كبير مفتشي الطاقة الذرية يتحقق من إغلاق يونجبيون

يجري اولي هينونين كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة مباحثات مع كوريا الشمالية أمس للاتفاق على التفاصيل المتعلقة بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة إغلاق المفاعل النووي الكوري الشمالي· وقال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤول عن ضمانات السلامة النووية العالمية للصحفيين في مطار فيينا الدولي ''هدف هذه الرحلة الآن هو إجراء مفاوضات مستفيضة نيابة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقق من مراقبة وإغلاق منشأة يونجبيون·'' واضاف ''هذه نتيجة لمناقشات الاطراف الستة كما تعرفون وخطوة أخرى للأمام بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لبيونج يانج في مارس''، مشيرا إلى إن المفاوضات ستستمر ليومين أو ثلاثة أيام· من جهتها أبدت كوريا الشمالية رضاها عن محادثاتها مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية والمفاوض الرئيسي للمسألة النووية كريستوفر هيل هذا الأسبوع مؤكدة أنها كانت إيجابية، مما أثار قلق اليابان من التقارب بين العدوين السابقين· وصرح متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية بأن المناقشات التي دارت حول المسائل كانت شاملة وايجابية وأن الجانبين ناقشا التسوية الكاملة لمسألة الأموال المجمدة ودفع التعاون في ميدان المعاملات المالية في المستقبل· وجدد المتحدث وعد بلاده بأن تبدأ التعاون مع واشنطن في سلسلة من المسائل بما فى ذلك الإخلاء النووي والمعاملات المالية، مشيراً للأرصدة المالية التي كانت مجمدة والتي تأخر تحويلها اليها للاضطرار لمرورها بالبنكين المركزيين الأميركي والروسي قبل إحالتها لحسابها، وذكر أنها موجودة الآن في روسيا· وأعرب عن رغبة بيونج يانج في ادماجها في النظام المصرفي الدولي لتسهيل معاملاتها المالية مستقبلا، وأضاف أن الطرفين وافقا كذلك على ترتيب عدد من الاجتماعات بما في ذلك اجتماع رؤساء وفود الدول الست، أطراف المحادثات السداسية في النصف الأول من يوليو واجتماع آخر يحضره وزراء خارجية الدول الست على هامش منتدى الآسيان الإقليمي بالفلبين في أوائل أغسطس· من جهتها أبدت اليابان قلقها من تقارب الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وأعرب مسؤولون يابانيون عن قلقهم المتزايد من ذلك التقارب في أعقاب الزيارة التي قام بها هيل لبيونج يانج هذا الأسبوع· وذكر المسؤولون أنهم يشعرون بالقلق من أن الزيارة والمحادثات التي جرت خلالها قد تجعل واشنطن تبدو وكأنها تقدم على خطوات تنازلية مما يجعل كوريا الشمالية تستأثر باليد العليا في المفاوضات المقبلة· ونقل الإعلام الياباني عن مسؤولين بالحكومة القول إن شكوكاً تساورهم حول تسرع واشنطن في التفاوض مع الكوريين الشماليين بينما هم لم يفوا بعد بتعهدهم بايقاف منشآتهم النووية ووصف أحدهم زيارة هيل بأنها سابقة لأوانها وغير ناضجة· ويذكر أن وزير الخارجية الياباني تارو اسو أبدى في تصريح له عدم الرضا عن الزيارة وأشار الى أنها متسرعة ويمكن أن تقود الى انتهاز كوريا الشمالية الفرصة لاستغلال الموقف·