عواصم (وكالات) - سقط 115 قتيلا في سوريا أمس بنيران القوات النظامية والتفجيرات والاشتباكات، بينهم 52 ضحية قضوا في دمشق وريفها، ومنهم 28 شخصاً لقوا حتفهم بتفجيرين بسيارتين ملغومتين في قطنا وجديدة الفضل المعروفة أيضاً بـ«جديدة عرطوز». كما قتل 4 أشخاص جراء غارة شنتها مقاتلات حربية أصابت سيارة نقل في مدينة تل رفعت بحلب، في وقت أكد فيه ناشطو المعارضة أن انفجار مركبة جديدة الفضل نجم عن تلغيمها بعبوة ناسفة من قبل قوات الأمن والشبيحة، غداة سلسلة تفجيرات بمنطقة دمشق استهدف أحدها مدخل وزارة الداخلية بكفرسوسة، حيث كشفت مصادر أمنية أمس عن إصابة وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار في الهجوم على الوزارة المجاورة لساحة الأمويين بالعاصمة السورية. ومع اتساع رقعة العمليات العسكرية والاشتباكات وتفجيرات السيارات في دمشق وريفها، أكد شهود أن السلطات الأمنية أخلت مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قرب سوق الخجا بقلب دمشق بعد الاشتباه في عبوة ناسفة، تم تفكيكها لاحقاً بعد العثور عليها مزروعة في سيارة.
وبحسب حصيلة الهيئة العامة للثورة وناشطين آخرين، فقد قتل 52 شخصاً في دمشق وريفها بينهم سيدتان و3 أطفال دون أن تشير الحصيلتان إلى 7 ضحايا أكدت لجان التنسيق المحلية أنهم قتلوا بقصف استهدف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وبينهم امرأة و4 أطفال. كما قتل في حلب وريفها 24 سورياً بينهم طفلان بينما توفي 7 آخرون تحت التعذيب، بحسب هيئة الثورة. وفي إدلب، قتل 15 شخصاً بينهم سيدتان و3 أطفال، بينما سقط 6 ضحايا في دير الزور بينهم رقيب أول منشق. كما لقي 6 أشخاص مصرعهم في حمص بينهم 3 أطفال وشرطي منشق، و3 قتلى بحماة، وقتيل واحد في كل من درعا والحسكة إضافة لقتيلين اثنين هما فلسطينيان.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية مقتل 16 شخصاً وجرح 23 آخرين أمس، بانفجار سيارة مفخخة في منطقة قطنا بريف دمشق، بينما أكد ناشطون أن التفجير حصد 18 شخصاً. وقالت الوكالة إن «إرهابيين استهدفوا بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات منطقة رأس النبع السكنية أمام مدرسة ميخائيل سمعان في منطقة قطنا بريف دمشق مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين ووقوع أضرار مادية في السيارات والمحال التجارية والمباني السكنية والبنى التحتية بالمكان». ونقلت الوكالة عن مصدر في مستشفى خالد سقا أميني أنه «وصلت إلى المشفى جثث 16 قتيلاً جراء التفجير الإرهابي بينهم 7 أطفال وعدد من النساء». وفي وقت سابق، أفاد شهود أن انفجار منطقة مساكن رأس النبع بمدينة قطنا وقع أثناء دخول الطلاب إلى المدارس.
وبالتوازي، قتل 10 أشخاص معظمهم من النساء والأطفال أمس بانفجار سيارة مفخخة في حي المستوصف بجديدة الفضل (المعروفة أيضاً بجديدة عرطوز) بريف دمشق، بحسب ما ذكر تلفزيون «الإخبارية» السوري الرسمي. لكن الهيئة العامة للثورة، قالت إن المجزرة المروعة في جديدة الفضل التي راح ضحيتها 10 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى بينهم حالات خطرة، نجمت عن انفجار سيارة مفخخة بعبوة ناسفة زرعتها قوات الأمن وعناصر الشبيحة قرب المخبز الآلي بالبلدة. وكانت دمشق شهدت أمس الأول، تفجيرات عدة استهدف 3 منها وزارة الداخلية حيث سقط 11 قتيلاً على الأقل، وفقاً لمصدر أمني سوري والمرصد الحقوقي. وكشف مصدر أمني آخر مشترطاً حجب هويته، أن وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار أصيب بانفجارات وزارة الداخلية نتيجة سقوط ركام على كتفه. وأمس، تبنت «جبهة النصرة» المتشددة الهجوم على وزارة الداخلية الأربعاء مبينة أن انتحاريين اثنين قاما بركن سيارتين مفخختين أمام المبنى قبل أن يقتحما المبنى والاشتباك مع من بالداخل وقتل الكثير منهم، وفجرا حزاميهما في حين تم تفجير السيارتين الملغومتين من بعد.
وفي سياق متصل، أكد شهود أمس أن السلطات السورية أخلت مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قرب سوق الخجا بقلب العاصمة السورية بدمشق بعد الاشتباه في وجود عبوة ناسفة. وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية بأن السلطات أغلقت الطرق المؤدية إلى المكان وأخلت مبنى الوزارة قبل أن يتم تفكيك العبوة التي كانت مزروعة في سيارة. وفي تطور آخر، أفادت تقارير بانشقاق نائب مدير كلية المشاة العسكرية في حلب. بينما أكد المركز الإعلامي السوري المعارض أن الجيش الحر سيطر على كتيبة عسكرية على طريق مطار دمشق الدولي. وأوضح المركز أن كتيبة «معاوية» التابعة للجيش الحر تمكنت من «تحرير كتيبة الإنشاءات العسكرية في منطقة شبعا» على طريق المطار بعد أن قتلت كافة العناصر الموجودين في المقر. وفي دمشق، أفادت مصادر المعارضة أن إطلاق رصاص من الأسلحة الثقيلة سمع عقب انفجار هز حي القابون وسط تحليق للطيران الحربي، بينما قصفت المروحيات العسكرية أحياء جنوب العاصمة خاصة معضمية الشام.
عدد اليوم
