الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماراثون الوفاء للقائد يصل أبوظبي وسط احتفالية شعبية

ماراثون الوفاء للقائد يصل أبوظبي وسط احتفالية شعبية
25 ديسمبر 2013 11:56
مصطفى الديب (أبوظبي) - سلم معالي اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رسالة الوفاء للماراثون التشريفي إلى ناصر الهاملي وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع التنسيق الحكومي الذي سيسلمها بدوره إلى راعي الحدث سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وقرأ الكتبي نص الرسالة على المنصة الخاصة بالحفل الختامي للماراثون والتي تقول: الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. حفظك الله ورعاك، نعاهد الله والوطن ونعاهدكم بأن نظل الأوفياء المخلصين لقيادتكم الحكيمة ونائبكم الجسور ولأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود الكرام وأن نحافظ على اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ومنجزاتها، وأن نحقق رؤاكم السديدة، وأن نبادلكم الوفاء بالوفاء والشكر والعرفان بسخاء أياديكم الكريمة بما تقدمونه للوطن والمواطنين. أدامكم الله عزاً وفخراً للوطن والمواطنين والأمتين العربية والإسلامية شعبكم المخلص الوفي. حضر مراسم تسليم الرسالة إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة وعدد من مسؤولي الرياضة في الدولة. ووصل سباق ماراثون رسالة الوفاء للقائد إلى نقطة النهاية في العاصمة أبوظبي صباح أمس، وهو الماراثون التشريفي الأطول على مستوى العالم، والذي حمل خلاله العداؤون رسالة ولاء ووفاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأقيم السباق تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة?. وشهد برنامج الختام احتفالية مبسطة، تم التنسيق لها بين اللجنة المنظمة للماراثون ومجلس أبوظبي الرياضي، الذي أبدى تعاونا كبيرا للمشاركة في إنجاح الحدث، وذلك من خلال حفل شعبي، بدأ بعزف السلام الوطني، ثم عروض موسيقية وعرض لفرقة اليولة. وفور وصول الحدث إلى محطة النهاية ألقى الطفل سالم حسن النشيد الوطني على الحضور في المنصة الرئيسية وأعقب ذلك تسليم رسالة الوفاء. ووصل العداؤون إلى أبوظبي في الحادية عشرة صباح الأمس بعد أن قطعوا 600 كيلو متر تقريباً، من مكان الانطلاقة في مدينة العين باتجاه إمارة الفجيرة، ومنها إلى رأس الخيمة، ثم أم القيوين، ومن بعدها عجمان، ثم الشارقة وصولاً إلى دبي، ومنها إلى أبوظبي. وشارك في الماراثون 150 عداء وعداءة من 70 جنسية مختلفة، تبادلوا حمل الرسالة المكتوبة بنظام التتابع، وبشكل متواصل دون توقف ليلاً أو نهاراً، ووصل عدد ساعات الجري إلى 42 ساعة لتتوافق مع عدد سنوات عمر اتحاد الإمارات، وختام احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 42. وكان الماراثون قد انطلق في الثانية ظهر الأحد الماضي، بحضور الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، وكيل ديوان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، وسط احتفالية شعبية مبسطة إيذاناً بانطلاق الحدث الكبير، الذي يهدف إلى التعبير عن العلاقة الرائعة والولاء والوفاء الذي يحمله الشعب الإماراتي والمقيمين على أرضه لصاحب السمو رئيس الدولة. وحظيت فكرة الماراثون التشريفي الكبير بإشادة سمو أولياء العهود، الذين استقبلوا اللجنة المنظمة برئاسة صالح محمد حسن صاحب فكرة السباق، حيث وجدت فكرة الحصول على التوقيعات ترحيباً كبيراً، ليكتمل المعنى الرسمي مع الشعبي للرسالة التي يحملها الماراثون، لتحقيق أهدافه الوطنية النبيلة، وهو ما خرج على لسان سمو أولياء العهود عند لقاء اللجنة المنظمة، والذي زاد في الوقت نفسه من مسؤولية العاملين على عملية التنظيم للخروج بالحدث في أفضل صورة تليق به. واستمر العدو منذ انطلاق الماراثون ظهر أمس الأول دون توقف رغم ظروف الطقس، حيث أصر العداؤون استمرار العدو رغم هطول الأمطار