الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نبيل عمرو : لا حوار مع القتلة والانقلابيين

نبيل عمرو : لا حوار مع القتلة والانقلابيين
27 يونيو 2007 01:05
قال نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس وموفده الخاص ان زيارته للدولة تجيء في اطار جولة يقوم بها تشمل الامارات والكويت واليمن ، لوضعها في صورة الاحداث الاخيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينة مؤخرا ، وخصوصا في غزة'' اي الانقلاب العسكري الدموي الذي قامت به حركة حماس ضد المؤسسات الوطنية الفلسطينية ، وانعكاسات ذلك ضمن رؤيتنا للوضع العام، وكذلك سياستنا المستقبلية واجندتنا في لقاء شرم الشيخ· وقال المسؤول الفلسطيني في تصريحات لـ''الاتحاد'' أمس'' ان دولة الامارات عضو رئيسي في''الرباعية'' العربية، وتقوم بجهد كبير لدعم الموقف الفلسطيني والحقوق الفلسطينية، ومن هذا المنطلق بدأت جولتي العربية من هنا من الامارات لنقل رسالة الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله من أخيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واعتقد ان هناك امكانيات كبيرة في الحاضر والمستقبل للتعاون والتنسيق التفصيلي بين القيادة الفلسطينية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كقوة اقليمية معترف بها مؤثرة في الحياة السياسية الدولية· وعما اذا كان سيبحث في محطته المقبلة في صنعاء أية وساطة يمنية بين حركتي حماس وفتح او السلطة الوطنية الفلسطسينية، قال نبيل عمرو ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الفلسطيني قبل ايام، وتحدث عن حوار يحاول ان يجريه بين حماس وفتح، وتحدث عن دور وساطة يمكن ان يقوم به، وقد قام عباس بشرح الموقف بالتفصيل لصالح، واظهر له لماذا لن يجري حوارا، ولن يقبل بمبدأ الحوار مع انقلابين وقتلة وليس مع فصيل كما كان في السابق، وأوفدني الى الرئيس صالح وانا في طريقي الى هناك لأشرح له بعض الامور التي حدثت عندنا، وأقدم له المعلومات التي نحرص على ان يعرفها ،ويهمنا كذلك ان يتفهم موقف الرئيس محمود عباس الذي اصبح بعد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني يعبر عن موقف الشعب الفلسطيني كله،لأنه موقف منظمة التحرير· وحول بسط السلطة الفلسطينية على قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس عليه، قال موفد الرئيس الفلسطيني هناك صراع بين رؤيتنا وبين رؤية حركة حماس، رؤيتنا هي ان تتوثق وتقوى العلاقات الجغرافية والسياسية والادارية مع قطاع غزة كجزء لا يتجزا من الجسم الفلسطيني الكامل،أما حماس فرؤيتها تتبلور في اقامة دويلة صغيرة او أمارة في قطاع غزة فقط، كما يقول الواقع وهي ترفض الاعتراف بذلك، ولكنها في الواقع تمارس الانفصال والانشقاق من خلال الانقلاب الذي ليس له أفق في الامتداد الى مناطق اخرى، وإن حاول الامتداد فإنه سيلقى مقاومة قوية من الشعب الفلسطيني، لذلك نعتبر ان هناك نوعا من التمرد او نوعا من الاختطاف لقطاع غزة واستخدامه كرهينة من قبل حماس هذا الأمر يرفضه الشعب الفلسطيني ويتناقض مع مصالح العليا، قد يظهر اسماعيل هنية ويقول اننا لا نسعى لذلك ولكنه على الواقع نفذوه، وضربونا في الصميم، وضربوا الجهد العربي ايضا الذي يسعى الى اقامة الدولة الفلسطينة وفق المفهوم الحقيقي للدولة، وبالتالي نحن نواجه مشكلة كبيرة ولكن في نهاية المطاف هذه احدى تحديات ما قبل الدولة· والعديد من الدول مرت بمثل هذه الظروف ولكن مأساتنا كبيرة، ومأساة شعبنا في غزة اكبر وسنعمل كل ما