تواصل فعاليات ملتقى الشعر بالشارقة

الشارقة (الاتحاد) - تواصلت في الشارقة فعاليات ملتقى الشاقة للشعر بإقامة أمسية شعرية وعقد الجلسة النقدية الثالثة والأخيرة في الملتقى والتي كانت بعنوان “الخطاب النقدي الحديث في قراءة النص الشعري”. وشارك في الأمسية التي أقيمت مساء أمس الأول كل من الشعراء جميلة الماجري من تونس، ومحمد أبو دومة من مصر، وجاسم الصحيح من السعودية، وقدم للأمسية الشاعر محمد البريكي، الذي أشار بداية إلى أن ما يجمع الشعر والشاعر علاقة تشبه علاقة الإنسان بالهواء والماء. وأكد أن ما يصل بين الشاعر والمتلقي أشبه بجسر من التجاذبات الآسرة، حيث يحرك الشاعر السكون ليستقلها المتلقي ويرتحل بها نحو مدن الخيال والعطر والورد. وفي بيت الشعر في منطقة التراث بالشارقة القديمة، عقدت الجلسة الثالثة والأخيرة من الندوة النقدية “الخطاب النقدي الحديث في قراءة النص الشعري” وتحدث فيها الشاعر محمد التهامي من مصر والذي جرى تكريمه لهذه الدورة في حفل افتتاحها الأحد الماضي والشاعر محمد نجيب المراد من سوريا وأدارها الكاتب عبد الفتاح صبري من مصر. في هذا السياق فإن الشاعر محمد التهامي، الذي ارتبط اسمه بما يسمى الاتجاه القومي في الشعر العربي الحديث وتمجيده لكل ما هو قومي عروبي، فإنه لم يتحدث في هذا الأمر، بل ذهب إلى نوع من عرض ما يمكن وصفه بأنه تجربة ذاتية مع الشعر العربي الحديث كتابة وقراءة، مؤكدا أنه يتمسك بالقصيدة التقليدية العربية سواء العمودية أو التفعيلة في حين هو لا يرفض قصيدة النثر ولا ينكر عليها شعريتها، بل يرى أن أمرها متروك للزمن لغربلة منجزها وبالتالي تقعيدها. ومن جهته استعرض الشاعر محمد نجيب المراد، الحائز لقب شاعر العرب للعام 2009 التي أجرتها قناة المستقلة اللندنية، تجربته الشخصية مع الشعر وكتابته هو الذي يعمل طبيبا عبر قراءته مقدمة ديوانه “عرس الهنيهة”.