يقدم تسعة فنانين عراقيين في معرض يقام حاليا في صالة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي بعنوان “الفن العراقي المعاصر” اتجاهات متعددة من مدارس الفن التشكيلي، والتي تعكس تنوع وتطور الفن العراقي المعاصر.
والفنانون التسعة هم: علاء بشير، ووغسان محسن حسين، وعلي رشيد، وصدّام الجميلي، ومحمد السعدون، وومدحت كاكي، ووليد القيسي، وإيمان محمود، وسالم الدبّاغ.
ينتمي الفنانون المشاركون إلى تيارات متعددة، وإلى أجيال متعددة داخل المشهد التشكيلي العراقي. غير أن الجامع الوحيد بينهم جميعا هو اللون، حيث يشعر الناظر إلى هذه الأعمال أن السطح التصويري للعمل هو “مختبر لوني” مثلما هو الحاضنة للعناصر الأخرى من العمل التي يضبط الفنان إيقاعها في نص بصري واحد يحتمل أكثر من قراءة وأكثر من تأويل.
فلوحات علاء بشير وغسان محسن، على سبيل المثال، تتشارك العوالم ذاتها والقيم الجمالية ذاتها، فبينما لا تزال لعلاء بشير غرائبياته في اللون والشكل فإن غسان محسن ما زال يحتفي بالبيئة والمحيط التراثيين العراقيين وبعناية خاصة بالتفاصيل الدقيقة.
ويؤثر سالم الدباغ الغموض الذي يحفّز المخيلة، في حين أن التجريد هو تعبير مطلق عن الانفعالات في لوحة مدحت كاكي، وتنحو أعمال إيمان محمود ومحمد السعدون وعلي رشيد إلى التجريد.
أما وليد القيسي وصدّام الجميلي، فيعود كل منهما، بطريقته الخاصة، إلى الذاكرة التاريخية النحتية للفن العراقي القديم.