الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تبدأ مناورات بحرية حول مضيق هرمز تستمر 10 أيام

إيران تبدأ مناورات بحرية حول مضيق هرمز تستمر 10 أيام
25 ديسمبر 2011 00:22
بدأت إيران أمس مناورات عسكرية بحرية تستمر عشرة أيام حول مضيق هرمز، مؤكدة أنها لاتعتزم غلق الممر الذي يعبره 40% من تجارة النفط العالمية. جاء ذلك في وقت بدأ المرشحون تسجيل أسمائهم أمس في الانتخابات النيابية الإيرانية التي تجرى في مارس المقبل. وترافقت عملية التسجيل بحملة مداهمات واعتقالات شنتها القوات الأمنية في قم ومدن أخرى استهدفت مراجع دين إصلاحية ومسيحية. وذكر تلفزيون العالم الإيراني باللغة العربية أن هذه المناورات المسماة “ولاية 90” والتي أعلن عنها الخميس قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري، بدأت وفق البرنامج المقرر. وفي المرحلة الأولى من المناورات، انتشرت القوات البحرية شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن، كما ذكر تلفزيون العالم نقلا عن بيان للبحرية. وقال سياري إن “هذه المناورات هي الأولى التي تغطي منطقة بهذه المساحة، وسيجري خلالها اختبار طرادات جديدة والتدرب على التنسيق بين السفن العائمة والغواصات لمواجهة القرصنة والإرهاب والتهديدات البيئية”. وجدد تأكيده أن “المناورات لاتشمل إغلاق مضيق هرمز” الذي يربط الخليج ببحر عمان، مضيفا “أن هدف المناورات الأهم هو استعراض قوة واقتدار وصلابة ردع القوة البحرية الإيرانية في المياه الحرة الدولية”. وقال أيضا إن “المناورات هي رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة، واختبار للأسلحة والمعدات الجديدة التي انتجتها القوة البحرية، وعرض القوة التكتيكية لهذه القوة، وقدرتها على السيطرة على المنطقة وطرق الملاحة البحرية فيها”. وكان سياري أكد الخميس أن القوات الإيرانية “تسيطر سيطرة تامة على مضيق هرمز” وتستطيع أن تغلقه إذا ما تلقت أمرا بذلك. وأكدت إيران مرات عدة أنها تستطيع إغلاق هذا الممر المائي الاستراتيجي إذا ما تعرضت للهجوم أو منعت من تصدير نفطها. وتتولى البحرية الإيرانية مسؤولية الدفاع عن المياه الدولية لإيران شرق مضيق هرمز، في حين أوكل للحرس الثوري الإيراني مهمة حماية المياه قليلة العمق في الخليج. وقامت البحرية الإيرانية التي تنحصر تجهيزات قواتها لمراقبة المياه الدولية بحوالى ست فرقاطات أو مدمرات وثلاث غواصات روسية من طراز كيلو، بمضاعفة عملياتها خلال العامين الماضيين في بحر عمان وخليج عدن، خصوصا لحماية السفن الإيرانية ضد هجمات القراصنة الصوماليين الناشطين في هذه المنطقة. إلى ذلك ذكرت الإذاعة الإيرانية أن المرشحين بدأوا التسجيل في أكثر من ألف دائرة انتخابية للترشح على مقاعد البرلمان وعددها 290 مقعدا في الدورة التاسعة للانتخابات النيابية التي تبدأ في 2 مارس المقبل. وسيستمر التسجيل أسبوعا واحدا يقوم بعده مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون ويعني بمراقبة الانتخابات، بفحص المؤهلات السياسية والدينية للمتقدمين. وأصدرت اللجنة المركزية بيانيا أعلنت فيه أن أمام المرشحين أسبوعا كاملا لتقديم الوثائق اللازمة للترشيح. وكان وزير الداخلية مصطفي محمد نجار زار مقر اللجنة المركزية