حمدان بن محمد: نسعى إلى تصحيح هرم الرياضة

بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي بدبي رئيس مجلس دبي الرياضي، كرم المجلس في مقره بدبي الفرق الفائزة بالمراكز الأولى في بطولة حمدان بن محمد المدرسية الأولى التي نظمها المجلس مؤخراً على ملاعب نادي ضباط شرطة دبي والبلدية وهي فريق المدرسة الأهلية الخيرية بالقرهود المتوج بطلاً والصفا الوصيف علاوة على فريق مدرسة محمد بن راشد الحاصل على المركز الثالث· وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي أن تنظيم المجلس لبطولة حمدان بن محمد المدرسية الأولى لكرة القدم يأتي ضمن آليات تنفيذ استراتيجية حكومة الدولة والتي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فيما يخص التركيز على المدارس واستثمار مواهبها في تطوير الرياضة الإماراتية، جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة تكريم الفائزين ببطولة حمدان بن محمد المدرسية الأولى لكرة القدم التي أقيمت برعاية سموه وتوج فريق المدرسة الأهلية الخيرية بلقبها، وأضاف سموه أن توجيهات صاحب السمو الوالد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بضرورة وضع هرم الرياضة على قاعدته بأن تبدأ الرياضة من المدارس لتتسع قاعدة الرياضيين ويتم الكشف عن المواهب هي منطلقات عمل مجلس دبي الرياضي التي نسعى إلى ترجمتها وأود هنا التأكيد على أن سموه يلامس الواقع الرياضي عن كثب من خلال معايشته له عن قرب كرياضي فريد من نوعه عرفته جيدا منصات التتويج كفارس متميز وصاحب إنجازات شرفت الدولة في المحافل العالمية للفروسية فضلا عن تمرسه في الساحة من خلال العاب عدة الى جانب الفروسية· لذلك كان طرح سموه في التركيز على الرياضة المدرسية كأساس للنهوض بالرياضة في الدولة بمثابة منهاج وفلسفة استراتيجية تستشرف المستقبل وتضع الأطر الواجب إتباعها لإدراك التطور المنشود، وأعرب سموه عن سعادته بالمستوى الفني للبطولة وبالأداء الرجولي والروح الرياضية العالية التي تحلى بها اللاعبون متمنياً لهم التوفيق في مسيرتهم الرياضية كما دعا الأندية الى استثمار الطاقات والمواهب المدرسية كسبيل للارتقاء بالمنظومة الرياضية في الدولة وإمارة دبي على وجه الخصوص· وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يسرنا ونحن نكرم الفرق الفائزة بالمراكز الأولى في هذه البطولة المدرسية الأولى لكرة القدم أن نعرب عن سعادتنا البالغة بهذا الإقبال الكبير من مدارس دبي على المشاركة فيها، الأمر الذي نراه بادرة خير تصب في مصلحة تحقيق أهداف وتطلعات مجلس دبي الرياضي الرامية إلى الارتقاء بكرة القدم في أندية إمارة دبي على اعتبار أن المدارس هي نقطة الانطلاق على طريق تطوير الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص نظرا لما تملكه من قاعدة هائلة للممارسين من شأنها رفد الساحة بالموهوبين· وقال سموه إن رؤيتنا في مجلس دبي الرياضي تستشرف المستقبل في بناء جيل رياضي متميز عبر توظيف طاقات النشء واستثمارها في إحداث النقلة المنشودة إذ لا يمكن بأي حال النهوض بالقطاع الرياضي من دون الربط بين مخططاتنا ومشروعاتنا التطويرية والمدارس للاستفادة من الثروة البشرية الهائلة التي تعج بها، وندرك تماماً بأن ذلك لن يتحقق إلا بتوجيه الرعاية والاهتمام الكامل لتلك الشريحة العريضة من المجتمع، وأضاف سموه بأن إصلاح المسار الرياضي يقلص فجوة الإنجازات بيننا وبين الدول المتقدمة عالمياً ومن ثم مجاراتها في التفوق يفرض علينا العمل بأفكار تتسم بالحداثة وتأخذ في الاعتبار تعويض فاقد الانجازات في السنوات الماضية من خلال الرهان على قطاع النشء والبراعم· والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كم عدد المواهب التي تصل الأندية من المدارس كل عام بالمقارنة بعدد الطلبة ؟ أعتقد أن الإجابة غير مرضية على صعيد الكم الذي أقصده· والسؤال الآخر هو كيف يتحقق اتساع قاعدة الاختيار وانتقاء الناشئين في ظل هذا الوضع ؟ حيث يفترض أن تسعى الأندية إلى الاستفادة من المواهب المدرسية من خلال عشرات الآلاف من الطلاب الموجودين في مختلف مراحل الدراسة· وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم :أتصور أن ما ذكر يمثل خللاً واضحاً بين الأندية والمدارس من حيث النظرة الاستراتيجية للرياضة وعائدها ومردودها على المجتمع، لهذا السبب كان يتعين علينا في مجلس دبي الرياضي محاولة استيلاد بطولات من هذا النوع فمن المؤكد أن هذه البطولة المدرسية الأولى لكرة القدم أفرزت مواهب واعدة ولكنها للأسف منسية'' كونها لم تجد العيون الفاحصة التي تضعها على طريق الصقل والرعاية عبر الأندية وهو ما يتعارض مع حجم الطموحات التي ترجوها القيادة الرشيدة للدولة من الرياضة انطلاقا من أهميتها البالغة ودورها الحيوي في بناء شخصية أبناء الوطن، وأضاف سموه: إزاء ذلك أولينا في مجلس دبي الرياضي ومن خلال الخطة الاستراتيجية الهادفة للنهوض بالرياضة في أندية إمارة دبي أهمية كبيرة لرعاية النشء في المدارس والكشف عن الموهوبين عبر برامج مشتركة في هذا الصدد لضمان تحقيق التواصل الرياضي الأمثل لقناعتنا بأن التطور ميلاده في ملاعب المدارس وسوف نمضي في محاولاتنا تلك ببرامج موجهة للطلبة بكافة أعمارهم ومراحلهم السنية لا سيما بعد إطلاق المجلس لمشروع التحول من الهواية إلى الاحتراف مؤخراً ولدينا قناعة شخصية بأن توديع مرحلة الهواية يجب أن يصاحبه تكريس مفاهيم جديدة وثقافة الإبداع والتميز الرياضي· وقال رئيس مجلس دبي الرياضي: إن هؤلاء اللاعبين من أبناء المدارس هم الأمل الذي يستحق منا الرهان عليه فهم الذين يعول عليهم في صنع مستقبل رياضي أكثر ازدهاراً يمنحنا الوجود الحقيقي بين أقوياء العالم في المجال، لذلك ندعو الأندية للتواصل والعمل المشترك مع المدارس كسبيل لتطوير رياضتنا، وختاماً نؤكد أن إصرارنا كبير في مجلس دبي الرياضي على صنع ''النموذج الغائب'' استفادة من تلك المواهب المدرسية وصولاً لغد أجمل لكرة القدم والقطاع الرياضي في إمارة دبي ونشيد بالمستوى الفني للبطولة التي نراها مكسباً مهماً أحرزه مجلس دبي الرياضي في اتجاه التطوير الذي نريده لكرة القدم، فتهنئتنا للفريق البطل وحظاً أوفر للفرق التي لم يحالفها الحظ في الفوز، وتحية لإدارات المدارس التي حرصت على المشاركة في البطولة ولكل القائمين على أمر التنظيم متمنين التوفيق للجميع · وكان الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي قد قام بتسليم جوائز البطولة إلى الفرق الفائزة بحضور الدكتور ناجي إسماعيل حامد السكرتير الفني لاتحاد الرياضة المدرسية منسق عام البطولة وعدد من المسؤولين في المجلس والاتحاد المدرسي، حيث تسلم محمد روبين إدريس المدير العام للمدرسة الأهلية الخيرية بالقرهود المتوجة بطلة شيكاً بمبلغ 50 ألف درهم، وهي المكافأة التي خصصها المجلس لصاحب المركز الأول، كما تسلم طارق الخلايلة مسؤول النشاط الرياضي في مدرسة الصفا الثانوية مكافأة المركز الثاني وقدرها 40 ألف درهم، وتسلم حمدي حسين مسؤول النشاط الرياضي في مدرسة محمد بن راشد الثانوية مكافأة المركز الثالث وقدرها 30 ألف درهم· وشمل التكريم كذلك مدرستي دبي للتربية الحديثة ودبي الدولية بالقرهود الحاصلتين على جائزة اللعب النظيف وقدرها عشرة آلاف درهم مناصفة وتسلمها عن الأولى د· فاروق غانم مدير مدرسة دبي للتربية الحديثة وبشار طالب رئيس قسم الرياضة في الثانية، كما تم تكريم اللاعب جاسم محمد محمود من مدرسة محمد بن راشد هداف البطولة وحصل على عشرة آلاف درهم بالإضافة إلى عادل راهي من المدرسة الأهلية الخيرية أحسن لاعب في البطولة ومهران غلام عباس من مدرسة سلمان الفارسي الايرانية وكلاهما حصل على عشرة آلاف درهم·