الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الملابس الأميركية تسعى لغزو سوق التجزئة البريطانية

شركات الملابس الأميركية تسعى لغزو سوق التجزئة البريطانية
13 ديسمبر 2012
وسط ضعف ثقة المستهلك، ومع اقتراب موسم أعياد السنة الميلادية، يواجه سوق تجزئة الملابس في بريطانيا، زيادة في حدة المنافسة من قبل شركات الملابس العالمية الراقية، حيث تسعى الشركات الأميركية الكبيرة العاملة في القطاع مثل “أبيركرومبي آند فيتش” و”بنانا ريببلك” و”جي كرو” وغيرها، لزيادة معدل حضورها في بريطانيا أو دخول سوقها للمرة الأولى. وما يغري هذه الشركات، الموقع الذي تحتله لندن كوجهة تسوق عالمية، بالإضافة إلى سهولة الدخول إلى الأسواق الأوروبية المجاورة. وتعتبر بريطانيا وبمبيعاتها السنوية من الملابس البالغة نحو 63 مليار جنيه إسترليني (100 مليار دولار)، خامس أكبر سوق في العالم، إلا أنها تفتقر إلى وجود العلامات التجارية الأميركية الكبيرة فيما يتعلق بعدد المحلات، باستثناء شركة “جاب” التي تملك 140 محلاً التي مضى على دخولها إلى سوق بريطانيا 20 عاماً. وأشار المحللون في “مورجان ستانلي” إلى 10 علامات تجارية أميركية تحظى بحضور ضعيف أو لا وجود لها على الإطلاق في السوق البريطانية في الوقت الحالي التي تحاول زيادة رقعتها فيه. وتملك هذه الشركات نحو 6 آلاف محل تجزئة بالولايات المتحدة بإجمالي عائدات أكثر من 24 مليار دولار سنوياً. وفي غضون خمس سنوات، من المتوقع أن تمتلك هذه الشركات المصادر التي تمكنها من الحصول على نحو 6,5% من حصة السوق البريطانية، ما يؤكد مدى التهديد الذي تمثله لنظام تجارة التجزئة الذي ظلت تسير عليه البلاد لسنوات طويلة. وربما يكون ذلك التهديد قد بدأ بالفعل، حيث كشفت شركة “فيكتوريا سيكريت” المتخصصة في الملابس النسائية، عن خطط لفتح أول محلات لها خارج مدينة لندن، بينما قامت “راج آند بون” بفتح أول محل لها في لندن، وكذلك تسعى “جي كرو” التي تُعد ميشيل أوباما ضمن عملائها، إلى دخول تلك السوق. ومن المتوقع أن تعاني الأسماء التجارية البريطانية الكبيرة، خاصة وأن السوق المحلية التي تتسم بمنافسة حادة، تتعرض لحالة من الضعف الواضح. ومن المتوقع أن يكون ذلك التهديد محسوساً بالنسبة لمحلات تجارية مثل “نيكست” و”ماركس آند سبنسر” و”ديبنهامز”، و”أتش آند أم”. ويقول المتحدث باسم شركة “أتش آند أم” :”يحب العملاء المنافسة كما هو الحال بالنسبة لنا. وسبق أن التقينا بهذه الشركات في أسواق أخرى ونحن على دراية بها، لذا فإننا نرحب بالمزيد من الشركات التي ترغب في العمل في السوق البريطانية”. ويعتقد نيك روبرتسون، مدير شركة “أسوس” العاملة في مجال التسوق الالكتروني، أن هناك عدداً قليلاً من العلامات التجارية الأميركية التي تستهدف العملاء من الشباب في سوق بريطانيا. كما يتفق مع التهديد الكبير الذي تشكله العديد من الشركات الأميركية لشركات التجزئة البريطانية التقليدية، إلا أن ذلك ليس بالمشكلة بالنسبة لشركة “أسوس” التي لا تملك محلات بل تعمل من خلال الانترنت، والتي تتحصل على ما يقارب نصف عائداتها السنوية البالغة نحو 495 مليون جنيه إسترليني من العلامات التجارية الخارجية، والبقية من تصاميمها المحلية الخاصة. وبالنظرة الأولى لسوق التجزئة البريطانية، ليس هناك الكثير الذي يجذب الشركات الأجنبية إليها. وتشير آخر الأرقام الصادرة من “المجموعة البريطانية لتجارة التجزئة”، إلى أسوأ نمو في المبيعات لمدة 11 شهراً حتى أكتوبر، عندما أحجم العملاء عن الإنفاق على السلع غير الضرورية. كما صعَّب الإنفاق على حملات الترويج وارتفاع أسعار الإيجار، من مهمة هذه الشركات في جذب العملاء، ناهيك عن دخول العلامات التجارية الجديدة للسوق. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©