المشرفة علي عملية التسجيل حيث أصدرالتعليمات اللازمة وفق الدستور لبدء عمليه تسجيل المرشحين. وبالتزامن مع انطلاق تسجيل المرشحين للبرلمان داهمت مجموعة من أجهزة الأمن الإيرانية بعض الفروع التابعة لمكتب المرجع الديني الإصلاحي يوسف صانعي في محافظات كاشان وأصفهان وقم وساري. وكان صانعي ينوي الاتصال المباشر مع أتباعه عبرالإنترنيت للرد على تساؤلاتهم. كما اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية رجل الدين المسيحي فرهاد سيكروح وزوجته شهناز وآخرين في كنيسة القداس بمدينة الأحواز جنوب إيران حيث كانت الجالية المسيحية تستعد للاحتفال بأعياد الكريسماس. وذكرت مصادر إصلاحية أن مجموعة من التهم وجهت إلى المسيحيين في تلك الكنيسة وقامت أجهزة الأمن بإجراء تفتيش عام في الكنيسة وتم مصادرة الكثير من الوثائق وممتلكات الكنيسة. وقاطع الإصلاحيون الانتخابات البرلمانية المقبلة لعدم إيمانهم بأصل عملية الانتخابات ويتهمونها بالتزوير لسيطرة الجيش والباسيج. وقد انتشرت مجاميع من الشرطة في ساحات بارزة من طهران تحسبا لاندلاع أي احتجاج. ويقول محللون إن حلفاء الرئيس محمود أحمدي نجاد يريدون الحصول على أغلبية في الانتخابات البرلمانية التي يأملون أن تمهد الطريق أمام الفوز بالانتخابات الرئاسية في 2013. وقال ساسة إصلاحيون كبار إن الجماعات المطالبة بالإصلاح لن تقدم قائمة منفصلة للمرشحين لأن الشروط الأساسية لانتخابات “حرة ونزيهة” لم تلبَ. وتخشى السلطات من أن يشكك ضعف الإقبال في مشروعية المؤسسة. ومن المتوقع أن يحتفظ التيار المحافظ بالسيطرة على البرلمان، لكن من المتوقع أن يكون البرلمان أكثر صراحة في انتقاد الإدارة الاقتصادية لنجاد مع زيادة عدد الأعضاء المنتقدين للمحافظين. ورئيس البرلمان علي اكبر لاريجاني منتقد شديد لاحمدي نجاد الذي يتعرض لضغط متزايد من الجماهير وكبار رجال الدين ومن المجلس المنتهية ولايته بسبب أسلوب إدارته للاقتصاد. ويسود الإحباط بين الإيرانيين من الطبقتين المتوسطة والفقيرة، وارتفعت أسعار أغلب السلع الاستهلاكية بدرجة كبيرة، ويلاقي كثير من الإيرانيين صعوبة لتلبية احتياجاتهم. على صعيد آخر وفي شأن متصل وصف ميت رومني المرشح لانتخابات الحزب الجمهوري الذي يعتزم خوض الاقتراع الرئاسي في 2012 في الولايات المتحدة، القيادة الإيرانية “بالشريرة” وأكد أنه سيحاول “قطع رأس نظام طهران” إذا انتخب رئيسا. وفي مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأول قال رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس “أعتبر أن القيادة الإيرانية شريرة”. وأضاف “أن إيران تحاول من جديد بناء امبراطورية قائمة على الشر وتعتمد على ثروات الشرق الأوسط”. وأكد أنه لم يطلع على الملفات السرية للحكومة لذلك لا يستطيع أن يكشف الآن السياسة التي سيتبعها لوقف الطموحات النووية الإيرانية المفترضة. لكنه قال إن الأمر “يمكن أن يكون شيئا مثل حصار أو ضربات جراحية، شيئا ما لقطع رأس النظام وفي نهاية المطاف إزالة التهديد العسكري الذي تمثله إيران”. وذكر رومني أنه مختلف مع رأي الرئيس باراك أوباما الذي قال إن للولايات المتحدة مصالح مشتركة مع كل العالم.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©