أولمرت يستبعد المفاوضات مع سوريا قريباً

ستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس استئناف مفاوضات السلام قريبا مع سوريا، وقال خلال تصريحات في واشنطن ان الرئيس السوري بشار الاسد أراد فرض شروط مسبقة للمفاوضات من بينها جعل الرئيس الاميركي جورج بوش وسيطا، كما انه عارض فرض أي شروط مسبقة للمفاوضات من قبل الجانب الاسرائيلي لكنه يؤيد بالتأكيد فرض شروط مسبقة من الجانب السوري· وأضاف ''لا أعتقد ان من يريد الحديث مباشرة يحتاج الى مشاركة اميركا من اجل اتاحة فرصة لعقد هذه المفاوضات''· وكان اولمرت قال في وقت سابق انه ليس واثقا من ان رؤية الرئيس السوري للامور يمكن ان تشكل أسس مفاوضات فورية بين سوريا واسرائيل· فيما نفى بوش ان يكون مارس ضغوطا على اولمرت للامتناع عن استئناف المفاوضات مع سوريا، وقال ''ان المسؤولين الاسرائيليين يمكنهم إجراء مفاوضاتهم مع سوريا··اذا أراد رئيس الوزراء التفاوض مع سوريا فإنه لا يحتاج لي للتوسط· انه أمر يعود الى رئيس الوزراء ولا يحتاج الى تدخلي''· وزعم مسؤولون اسرائيليون كبار مؤخرا قيام اتصالات غير مباشرة مع سوريا لاستطلاع نياتها حول امكان التوصل الى سلام مع اسرائيل· وكتبت ''يديعوت احرونوت'' ان اولمرت أبلغ الاسد عبر مسؤولين أتراك وألمان انه مستعد لمعاودة الحوار والانسحاب من الجولان مقابل السلام ووقف الدعم لـ''حزب الله'' اللبناني والفصائل الفلسطينية المتشددة وقطع العلاقات مع ايران· من جهة ثانية، عبرت سفيرة اسرائيل في موسكو آنا ازاري امس عن امل اسرائيل في ان لا تسلم روسيا حاليا طائرات حربية من طراز ''ميج 31 اي'' الى سوريا بمساعدة ايران، وقالت ''ان حصل مثل هذا الأمر فإن ذلك سيثير قلقا كبيرا في اسرائيل''، مشيرة الى المعلومات الصحفية التي نفتها الشركة العامة الروسية الرئيسية المكلفة تصدير الاسلحة· واضافت ''ان ما يثير المزيد من القلق المعلومات التي تفيد بأن ايران تشارك في مثل هذه الصفقة المفترضة''·