الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: هدفنا بناء فرد مسؤول وأسرة واعية ومجتمع سليم

الشيخة فاطمة: هدفنا بناء فرد مسؤول وأسرة واعية ومجتمع سليم
25 ديسمبر 2013 09:39
هالة الخياط (أبوظبي) - أكّدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن مؤسسة التنمية الأسرية منذ أن بدأت مسيرتها في تنمية وتمكين الأسرة والمجتمع على حد سواء، وهي تبحث عن أفضل الممارسات والسبل التي من شأنها أن تبني فرداً مسؤولاً وأسرة واعية ومجتمعاً سليماً. ولفتت سموها إلى أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق العمل الطموح الهادف إلى تحقيق أهداف أكبر، والتنمية المستدامة لإمارة أبوظبي إحداها، ومن هذا المنطلق عملت ولا تزال ضمن هذا الإطار، ومن أجل ذلك فهي تبحث بشكل دائم عن كل الوسائل التي تمكنها من الوصول إلى نتائج جيدة ذات اثر مهم وحقيقي على الفرد في إمارة أبوظبي وبالتالي على الأسرة والمجتمع ككل. وأكدت سموها أن مؤسسة التنمية الأسرية بدأت وضمانا لتحقيق هدفها في الاستدامة المجتمعية التي تتوافق مع أهداف حكومية أبوظبي ورؤية الإمارة للعام 2030، العمل على تحقيق التنمية المستدامة في نواح ثلاث أساسية، هي الاقتصادية، البيئية والاجتماعية. وأظهر تقرير الاستدامة لعام 2012 الذي أصدرته مؤسسة التنمية الأسرية أمس أن العام الماضي شهد زيادة بنسبة 4.5 في المائة بعدد المشاركين في المبادرات الاستراتيجية ومبادرات التواصل المجتمعي في جميع مراكز المؤسسة بمجموع بلغ 37 ألفا و850 مشاركا مقارنة بـ 34 ألفا و575 مشاركا عام 2011. وأظهر التقرير أنه تمت المحافظة على ذات مستوى الرضا عن البرامج الاستراتيجية الذي بلغت نسبته 93% مقارنة بـ 92.9% في عام 2011، وانخفاض معدل التأثير الذي أحدثته برامج المؤسسة عام 2012 والذي تم إرجاعه لاختلاف نوعية البرامج العام 2012 عن العام الذي سبقه. وفي هذا الإطار، أوضحت سمو الشيخة فاطمة أن المؤسسة بدأت في وضع الخطط الاستراتيجية الشاملة، وبنت على أساسها مشروعاتها ومبادراتها بما يحقق تمكين إمارة أبوظبي وفي سبيل تحقيق توازن مجتمعي بين المرأة والرجل، وتنشئة أبناء سليمين وواعين قادرين على مواجهة التغيرات والتحديات التي يتعرض إليها المجتمع ويواجهها، إلى جانب تحقيق الرفاهية الاجتماعية التي من شأنها أن تحصن الأفراد من العوامل التي من الممكن أن تفكك العلاقات الناشئة بينهم، وتمنعهم من أن يكونوا أفرادا منتجين وفاعلين قادرين على المساهمة في قيادة المجتمع والدولة، ما يحفظ أمنها وسلامتها وقيمها وثقافتها. وأكدت سمو رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن التعاون الإيجابي والبناء بين المؤسسات ذات الاهتمام المشترك يفضي إلى التطوير بشكل عام، لذلك حرصت مؤسسة التنمية الأسرية على بناء علاقة متينة مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين الذين يؤمنون بأهمية التعاون المتبادل، ومن تلك المؤسسات من يعمل تحت مظلة حكومة أبوظبي، ومنها ما هو عربي ودولي، لكن جميع المؤسسات تعمل على خدمة المجتمع ودعم أفراده وتمكينهم، ومن هذا المنطلق عملت المؤسسة مع الشركاء الذين يساعدون في تحقيق رسالتها المتمثلة بالإسهام في تطوير التنمية الاجتماعية المستدامة بمختلف مجالاتها، بالإضافة إلى تحقيق رفاهية الأسرة والمجتمع على حد سواء. التزام خلال مؤتمر صحفي أمس، أكدت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أهمية إصدار تقرير الاستدامة لمؤسسة التنمية الأسرية للعام 2012، والذي يُبرز التزام المؤسسة بممارسة الاستدامة، ويشرح