الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة علمية ترصد نوادر التنوع الحيوي في محمية جزيرة صير بونعير

دراسة علمية ترصد نوادر التنوع الحيوي في محمية جزيرة صير بونعير
24 ديسمبر 2011 20:11
تبذل هيئة البيئة في الشارقة جهودا كبيرة في مجال صون التنوع الحيوي في محمية جزيرة صير بونعير، وتكمن أهمية الجزيرة البيئية وموقعها الاستراتيجي في منظومة المحميات الطبيعية العالمية، وقد أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة، برنامج الرصد للحياة الفطرية في جزيرة صير بونعير التابعة للإمارة، وذلك بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، وبدعم من الصندوق العالمي لصون الطبيعة. كشفت الدراسة العلمية التي أجرتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، عن نوادر التنوع الحيوي في محمية جزيرة صير بونعير التابعة لإمارة الشارقة، وذلك في إطار برنامج الرصد للحياة الفطرية في الجزيرة الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، وبدعم من الصندوق العالمي لصون الطبيعة، وبرعاية من البنك البريطاني اتش اس بي سي، وتعد جزيرة صير بونعير من المعالم البيئية والحضارية المهمة في دولة الإمارات. جزيرة نادرة هذه الدراسة تعتبر من أهم الخطط العملية ضمن إستراتيجية الهيئة، وجرى تنفيذها بتوجيه ومتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فهي بمثابة مقدمة لإقامة مشروعات البنية التحتية بالجزيرة ومنها مركز تعليمي بيئي، ومشروعات سياحية لتحويلها الى معلم سياحي بيئي، لتصبح من أهم المواقع البيئية البحرية، ومركزا للأبحاث لطلبة الجامعات على مستوى منطقة الخليج، تمهيدا لتسجيلها لدى اليونيسكو كمحمية بيئية بحرية خاصة، حيث تعتبر من الجزر النادرة في دولة الإمارات في مجال التنوع الحيوي. وتعد جزيرة صير بونعير من المعالم البيئية والحضارية المهمة في الإمارات، حيث حظيت باهتمام خاص من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة للأنشطة البحثية والميدانية التي جرى تنفيذها في ثمانينيات القرن الماضي، ودعم خطة العمل الاستراتيجي الخاصة بصون تنوعها الحيوي، وإنشاء محمية طبيعية في الجزيرة، ووضع خطة منهجية لتنفيذ الدراسات العلمية الهادفة إلى صون المقومات التراثية والحضارية والبيئية التي تتميز بها. سلاحف منقار الصقر وقد وضعت الهيئة ضمن أولوياتها إعداد دراسة علمية لجمع البيانات والمعلومات حول طبيعة النظام البيئي للجزيرة، خاصة فيما يتعلق بمنظومة تنوعها الحيوي بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة. وأسفرت الدراسة عن اكتشاف عشرة أنواع من الشعاب المرجانية النادرة من أصل 40 نوعا موجود في الجزيرة، كما تم رصد نحو 300 نوع من الأسماك، بالإضافة إلى تراث غني من الطيور، ومنها طائر البوصنيفي والذي يمثل 1% من الوجود العالمي، إضافة إلى ثلاثة أنواع من السلاحف بلغ عددها 365 سلحفاة. كما تم الكشف من خلال الدراسة تسجيل ما يقارب من 324 عشاً لسلاحف منقار الصقر، وتم تسجيل اثنين من أعشاش السلاحف الخضراء في جنوب الجزيرة عام 2010، واللذين يعتبران أولى الحالات المؤكدة الحديثة لتعشيش السلحفاة الخضراء في الإمارات والجنوب الشرقي للخليج العربي، وتعد صير بونعير من أهم مواقع تعشيش سلاحف منقار الصقر في الخليج العربي، كما أشارت الدراسة إلى تحديد إجمالي 37 نوعاً من الشعاب المرجانية في أبوظبي وجبل علي، وتسجيل ما مجموعه 58 نوعاً من أسماك الشعاب المرجانية. غنية بالثروة السمكية وتقول هنا السويدي، من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن محمية جزيرة صير بونعير غنية بالثروة السمكية، حيث تحتوي مياهها البحرية على مخزون كبير من الأسماك المختلفة الأنواع، وعندما يغوص المرء في قاع البحر يشاهد أسماكا مختلفة الأنواع تجوب قرابة الشاطئ، ويشاهد في سياق ذلك عشرات القوارب التي تبحر قرابة شواطئ الجزيرة، وعلى ظهرها هواة الصيد الذين يستمتعون بممارسة هواية الصيد إلى جانب ممارسة النشاطات الرياضية البحرية المختلفة، وهو الجانب الذي يبرز أهمية الجزيرة السياحية. مأوى للطيور البحرية تشير هنا السويدي إلى أن صير بونعير تتمتع بنظام بيئي متميز، حيث تهب عليها رياح مختلفة طوال أيام السنة، وتتمثل برياح المزر والغياضة واليولات والكوس والثرية، إلى جانب رياح الشمال واللحيمر، وشمال الثمانين وأربعين المريعي والغربي والمطلعي والسهيلي، ويحتوي ذلك النظام على بيئات مختلفة غنية بتنوعها البيولوجي فهي تشكل بيئة خاصة، وملجأ هاما للطيور البحرية التي تزورها في معظم فصول السنة، ويمكن للزائر مشاهدة طيور الخرشنة، والباشق كما تأوي أم صنين والنورس في الشتاء، وكذلك الأصرد وأنواع أخرى من الطيور.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©