بغداد (الاتحاد)- طالبت محافظة ديالى أمس وزارة حقوق الإنسان العراقية بفتح تحقيق عاجل في تكرار حالات وفاة المعتقلين في سجون المحافظة، معلنة تشكيل لجنة لكشف ملابسات اختفاء مدير البيت الثقافي داخل المحافظة.
وقال محافظ ديالى عمر الحميري إن تكرار حالات وفاة المعتقلين في سجون القوى الأمنية بديالى، باتت إحدى الظواهر الملفتة في الآونة الأخيرة، وتؤشر حالة من التجاوز غير المقبول لحقوق الإنسان. ودعا الحميري وزارة حقوق الإنسان باعتبارها جهة حكومية محايدة مختصة بمضمون الحرص والحفاظ على حقوق الإنسان، إلى فتح تحقيق عاجل لبيان أسباب وفاة المعتقلين، وإطلاع الرأي العام على مجريات ما يحدث.
ولفت المحافظ إلى أن معتقل يبلغ من العمر 37 عاماً توفي قبل يومين في مركز احتجاز أمني في ناحية السلام شرق بعقوبة في ظروف غامضة، وقبلها بأسابيع سجلت حالة أخرى”، مطالباً بـ”ضرورة التحرك لإيقاف ما وصفها بـ”الانتهاكات” الحاصلة في سجون القوى الأمنية، والتي خلقت استياء شعبياً متنامياً في الآونة الأخيرة”.
وأعلن الحميري من جهة أخرى أن حكومة ديالى المحلية شكلت لجنة تحقيق عاجلة بالتنسيق مع القوى الأمنية لكشف ملابسات اختفاء مدير البيت الثقافي العراقي في ديالى محمود سهام المتولي قبل يومين، في ظروف غامضة لدى عودته لمنزله في أطراف مدينة بعقوبة.
وكشفت قيادات حكومية في ديالى خلال العام الجاري، عن تسجيل عدة حالات وفاة لمعتقلين في مراكز احتجاز أمني داخل المحافظة، واتهم الأهالي السلطات الأمنية بتعذيب المعتقلين واحتجازهم.
وكان مركز جنيف الدولي للعدالة أكد الخميس الماضي أن منظومة الأمم المتحدّة أخفقت خلال العقود الماضية في اتخاذ ما يفرضه عليها الميثاق من التزامات لحماية حقوق الإنسان في عدد من دول العالم، بينها العراق.
وقال المركز في بيان “إن من أبرز الأمثلة على إخفاق الأمم المتحدة هو ما يرتكب في العراق من جرائم وحشية وفظائع وانتهاكات صارخة ضد الإنسانية، وتدمير كامل للبنى التحتية وما يتعرض له الشعب العراقي بعد الاحتلال من ممارسات قمعية بشعة”.
وطالب المركز، المنظمة الدولية بتقديم كل المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم إلى العدالة طبقاً لما يتطلبه التطبيق العادل لأحكام القانون الدولي بشكل عام، والقانون الدولي لحقوق الإنسان على وجه الخصوص.
عدد اليوم