قبل الوصول إلى إمارة الفجيرة مساء أمس الأول، وفي الساعات الأولى من صباح أمس، وأجمع المتسابقون على ضرورة تحمل الأمطار وبرودة الطقس من أجل إنهاء مسافة الماراثون في الموعد المحدد، وإنجاح الحدث فنيا وتنظيميا، وعدم تأثر خط السير المحدد من قبل، وهي الروح التي سادت أجواء السباق على طول مسافته. الكتبي: الماراثون يجسد صور التلاحم بين أفراد المجتمع أبوظبي (الاتحاد) - أعرب معالي اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي عن سعادته البالغة بتسليم رسالة الوفاء إلى ممثل راعي الماراثون سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وقال: دون شك إنها مناسبة عزيزة على قلوب الجميع، لاسيما وأن كل فرد يعيش على أرض هذا الوطن يريد التعبير عن الوفاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي يعد رمزا للوفاء بكل معانيه. وأضاف: ماراثون الوفاء أظهر صور التلاحم غير العادي بين جميع أفراد المجتمع مواطنين ومقيمين أجمعوا على ضرورة توحيد كلمة الوفاء للقائد. وأشاد بتعاون كل الجهات الرسمية والشعبية مع العاملين في التنظيم، وقال: بذل الجميع جهداً خارقاً، وخاصة جهاز الشرطة في كل إمارات الدولة، الذين واصلوا العمل بالليل والنهار لتسليم المتسابقين من إمارة إلى أخرى في سهولة وبساطة ودقة أمنية كبيرة لضمان سلامة العداءين والحكام وكل المتابعين، خاصة في فترات العدو ليلاً، والتي لم تكن سهلة على الجميع طوال فترة السباق والانتقال من إمارة إلى أخرى في المناطق الجبلية وشوارع المدن. وعبر عن فخره بالروح الوطنية التي تحلى بها العداؤون من أجل الوصول إلى نقطة النهاية في الموعد المحدد، وذلك رغم قسوة الظروف المناخية من برد شديد وأمطار غزيرة، وقال: هذه الروح الوطنية كانت السبب في تحقيق النجاح للماراثون التشريفي العالمي منذ انطلاقته. الهاملي: الرسالة ميثاق محبة بين القائد والشعب أبوظبي (الاتحاد) - أكد ناصر الهاملي وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع التنسيق الحكومي أن رسالة الوفاء التي تسلمها من معالي اللواء الركن عبيد الكتبي دليل على مدى حب أهل هذا الوطن والمقيمين على أرضه لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتعبير عن الولاء لسموه. وأضاف: الرسالة تعد تعبيرا واضحا وصريحا لتلاحم غير عادي للمجتمع الإماراتي بكل مكوناته، حيث أن وجود 70 جنسية من بين العدائين أمر يدل على الرغبة الواضحة والصريحة والخالصة في التعبير عن الولاء لأهل الوفاء.وأشاد بالتنظيم الرائع للحدث والتعاون غير العادي من كافة الجهات المسؤولة، متمنيا المزيد من النجاح والتوفيق للحدث في السنوات المقبلة. ووجه الشكر للعدائين على المجهود الكبير الذي بذلوه بقطعهم حوالي 600 كم بين الإمارات السبع للدولة من أجل تسليم هذه الرسالة التي تعد ميثاق المحبة بين القائد والشعب. أكد البدء في الإعداد للنسخة الرابعة من الآن صالح حسن: نجحنا في توصيل مضمون رسالتنا إلى العالم أبوظبي (الاتحاد) – عبر صالح محمد حسن رئيس اللجنة المنظمة للماراثون عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي حققته النسخة الثالثة، وذلك بعد الجهد الكبير الذي بذله العداؤون من أجل إنهاء مسافة لسباق في الوقت المحدد رغم الظروف المناخية مع برودة الطقس ليلا وسقوط الأمطار بغزارة، حيث كان الدافع الوطني والرغبة في إنجاح الحدث الكبير وراء بذل كل هذا الجهد حتى الوصول إلى نقطة النهاية، وهو ما تسبب في وصول هدف السباق التشريفي إلى العالم كله، كون الشعب الإماراتي هو أول شعب يجري في حب قائده لمسافة 600 كيلو متر، في حدث فريد هو الأول من نوعه على وجه الأرض. ووجه رئيس اللجنة المنظمة الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة عل رعاية سموه للماراثون، وقال: هذه الرعاية ضمنت النجاح قبل انطلاق الحدث، وكانت دافعا للجميع لبذل الجهد لتخطي كل الصعاب حتى يخرج الماراثون في الشكل الذي تمنيناه ليليق باسم