الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة»: لا تمديد للمفاوضات بعد 29 أبريل

«السلطة»: لا تمديد للمفاوضات بعد 29 أبريل
24 ديسمبر 2013 00:15
رام الله (وكالات) - استبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، أي تمديد لفترة محادثات السلام مع إسرائيل إلى ما بعد فترة الأشهر التسعة المتفق عليها حيث يفترض أن تنتهي المفاوضات في 29 أبريل المقبل، وهو ما رحبت به الخارجية الأميركية. وجاء تصريح كبير المفاوضين الفلسطينيين بعد منع إسرائيل وزراء السياحة العرب من دخول الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد. وقال صائب عريقات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية أمس “إننا نرفض أي تمديد” للمفاوضات التي أطلقت في أواخر يوليو الماضي، مشيرا إلى أنه تمت إساءة فهم تصريحاته الأخيرة حول الموضوع. وأضاف “قلت إنه إذا توصلنا لاتفاق حول كافة قضايا الوضع النهائي، فسيمكننا مواصلة الحديث عن التفاصيل”. وكان عريقات تحدث في 18 ديسمبر الماضي عن إمكانية مواصلة المحادثات إلى ما بعد الأشهر التسعة المتفق عليها شرط التوصل حتى ذلك التاريخ إلى “مسودة” اتفاق حول المسائل الرئيسية. ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي الجمعة بهذا الإعلان ولكنها أشارت إلى أن الجدول الزمني ما زال في محله. وحمل وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ عقدوه السبت بالقاهرة بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل مسؤولية إعاقة السلام. وقال عريقات إن “الرئيس عباس شدد على رفضه الكامل للحلول الانتقائية والانتقالية والمرحلية وأن الحل يجب أن يكون شاملاً لقضايا الوضع النهائي وضمن فترة تسعة أشهر التي لا يمكن تمديدها وتنتهي في 29 أبريل القادم”. وأشار عريقات أمس في اتصال مع صوت فلسطين من قطر إن جامعة الدول العربية “أعربت عن دعمها الكامل للموقف الفلسطيني”. وكان المفاوض الفلسطيني محمد آشتية استبعد يوم الخميس الماضي أن “تؤدي المفاوضات إلى أي نتيجة”. وقال “الفجوة بيننا وبين الإسرائيليين خلال هذه المفاوضات تتسع بدل أن تتضيق”. وحذر المفاوضون الفلسطينيون مرارا من أنهم لن يستطيعوا مواصلة المفاوضات مع إسرائيل، إذا تواصلت عمليات القتل وهدم المنازل على يد الجيش الإسرائيلي علاوة على البناء الاستيطاني بمعدله الحالي. من جهة أخرى أعلنت السلطة الفلسطينية أمس أنها ألغت زيارة كانت مقررة لوزراء سياحة عرب إلى الضفة الغربية بعد رفض إسرائيل إصدار التصاريح اللازمة. وقالت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة للإذاعة الفلسطينية الرسمية إنه كان من المقرر وصول عدد من وزراء السياحة العرب إلى الضفة الغربية أمس للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد. وأوضحت معايعة أنه تم إلغاء الزيارة بعد رفض إسرائيل طلبا فلسطينيا بإصدار التصاريح اللازمة لزيارة الوزراء العرب التي كانت ستشمل مواقع دينية وحضور قداس منتصف الليل ببيت لحم. واستنكرت معايعة هذا القرار، واعتبرت أن رفض إسرائيل لزيارة الوزراء العرب “يندرج في إطار العقبات التي تضعها أمام نهوض قطاع السياحة الفلسطيني”، مشيرة إلى أن ذلك “أمر مدان ومستغرب في ظل أن حرية العبادة والتنقل مكفولة للجميع”. وذكر بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، أنه كان مقرراً للوزراء العرب أن يلتقوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وزيارة القدس وبيت لحم والخليل، والمشاركة في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ليلة عيد الميلاد المجيد. من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة مفتوحة بمناسبة أعياد الميلاد: “نحن الآن في خضم عملية التفاوض مع إسرائيل، ونحن ملتزمون بالمساهمة في إحلال السلام العادل بالمنطقة بما يتضمنه ذلك من إنهاء لاحتلال الأرض المقدسة، عبر إنشاء دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية”. وأكد في الرسالة التي نشرتها وكالة أنباء “معاً” الفلسطينية أن “المسيحيين ليسوا أقلية في بلادنا، بل جزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني”، مضيفاً أن المسيحيين من مختلف الطوائف الأرثوذكس والكاثوليك والأرمن والسريان واللوثريون والإنجليين، والأقباط والروم الكاثوليك والبروتستانت وغيرهم هم جميعاً جزء من الفسيفساء الغنية لفلسطين الحرة”. وأشار إلى أن احتفالات هذا العام تأتي بعد إدراج كنيسة المهد ضمن قائمة التراث العالمي الخاصة بمنظمة اليونيسكو. وأعرب عن تطلعه لأن تشكل زيارة البابا فرنسيس المقررة العام المقبل “فرصة جيدة للمسيحيين من كل أنحاء العالم ليتقربوا من أشقائهم في فلسطين، داعياً الحجاج المسيحيين من جميع أرجاء العالم لزيارة فلسطين، وأماكننا المقدسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©