل الرجل في كل شيئ، ولكن حقاً الرجل يحب أن يكون أول رجل في حياة زوجته، وهذا طبع الرجل الشرقي العربي، ولن يتركه حتي لوكان يعرف مليون امرأة في حياته...". وكتبت وردة تحت عنوان "ممكن ولكن..": "في بعض الأحيان تنسى المرأة كل علاقات زوجها إذا أحبته وتفتح صفحة جديدة، ولكن إذا ذكر تلك العلاقات أمامها فإنه يثير غيرتها...وجهة نظري أن الرجل لا ينسى، وقلة منهم من يتفهم أنها علاقة سابقة وانتهت...والرجل الذي لا ينسى يقوم بالتنغيص على حياة زوجته ومعاقبتها بهذه العلاقة في أي فرصة خلاف بينهما، وأعزو ذلك لطبيعة الرجل الشرقي...". وتعترف المتصفحة (رميا) أن نظرة الرجل الشرقي اتجاه ماضي زوجته تغيرت بعض الشيء حين تقول: "ألاحظ أن عقلية الرجل الشرقي تغيرت، وأصبح أكثر تقبلاً لماضي الزوجة... كثير من الرجال يتزوجون من بنات لهن ماض ويتناسونه... الله غفور رحيم والإنسان لا بد أن يغفر لكي يعيش... لكن أهم شيء التوبة...".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©