الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضاد وأضداد

14 ديسمبر 2012
يقال بَرَّزَ في العِلم ويقال: بَرَزَ فلان في العلم بروزاً عظيماً، والصواب: بَرَّزَ فلان في العلمِ تَبْريزاً عظيماً، لأن معنى بَرَّزَ في العلم هو: فاق أصحابَه فيه، أما معنى بَرَز فهو: ظَهرَ بعد خفاء، ومن معاني بَرَّزَ: ظهر بعد خُمول. وبَرَّزَهُ: أظْهرهُ وبيَّنهُ. وبَرَّزَ الفرسُ: سَبَقَ في الحلبة، وبَرَّزَ راكِبَهُ: نَجّاهُ، وبَرَّزَ على الأقران: فاقهم. ويتناول العامة بعض الألفاظ ويظن أنها عامية ولكنها فصيحة، فيقال استعطى: (سأل العطاء)، واستصغره: (عدّه صغيراً)، واستفرده: (انفرد به)، واستوى الطعام: (نضج)، ورجل أعسر: (يعمل بيساره)، وأفحمه: (أسكته)، وانطمس: (انمّحى واندرس)، وانفلق: (انشق). ويقال في الأضداد (الظعينة) بمعنى الهودج وعلى المرأة في الهودج، وكلمة (الكأس) التي تطلق على الإناء ذاته وعلى ما فيه من الشراب، وكلمة (الغريم) التي تدل على الدائن وعلى المدين وعلى الخصم أيضاً. و(جون) التي تدل على الأسود والأبيض، و(المولى) التي تطلق على العبد والسيد، و(السليم) التي تطلق على الصحيح وعلى الملدوغ و(البصير) التي تطلق على المبصر وعلى الأعمى، و(الحميم) التي تطلق على الحار وعلى البارد، و(الجلل) التي تطلق على الكبير والصغير، و(الزوج) التي تطلق على الرجل وعلى المرأة، فيقال: (الرجل زوج المرأة والمرأة زوج الرجل). كان أشعب يتحدث إلى امرأة بالمدينة حتى عرف ذلك، فقالت لها جاراتها يوماً: لو سألته شيئاً فإنه موسر، فلما جاء قالت: إن جاراتي ليقلن لي: ما يصلك بشيء، فخرج نافراً من منزلها، فلم يقربها شهرين، ثم إنه جاء ذات يوم فجلس على الباب، فأخرجت إليه قدحاً ملآن ماءً، فقالت: اشرب هذا من الفزع، فقال: اشربيه أنت من الطمع. وقال رجل: قلت لأشعب: لو تحدثت عندي العشية؟ فقال: أكره أن يجيء ثقيل، قال: قلت: ليس غيرك وغيري، قال: فإذا صليت الظهر فأنا عندك، فصلى وجاء، فلما وضعت الجارية الطعام إذا بصديق لي يدق الباب، فقال: ألا ترى قد صرت إلى ما أكره؟ قال: قلت: إن عندي فيه عشر خصال، قال: فما هي؟ قال: أولها أنه لا يأكل ولا يشرب، قال: التسع الخصال لك، أدخله. قال أبو مسلم: إن كرهت واحدة منها لم أدخله. أبو العتاهية: أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَــــعُ الرِّقابــــَا وقَد يَعفو الكَريمُ، إذا استَرَابَا إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُـــــهُ فـــإنّكَ قلّما ذُقتَ الصّوابَا وإنّ لكُــــــــــلّ مُطّلَعٍ لَحَدـــــّاً وإنّ لكُــــلّ ذي أجَلٍ كِتابَا وكل سَلامَة ٍ تَعِدُ المَنَايَــــــــا وكـــلُّ عِمارَة ٍ تَعِدُ الخَرابَا أبَتْ طَرَفاتُ كُلّ قَريــــــرِ عَينٍ بِهــَا إلاَّ اضطِراباً وانقِلاَبا كــــــأنَّ محَاسِنَ الدُّنيا سَرَابٌ وأيُّ يَــــدٍ تَناوَلَتِ السّرابَا فَيا عَجَبــــَا تَموتُ، وأنتَ تَبني وتتَّخِذُ المصَانِــــعَ والقِبَابَا أرَاكَ وكُلَّمــــــــا فَتَّحْتَ بَابــــاً مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا Esmaiel.Hasan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©