السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنك المركزي المصري يسمح بمزيد من التراجع للجنيه أمام الدولار

البنك المركزي المصري يسمح بمزيد من التراجع للجنيه أمام الدولار
24 ديسمبر 2013 21:22
القاهرة (رويترز) - تراجع الجنيه المصري أمام الدولار للمرة الثالثة على التوالي أمس الأول وذلك في العطاء الدوري الذي يطرحه البنك المركزي لبيع العملة الصعبة وواصل انخفاضه في السوق السوداء. وكان البنك سمح الأسبوع الماضي للسعر الرسمي للجنيه بالنزول مقابل الدولار للمرة الأولى منذ الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي. وقال اقتصادي إن السلطات تعدل في السياسة على ما يبدو لإضعاف الجنيه في وقت تستعد فيه مصر لسداد ديون بمئات الملايين من الدولارات في يناير المقبل والمزيد في وقت لاحق من العام المقبل. وأنفق البنك المركزي مليارات الدولارات لدعم العملة منذ ثورة 2011 التي أثرت سلبا على إيرادات السياحة والاستثمار الأجنبي. وفي هذا العطاء باع البنك 38.6 مليون دولار إلى البنوك وبلغ أقل سعر مقبول 6.9075 جنيه للدولار مقارنة مع 6.8972 جنيه في العطاء السابق يوم الخميس. وفي السوق السوداء التي ازدهرت في ظل عدم توافر الدولار بالسعر الرسمي قال متعامل إن العملة الأميركية معروضة بسعر 7.45 جنيه مقارنة مع 7.42 جنيه يوم الخميس. ويتحدد السعر الرسمي للجنيه على أساس عطاءات العملة الصعبة التي استحدثها البنك المركزي قبل عام للحيلولة دون تهافت على بيع العملة المحلية. وفي سوق ما بين البنوك تراجع الجنيه إلى 6.92 للدولار بانخفاض ثلاثة قروش عن إغلاق يوم الأحد. كان السعر الرسمي للجنيه قبل عام 6.17 جنيه للدولار. وهبطت العملة إلى حوالي سبعة جنيهات في يوليو ثم ارتفعت تدريجيا حتى الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تتعرض احتياطيات النقد الأجنبي لمزيد من الضغوط بعد أن بدأت مصر سداد متأخرات بأكثر من ستة مليارات دولار مستحقة لشركات الطاقة الأجنبية. وكان هشام رامز محافظ البنك المركزي قال في مقابلة صحفية هذا الشهر إن مصر ستدفع 700 مليون دولار إلى دول نادي باريس في يناير 2014 ومثلها في يوليو. وأضاف أنها ستسدد 2.5 مليار دولار قيمة سندات مستحقة لقطر قرب نهاية 2014. وتراجعت الاحتياطيات إلى 17.8 مليار دولار في نهاية نوفمبر لتقترب من 15 مليار دولار وهو ما يعد مستوى حرجا يكفي بصعوبة لتغطية واردات ثلاثة أشهر. وبغية تخفيف الضغوط عن الاحتياطيات تعهدت السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بتقديم أكثر من 12 مليار دولار مساعدات إلى مصر بعد عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات حاشدة مناوئة له. وقال أنجوس بلير رئيس سيجنت لتوقعات الأعمال والاقتصاد، «البنك المركزي المصري مضطر لتطويع السياسة قليلا بسبب الضغوط العامة في السوق. «إنه يدفع لشركات النفط ويعلم حجم التزامات 2014 وبينما يعرف أن مصر قد تحصل على مزيد من المساعدات الخليجية فهذا لن يكون إلى ما لا نهاية. أعتقد أن على السوق أن تتوقع مزيدا من الضعف في الجنيه». ولم يتسن على الفور الاتصال بالبنك المركزي للحصول على تعليق. وأبدى متعاملون حيرتهم إزاء السماح للجنيه بالتراجع. وكان البنك المركزي خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات بما مجموعه 150 نقطة أساس منذ يوليو، معطيا الأولوية للنمو على حساب التضخم ومقلصا تكاليف الاقتراض للدولة المثقلة بالديون. وارتفعت أسعار المستهلكين في المدن 13% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي. وقال متعامل بسوق الصرف في القاهرة «إبقاء العملة مستقرة أو دفعها للارتفاع بعض الشيء كان خيارهم الوحيد لمحاربة التضخم. «الفرق بين السعر الرسمي وغير الرسمي زاد إلى حوالي ثمانية بالمئة. يحاولون سد تلك الفجوة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©