في استطاعتنا لتخفيف وقع هذه المأساة على شعبنا في غزة والاستمرار في العمل كوحدة واحدة لإقامة الدولة الفلسطينية وليس امارة ظلامية· وحماس تتحمل المسؤولية في تفاقم الماساة الانسانية في غزة، وهذا لا يعفينا من ممارسة مسؤولياتنا لرفع المعاناة قدر الامكان عن شعبنا في قطاع غزة· واعتقد ان حماس تتعامل مع الوضع كما لو ان قطاع غزة رهينة بيدها وتحاول فرض موقفها على الاخرين من خلال هذه الرهينة، وهو موقف نرفضه لأنه لا اخلاقي تجاه شعبنا، ولا يجوز لأي سلطة ان تتصرف مع شعبها بهذه الطريقة، ونحن سنواصل دعم اهلنا في قطاع غزة لانتشالهم من المأزق المفروض عليهم بكل الوسائل الممكنة لأجل ذلك، وتتحمل حماس مسؤولية كل هذا الذي حصل وسيحصل فيما بعد· وعما إذا سيخصص جزء من الاموال التي افرجت عنها اسرائيل والولايات المتحدة لصالح السلطة الفلسطينية للتخفيف من معاناة سكان غزة، قال نبيل عمرو ان اي اموال تتلقاها السلطة هي اموال للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس وبالتالي سوف تنفق في الوجهة الصحيحة، وهناك امكانيات وآليات لذلك، والمتمردون فقط من سيعاقبون والانقلابيون فقط من سيقاطعون · وعما اذا كان هناك تمديد لحكومة سلام فياض الطارئة بعد انقضاء الشهر، قال المسؤول الفلسطيني الامور مرتبطة بتطور الاوضاع، وهو حديث لا يمكن الخوض فيه قبل اليوم التاسع والعشرين من المدة المحددة· ومن حيث المبدأ هناك حلول دستورية لما فيه نحن الان· والخيارات مفتوحة، ولا يعتقد احد اننا سنصل الى طريق مسدود، ولن نسمح لنفسنا الاصطدام بجدار مسدود· وحول التهديدات التي اطلقها قيادي حماس محمود الزهار بشن هجمات انتحارية على مسلحي ''فتح'' في الضفة الغربية، قال اولا ان حماس منذ ان قامت بالانقلاب اجهضت مشروع المقاومة، وابدت استعدادا للاتصال بالاسرائيليين باسم فتح باب المساعدات الانسانية، ونحن نرى في ذلك امرا خطيرا والشعب الفلسطيني لن يسمح بنقل سفك الدماء للضفة الغربية، والمؤسسة الوطنية الفلسطينة بكافة مكوناتها وتشكيلاتها لن تسمح بذلك· وأصلا جميع الفصائل الفلسطينية ادانت الانقلاب وحذرت من سلوك حماس الذي قامت به في الضفة الغربية ويعني انها تسلم كل شىء للاسرائيليين بسهولة وببساطة، وبالتالي تهديدات الزهار غير واعية وغير مسؤولة وآمل ان تكون غير عملية ايضا· وفي تصريح لوكالة أنباء الامارات نفى نبيل عمرو ان تكون قمة شرم الشيخ الرباعية قمة مبادرات جديدة بشأن القضية الفلسطينية· وقال ''إن هذه القمة التي تجمع بين القيادات المصرية والاردنية والفلسطينية ستضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لتنفيذ التزامات اسرائيلية سابقة تجاه الفلسطينيين· واوضاف ان فاتورة الالتزامات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني منذ اوسلو طويلة جدا ويجب الوفاء بها مجددا التأكيد أن شرم الشيخ لن تناقش مبادرات من أي نوع وانما ستعمل على تنفيذ هذه الالتزامات القديمة · وحول الاوضاع الحالية في قطاع غزة والضفة الغربية وكيفية حلها نفى مستشار الرئيس الفليطيني عزم السلطة اللجوء الى القوة العسكرية لتطويق آثار ما وصفه ''بالتمرد''في القطاع غير انه شدد على ان مواجهته '' ستكون بوسائل ديمقراطية شعبية· وقال ''سنعمل على محاصرته وسوف نستمر في اداء مسئوليتنا تجاهه '' مشيرا الى ان هذه المسئولية لن تتأثر بأي شيء على الاطلاق · واضاف ان السلطة ستعمل على تأمين الضفة الغربية واستقرارها كخطوة اولى نحو تأمين القطاع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©