الكيفية التي من خلالها نعمل على تضمين إدارة الاستدامة في أدائنا، بوصفها أداة استراتيجية لتعزيز تأثير المؤسسة الاجتماعي وتحسين البنية والكفاءة الداخلية لدى المؤسسة، والارتقاء بممارسة الشفافية من خلال إعداد التقارير. وقالت الرميثي: “استطاعت مؤسسة التنمية الأسرية من خلال إنجازاتها ومبادراتها الاستراتيجية الإسهام في تعزيز الروابط الأسرية، ومساندة أفراد الأسرة بتحقيق الانسجام المطلوب، والاستقرار المنشود بينهم، والاستفادة المثلى من قدراتهم، والارتقاء بطاقاتهم وتنميتهم بشكلٍ أفضل”. وأشارت إلى أن المؤسسة حققت تطوراً في أغلبية مجالات الأداء ذات التأثير الاجتماعي، واستطاعت بناء شبكة متميزة تضم 17 مركزاً في كافة مناطق إمارة أبوظبي الغربية والوسطى والشرقية، وقد زاد من عزيمتنا ما حققناه من بلورة مجموعة من الشراكات الاستراتيجية المحلية مع مختلف الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي لعبت دوراً محورياً في تقديم برامجنا بشكل فعّال لمجتمعاتنا من خلال تحليل الشراكات الاستراتيجية وتحديد الأدوار والمسؤوليات ووضع منهجية معتمدة للعمل مع الشركاء الإستراتيجيين. واستعرضت الرميثي في المؤتمر ما حققته مؤسسة التنمية الأسرية من إنجازات خلال الأعوام من 2012 و2013، مشيرة إلى أن إطلاق تقرير الاستدامة الثاني 2012 جاء سعياً نحو تحقيق رسالة مؤسسة التنمية الأسرية في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، حيث تعمل مؤسسة التنمية الأسرية من خلال الخدمات التي تقدمها للفئات المستهدفة على تحقيق رؤية إمارة أبوظبي إلى التنمية المستدامة الشاملة والمتكاملة في مختلف المجالات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقالت: ولهذا انضمت مؤسسة التنمية الأسرية إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة، حيث يعتبر إطلاق المؤسسة تقرير الاستدامة، خطوة فاعلة وجادة وبدرجة التزام عالٍ من أجل تحقيق وتعزيز قيم ومبادئ الاستدامة من خلال برامج المؤسسة الإستراتيجية والتشغيلية. إدارة الاستدامة وأشارت إلى أن انضمام مؤسسة التنمية الأسرية لمجموعة أبوظبي للاستدامة مثل فرصة حقيقية لتبني أفضل الممارسات في الإدارة المستدامة، وكان من أهم متطلبات الانضمام إلى المجموعة وضع خطة لإدارة الاستدامة وإصدار تقرير الاستدامة وهو ما قام به فريق العمل المكون من قيادات وأعضاء المؤسسة، حيث تم وضع خطة لإدارة الاستدامة في مؤسسة التنمية الأسرية كمطلب أساسي لجميع أعضاء مجموعة أبوظبي للاستدامة. وكشفت الرميثي عن أن أبرز إنجازات المؤسسة العام الماضي فيما يتعلق بالعمليات الداخلية كان الحصول على شهادة الآيزو 9001: 2008، وتحقيق 76 في المائة في المواطنة من القوى العاملة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على معدل منخفض لدوران العمالة، وتسعى المؤسسة بشكل متواصل لتحقيق أعلى المعايير في الكفاءة المالية من خلال تحقيق الاستفادة القصوى من البرامج والخدمات مع كل درهم يتم استثماره فيها. خيار المستقبل من جانبها، أوضحت الدكتورة جميلة خانجي مستشار الدراسات والبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية أن التنمية المستدامة تعتبر من التحديات الرئيسة التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة التي أخذت على عاتقها التزاماً مسؤولاً في التنمية الشاملة، وذلك بمواصلة النمو الاقتصادي مع الأخذ بعين الاعتبار حاجات المجتمع الراهنة من دون المساس بحقوق الأجيال القادمة، والوفاء باحتياجاتهم، وهو ما يتطلب توافر تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية متناغمة ومتوازنة مع بعضها، تفي بتحسين نوعية الحياة، وتعمل على حماية الموارد المادية والبشرية، ويعتبر كل ذلك انعكاساً لرؤية إمارة أبوظبي نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة لا تؤثر سلباً على عناصر التنمية ونسيج المجتمع، وهو ما يتوافق مع خطة أبوظبي 2030. وأوضحت خانجي أن تقارير الاستدامة هي عملية دمج وتكامل المعلومات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والحوكمة في نشاطات إعداد التقارير العامة العلنية بغرض تحسين مستوى الشفافية والمسؤولية أمام الأطراف المعنيين، ويعتبر إعداد تقرير الاستدامة أحد متطلبات وشروط الانضمام إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة، وبالرغم من حداثة انضمام المؤسسة إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة، إلا أنها كانت واحدة من المؤسسات الاجتماعية القليلة التي بادرت بسرعة ملحوظة إلى تحقيق شروط العضوية بشكل فاعل. مستوى A من الإفصاح حصلت مؤسسة التنمية الأسرية على مستوى A من الإفصاح في تقرير الاستدامة الثاني للمؤسسة 2012 في 28 مايو 2013، ما يدل على استيفاء متطلبات التقرير في مجال مؤشرات الأداء. وعبر تقرير الاستدامة الأساسي الأول وتقرير الاستدامة الثاني لمؤسسة التنمية الأسرية عن التزام المؤسسة بإعداد تقارير استدامة سنوية لأدائها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، كما تبنت المؤسسة في إعداد هذين التقريرين نموذج المبادرة العالمية لإعداد تقرير الاستدامة، وجاء إعداد تقرير الاستدامة الثاني لمؤسسة التنمية الأسرية للعام 2012 بشكل ذاتي، وهي المؤسسة الوحيدة في مجموعة أبوظبي للاستدامة التي أعدت تقريراً يحصل على المستوى A من الإفصاح. توجه عالمي يساعد تقرير الاستدامة في توجيه المؤسسة نحو التوجه العالمي للشفافية والمحاسبة، كما سيمكّن المؤسسة من أن تقوم بقياس أثر كل درهم تم استثماره في المجتمع، وهذا يؤدي إلى إظهار كفاءة المؤسسة أمام الحكومة والشركاء، كما يمكن أن يكون هذا القياس أداة للإدارة واتخاذ القرارات بناء على معلومات صحيحة، والتخطيط للمشروعات المستقبلية. أما الفوائد الداخلية لإعداد التقارير فتتمثل في تقييم الأداء من حيث إجراء تقييم للاستدامة في مؤسسة التنمية الأسرية: أي تحليل الفجوات، ومن خلال تطبيق تقييم من قبل مجموعة أبوظبي للاستدامة تم تقييم المؤسسة في مجال الأداء وتبني معايير الاستدامة في الإدارة، القيادة، الموارد البشرية، الموردين، المجتمع، العملاء، البيئة، وذلك من خلال السياسات والمنهجيات ونتائج الأداء ونتائج التصور أو الثقافة، وتعريف المخاطر التشغيلية والتنظيمية ومخاطر السمعة والحد منها. ويعمل التقرير على تحسين أداء الاستدامة في المؤسسة على المستوى الخارجي لتكون مثالاً للاستدامة في قطاع خدمة المجتمع في أبوظبي. وتم استحداث وظيفة منسق للاستدامة تلبية لمؤشرات الأداء في مجال الاستدامة، وإصدار تقرير الاستدامة الثاني بخبرات ذاتية، والحصول على مستوى A من الإفصاح من GRI، وتوعية الجمهور والموظفين والشركاء الإستراتيجيين بمعايير وقيم الاستدامة، وقياس أثر التوعية في مجال الاستدامة، مثل: التدريب الداخلي والخارجي لمؤسسات شريكة في مجال قضايا وإدارة الاستدامة. كما أن إعداد وإصدار تقرير الاستدامة يسمح للمؤسسة بالمقارنـــة مــع نظرائها في الاستدامة، وذلك للحصـــول على رؤى استراتيجية والاطلاع على أفضل الممارسات وللاستفادة من خبراتهم، ونقل المعرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©