الفلاسي:بناء قاعدة شبابية لمحبي التراث

واصل ملتقى السمالية الصيفي 2007 التابع لنادي تراث الإمارات فعالياته وأنشطته خلال الأسابيع الماضية بنجاح كبير، حيث حفل الملتقى بالعديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات والمسابقات والمهرجانات والبطولات التنافسية والمخيمات التراثية التي شارك فيها نحو 2000 طالب وطالبة، وقد تصدرت برامج وأنشطة الملتقى عدد من الأنشطة المتنوعة والمختلفة ومنها أنشطة الفروسية والشراع الرملي واليولة والهجن والمهرجان المائي وسباق القوارب الحديثة والتجديف والشراع التقليدي والشراع الرملي ودوري كرة القدم إلى جانب بطولتين قادمتين في رياضة المبارزة بالسيف وبطولات تنافسية في السباحة والكاراتيه· وخلال الملتقى كرمت اللجنة العليا المنظمة لملتقى السمالية الفائزين ببطولة الرماية، كما كرمت اللجنة عددا من الطلاب المشاركين في البطولة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبهذه المناسبة أقامت اللجنة المنظمة للملتقى احتفالية شبابية احتضنتها السمالية وسط أجواء من الفرح والبهجة وحضور عدد كبير من المشاركين في كافة أنشطة الجزيرة· مشاركات خارجية ومن جانب المشاركات الخارجية فقد نفذت اللجنة العليا المنظمة للملتقى مجموعة من البرامج التدريبية الناجحة في ميادين جزيرة السمالية لعدد كبير من أبناء المؤسسات الوطنية في ضوء توجيهات سمو رئيس النادي، حيث قامت بتوسيع رقعة البرامج لخدمة أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن إلى جانب مشاركة حوالي 25 طالبا من جمعية التنمية الأسرية ببرامج الفروسية والرماية والهجن والفلك والبيئة والألعاب الشعبية والشراع الحديث والسباحة البحرية، وعلى هذا النحو استقطب الملتقى 25 طالبا من أبناء ضباط الشرطة و50 طالبا من مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، و75 طالبة من المنظمة العربية للأسرة في الشارقة و25 فتاة من أبناء ضباط الشرطة و50 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة· نشاط قرية السمالية أما بالنسبة لنشاطات القرية التراثية التي تم إنشاؤها في السمالية لتنفيذ برنامج العادات والتقاليد، فقد نشطت في استقبال المشاركين وتقديم مجموعة من المحاضرات حول آداب المجالس وكرم الضيافة وصناعة وإعداد القهوة العربية وكيفية تقديمها واحترام كبار السن والحظيرة والبيوت القديمة والمواد المستخدمة في بنائها، إلى جانب تعريف المشاركين بعدد من القيم والعادات الحميدة والمفردات التراثية عند مجتمع الآباء والأجداد، حيث وجد الطلبة في القرية التراثية الفرصة لمعايشة العبق التراثي الأصيل· إلى جانب ذلك فقد أعدت اللجنة المنظمة لملتقى السمالية الصيفي ،2007 عددا من البرامج الأخرى المتنوعة التي تدخل ضمن إطار التعلم والاستفادة والتعرف على معالم الطبيعة الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان من هذه البرامج برنامج وحدة التوعية والتدريب البيئي في مركز البحوث البيئية، كما قامت اللجنة بالإعداد لعدد من البرامج الأخرى مثل برنامج اعرف وطنك الذي لم يخل من مساحات الترفيه والتعلم والتعرف على الإنجازات الوطنية، حيث خصصت اللجنة للمشاركين مجموعة من الزيارات والجولات الميدانية إلى منتزه مبزرة وحديقة شبه الجزيرة العربية والمتحف العلمي ومطار أبوظبي ومجلة ماجد وميناء زايد ومصنع التمور بالساد في العين· زيارة للإعلاميين ونظم الملتقى أول زيارة للإعلاميين هذا العام للإطلاع على برامج وفعاليات الملتقى والتعرف على الإنجازات التي تحققت، فقد أعدت اللجنة لهم جولة ميدانية على ميادين ومرافق الجزيرة لتحقيق مواد إعلامية تعكس الصورة المشرقة عن هذا الحدث التراثي الشبابي الكبير· وبهذه المناسبة قال سعادة عتيق قنون الفلاسي رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى السمالية الصيفي مساعد المدير العام للأنشطة إن جهود ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد رئيس النادي هي سمة عظيمة جاءت لتنير للعالم أهم مزايا هذا الملتقى كما أكد أن النجاح الذي حققه الملتقى لم يكن وليد صدفة إنما كان نتيجة طبيعية لمتابعة واهتمام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات، وأضاف أن سموه على اتصال دائم لمتابعة البرامج وتطور الإنجازات التي تتحقق مما كان له مردود مهم في تفاعل المشاركين مع أنشطة الملتقى التي تستقطب أعدادا كبيرة من أبناء الوطن من المنتسبين إلى مراكز النادي وعدة مؤسسات وطنية لاسيما مشاركة أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يلقون كل دعم واهتمام· وأعرب الفلاسي عن سعادته بالارتباط الحميمي فيما بين السمالية والمشاركين مما حقق حالة إنسانية تراثية تسهم في تأصيل التراث والهوية الوطنية وتحقيق رسالة وأهداف النادي، حيث قال ''لقد تجاوز الملتقى مرحلة النجاح إلى مرحلة حصد النتائج وتعزيز ثقافة التراث وبناء قاعدة شبابية كبيرة من عشاق التراث لتحقيق مشروع تواصل التراث عبر الأجيال''·