الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تويتر» العربي

25 ديسمبر 2011 21:18
من المؤكد أنه لا يختلف اثنان، على أن تكنولوجيا “العالم العربي” وعلى مختلف الصعد، قد لا تكاد تذكر على المستوى العالمي.. ولن يختلف اثنان أيضاً، على أن هنالك رؤوس أموال عربية ورجال أعمال عرباً.. وشركات عربية ذات مكانة عالمية كبيرة.. منتشرة وبكثرة في كافة أرجاء المعمورة، بدايةً من الشمال وانتهاءً بالجنوب، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.. تعمل وتصنع وتصدر.. كافة الأمور التي أصبح يحتاجها الصغير قبل الكبير، والتي تهمني وتهمك وتلزمني وتلزمك.. كل هذا وأكثر بكثير، ولكن! باستثناء التكنولوجيا سواء “الملموسة” كالأجهزة التكنولوجية مثل الكمبيوترات والهواتف الذكية، و”غير الملموسة” كمواقع الإنترنت وخدماته المختلفة.. ومن المؤكد أنه لا يختلف معي أحد، على أن العالم العربي برجال أعماله وشركاته الكبيرة.. يعتبر “مقصراً” تمام التقصير في هذا المجال، الذي أصبح هو الرهان الرابح والذي سيصبح هو أساس حياة “بني البشر” خلال السنوات القليلة القادمة. ورغم هذا التقصير “غير المبرر” في عالمنا العربي، فهنالك بعض الأشخاص وهنالك بعض الشركات، التي فحصت السوق عن كثب وتنبأت بأنه مازال هنالك وقت “ليس بالكافي” إنما موجود، للدخول في عالم التكنولوجيا، واستثمار الأفكار الموجودة حالياً، ومحاولة الاستفادة منها من جانب وإفادتها ودعمها من جانب آخر. ولعل أحد أبرز هذه الوجوه التي تحاول أن يكون للعنصر والعالم العربي، “لمسة” ولو بسيطة في قطار التكنولوجيا “الغربي”، الذي لا يوجد له سوى محطات قليلة في عالمنا العربي، هو الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، الذي كان ومنذ زمن أحد السباقين من الأقطاب العربية، للدخول في شراكات استراتيجية، مع الشركات الأجنبية، التي يُتوقع لها مستقبل بارز ومزدهر في العالمين الأجنبي والعربي. مؤخراً وبالتحديد يوم الاثنين الماضي اشترى الأمير الوليد بن طلال، حصة في موقع “تويتر”، مقابل 1.125 مليار ريال سعودي “300 مليون دولار”، حسبما أكد موقع “رويترز” الإخباري، وأكدت شركة المملكة القابضة، التابعة للأمير الوليد، في بيان أنها والأمير اشتريا حصة في موقع “تويتر” بعد أشهر من المفاوضات. وبناء على تقييم بعض المحللين فإن حصة الأمير والمملكة القابضة تصل إلى 3.75 بالمئة من إجمالي الموقع. وهي ليست المرة الأولى التي يدخل فيها ابن طلال في مثل هذه الشراكات، حيث اشترى سابقاً حصة في أسهم شركة آبل، التي كانت تواجه شبح الإفلاس خلال نهايات التسعينيات، ومن المؤكد أن ثمن السهم الواحد في تلك الفترة الحرجة للشركة، ليس هو نفس الثمن للسهم الواحد لشركة آبل في وقتنا الحالي. في النهاية.. لابد أن يعلم وتعلم الشركات ورجال الأعمال العرب، أن “الاستثمارات العربية” في عالم “التكنولوجيا الغربي”، ليست فقط للمشاركة والتوجيه والتأثير وتحسين الصور.. فقد تأتي بمردود مالي أفضل وأكثر من أي استثمارات أخرى على المدى القريب والبعيد أيضاً. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©