السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان ترفض التقرير الأميركي حول مقتل جنودها

24 ديسمبر 2011 00:46
إسلام آباد (وكالات) - رفض الجيش الباكستاني أمس تقرير الولايات المتحدة حول خطأ حلف شمال الأطلسي الذي أسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في نهاية نوفمبر، في رد فعل يجعل أي حل سريع للأزمة الراهنة مستبعدا. في هذه الأثناء، نفى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني قطعيا أمس في بيان إشاعات أشارت إلى انقلاب عسكري وشيك. وفي بيان مقتضب، ذكر الجيش الذي يعتبر المؤسسة الأقوى في باكستان، أنه “لا يوافق على خلاصات التحقيق الذي أجرته الولايات المتحدة والحلف الأطلسي كما نقلتها وسائل الإعلام”. وغداة نشر التقرير الأميركي عن هذا الخطأ وهو الأسوأ الذي يرتكبه الحلف الأطلسي في باكستان منذ انضمت إسلام آباد إلى “الحرب على الإرهاب” التي شنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، أضاف الجيش الباكستاني أنه “سينشر ردا مفصلا بعد تلقي التقرير الرسمي”. وزاد هذا القصف من تدهور العلاقات المتوترة جدا بين الحليفين. وقد اتخذت إسلام آباد مجموعة من التدابير، فعرقلت على أراضيها مرور الشاحنات التي تنقل الإمدادات للحلف الأطلسي في أفغانستان المجاورة. وتوقفت عمليات المرور منذ حوالى الشهر، وهي فترة قياسية في غضون عشر سنوات من العلاقات الصاخبة. والتحقيق الذي قاده الجيش الأميركي بالتعاون مع الحلف الأطلسي والذي رفضت باكستان إن تشارك فيه لم يحمل أيا من الطرفين المسؤولية. واعترف الأميركيون الذين يقودون قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان للمرة الأولى بجزء من المسؤولية عن هذا القصف الذي استهدف واحدا أو اثنين من المواقع الحدودية الباكستانية قرب الحدود الأفغانية في 26 نوفمبر الماضي. لكنهم يؤكدون أن قوات الحلف الأطلسي أطلقت النار في إطار “الدفاع المشروع” عن النفس بعدما تعرضت لإطلاق نار “من أسلحة ثقيلة ومدافع هاون” من “مصدر غير معروف” في هذه المنطقة النائية التي تسللت اليها مجموعات طالبان. لكن اسلام اباد تؤكد منذ البداية أن الحلف الاطلسي أطلق النار مباشرة على قواتها وبطريقة متعمدة. ويعتبر الأميركيون والحلف الأطلسي من جهة أخرى أن “مجموعة من الأخطاء قد ارتكبت من الجانبين” على صعيد التنسيق وتحديد الأهداف، أدت إلى حصول هذا الخطأ الفادح. واعترف الحلف الأطلسي خصوصا بأنه زود الباكستانيين بمعلومات جغرافية غير دقيقة عن الأماكن التي انطلق منها القصف، كما قال. وقال الكولونيل جريجوري جوليان المتحدث باسم القيادة العسكرية للحلف الأطلسي إن الباكستانيين “ردوا عندئذ أن أي جندي لم يكن موجودا في المكان”، مما حمل قوة ايساف على الاعتقاد انهم عناصر من حركة طالبان. لكن التحقيق الغربي يتهم أيضا الباكستانيين بأنهم لم يبلغوا مسبقا قوة ايساف بإقامة مركز حدودي جديد في هذا المكان. وقال الحلف الأطلسي إن الجنود الباكستانيين “لم يتعرضوا لقصف متعمد”، مشيرا إلى أن ما قام به كان “مشروعا”. وأشار الحلف الأطلسي من جهة أخرى إلى أن المحققين لم يعرفوا لماذا تعرض جنود قوة ايساف لإطلاق النار “لان الباكستانيين لم يشاركوا مع الأسف في التحقيق” الذي كان منحازا جدا كما تقول إسلام آباد. في هذه الأثناء، نفى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني قطعيا أمس في بيان إشاعات أشارت إلى انقلاب عسكري وشيك. وكان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني تحدث أمس الأول عن “مؤامرات” تستهدف إسقاط الحكومة التي أضعفتها قضية برقية دبلوماسية مفترضة أرسلت إلى الولايات المتحدة، وصعد من لهجته تجاه الجيش الذي دعاه الى البقاء في خدمة الحكومة. وردا على سؤال عن تفقد قواته في شمال غرب البلاد قال كياني الذي يعد أقوى رجل في البلاد أن “الجيش الباكستاني يواصل دعم العملية الديموقراطية في البلاد” و”يعي تماما واجباته ومسؤولياته”. وأضاف إن الجيش “نفى التكهنات التي تحدثت عن انقلاب عسكري واكد أنها خاطئة وهدفها لفت الانتباه عن القضايا الحقيقية”. أمنيا، هاجم مسلحون يشتبه بأنهم من عناصر حركة طالبان باكستان نقطة تفتيش عسكرية في إقليم خيبر بختون خوا شمال غرب باكستان مما أسفر عن مقتل جندي من حرس الحدود وجرح آخر واختطاف 30 من أفراد حرس الحدود شبه العسكرية. وقال مسؤول أمني في مدينة بيشاور إن الهجوم وقع الليلة قبل الماضية في منطقة “مولا زي” بمحافظة تانك في الإقليم وأن قوى الأمن طوقت المنطقة للبحث عن المفقودين. ويعتقد أن الهجوم كان ردا على مقتل أحد قادة طالبان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©