وعنوان الحدث والهدف الوطني النبيل له، وهو ما ترجمه اهتمام سمو أولياء العهود في مختلف الإمارات بالتوقيع على الرسالة والإشادة بالفكرة الرائدة. وأضاف: ما تحقق من نجاح في النسخة الثالثة يضاعف مسؤولية اللجنة المنظمة الوطنية، التي تعمل بالجهود الذاتية من أجل الإعداد للنسخة الرابعة من الآن والتي تقام في ديسمبر 2014 في ختام احتفالات الدولة باليوم الوطني، حيث ستبدأ اللجنة المنظمة فورا البحث عن أفكار أخرى تثري الحدث وتحقق له انتشارا عالميا أكبر يضاف إلى النسخ الثلاثة السابقة، مع إمكانية زيادة عدد العدائين المشاركين، الذين بلغ عددهم هذا العام 150 عداء وعداءة، مع وجود 100 حكم ألعاب قوى لمراقبة عملية التسليم والتسلم. وقال رئيس اللجنة المنظمة والمتحدث الرسمي باسم الماراثون: لا يمكن أن يلتف الجميع حول حدث بهذه الطريقة لولا الإيمان بالهدف الوطني منه، والذي يأتي من أجل تقديم الشكر والعرفان لقائد دولتنا الحبيبة، وهو هدف جعل الجميع في حالة تعاون من أجل إنجاح الحدث دون البحث عن الأضواء، وهو ما قدمته المجالس الرياضية في الدولة، والاتحادات الرياضية والأندية والأفراد بحس وطني عال، وذلك دون أن تكون هناك جهة أو اتحاد أو هيئة تشرف على التنظيم، سوى اللجنة المنظمة التي تضم أبناء الإمارات المخلصين. وأشاد صالح محمد حسن رئيس اللجنة المنظمة بجهود وزارة الداخلية والوزارات الأخرى. ألقى أعذب الكلمات خلال احتفالية الماراثون سلطان الوطن وعرس الوفاء عائشة الكعبي (أبوظبي) - لم يكن مجرد ماراثون، ولم تكن مجرد مشاركة، كان عرساً، واحتفالية بكل الألوان ولكل الأعمار، التقى الجميع في حب الوطن وقيادة الوطن وتحدوا الأمطار وكل الصعوبات ليشكلوا لوحة الـ42 في احتفالية اليوم الوطني، كان العطاء عنواناً لأهل الوفاء، وكان التلاقي جسر وصول رسالة الماراثون لكل العالم. حب الوطن ليس مجرد حكايه.. أو كلمه تقال في أعذب أسلوب. حب الوطن إخلاص ومبدأ وغايه.. تبصر به عيون وتنبض به قلوب، نعم حب الوطن ماهو حكاية. عندما ألقى الطفل سلطان حسن قسم الولاء للدولة في احتفالية الوفاء، اختطلت المشاعر لتجسد الحب والعشق الذي يكنه الجميع للوطن وقيادته الرشيدة، كان المشهد رائعاً يؤكد أن رسالة ماراثون الوفاء وصلت للجميع. وقدم سلطان نموذجاً مشرفاً لمستقبل الإمارات وثروته البشرية وحبها للوطن، وسلم ذات الطفل صاحب السنوات السبع، رسالة الوفاء إلى ممثل سمو راعي الماراثون على المنصة المخصصة أمام ديوان الرئاسة، كما شارك الطفل الصغير في السباق من بداية انطلاقه في مدينة العين، إلى نهايته أمام قصر الرئاسة بأبوظبي، ورغم الظروف الصعبة التي تتمثل في قدرته الجسمانية وصغر سنه، إضافة إلى تغيرات الطقس وهطول الأمطار التي واجهها العداؤون خلال فترة السباق، لكنه أكمل السباق متحدياً الصعاب بحجم ولائه وحبه الكبير لوطنه. وحرص سلطان على حضور الفعاليات والاحتفالات التي رافقت الماراثون، رغبة منه في التعبير عن هويته وحبه للوطن، وقال سلطان: أسعى إلى المشاركة في كل الرياضات التي تنظمها المدرسة، خصوصاً التي تتعلق بالقفز، والجري، والتسلق، والتسابق وغيرها، معبراً عن سعادته بالمشاركة في الماراثون ومؤكداً أنه سيكون حريصاً على المشاركة في كل نسخه المقبلة. ويظل سيناريو الانتماء الوطني لدى سلطان، خاصة بعد إلقائه قسم الولاء، ليشغل بذلك خططه المستقبلية، التي يطمح من خلالها الالتحاق بكلية الشرطة، مثنياً على الجهود التي يبذلها الشرطي في خدمة الوطن من خلال العمل الدؤوب، الذي يبذل فيه كل غال ونفيس من أجله، كما يحرص سلطان على استثمار مواهبه وتفعيل دوره في هذا المجال منذ صغره عن طريق إصراره على الحضور والمشاركة والمتابعة لكل ما يمت بالفعاليات التي تتطلب دوراً قيادياً حازماً، ليعزز همته وقدرته منذ الصغر. انتهت قصة سلطان ولم تنته قصة عشق الوطن والحب الكبير الذي يكنه الجميع إلى قيادته الرشيدة. دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©