861,1 مليار درهم استثمارات الإمارات في السياحة والفندقة

احتلت الإمارات المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات السياحية '' سياحة وفندقة وترفيهاً'' بين دول المنطقة، بقيمة 234 مليار دولار '' 861,1 مليار درهم'' بنسبة 70 بالمائة من مجمل قيمة المشاريع في المنطقة، حيث تغطي مساحة تصل إلى نحو من 558 مليون قدم مربع، أي ما نسبته 50 بالمائة من المساحة الاجمالية المخصصة للمشاريع السياحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا· وتبلغ قيمة المشاريع السياحية المعلن عنها في دبي حوالي 123 مليار دولار ''452,6 مليار درهم'' في حين تأتي أبوظبي في المركز الثاني بمشاريع قيمتها 83 مليار دولار ''305,4 مليار درهم''· وأظهرت دراسة لشركة ريد لتنظيم المعرض بأن الكلفة الإجمالية للمشاريع السياحية التي تم الإعلان عنها مؤخراً في المنطقة فاقت 330 مليار دولار، وتقام على مساحة أكثر من مليار قدم مربع، وتستحوذ دول مجلس التعاون على 273,29 مليار دولار من هذه الاستثمارات،بنسبة 82,2 في المئة من أجمالي استثمارات المنطقة، وستغطي المشروعات على مساحة 737 مليوناً و421 ألف قدم مربع بنسبة 74,3 في المئة من اجمالي مساحة المشروعات بالمنطقة، بينما بلغ إجمالي الاستثمارات في شمال أفريقيا (مصر، السودان، المغرب، تونس) 35 مليارا و170 مليون دولار بنسبة 10,5 في المئة، لمشروعات تقام على مساحة 157 مليونا و938,9 ألف قدم مربع، بنسبة 15,7 في المئة· وأفادت الدراسة بأن إجمالي الاستثمارات في دول منطقة الشام (لبنان، سوريا، الأردن) تصل الى 21 مليارا و602 مليون دولار، بنسبة 6,4 في المئة لمشروعات تبلغ مساحتها 109,16 مليون قدم مربع بنسبة 10,8 في المئة، وفي إيران تصل الاستثمارات الى 2,4 مليار دولار بنسبة 0,72 في المئة، ،لمشروعات سياحية على مساحة 810 آلاف قدم مربع بنسبة 0,08 في المئة،ودعت دراسة شركة ريد للمعارض الى معالجة الثغرات التي تواجه القطاع السياحي، وطالبت الحكومات ومطوري المخططات الرئيسية وكبار المستثمرين والمشغلين وأصحاب العلامات السياحية والمصممين والعاملين في القطاع، بإيجاد بيئة مشتركة والاجتماع بهدف الوقوف على أحدث المستجدات والتطورات في قطاع السياحة وإرساء علاقات عمل مشتركة· وأفادت شركة ريد للمعارض بأنه ونظرا لأهمية قطاع السياحة وما يمثله من محور رئيسي للتنمية الاقتصادية، فإن دبي ستشهد بين 20 و22 يناير 2008 تنظيم مؤتمر ومعرض مشاريع الاستثمار والتطوير السياحي (TDIM) في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، وتدور فعالياته حول أحدث مستجدات المشاريع السياحية التي يجري تنفيذها حاليا وتهدف إلى استقطاب المستثمرين والشركات العاملة في قطاع السياحة، وأبرز العلامات التجارية في قطاع السياحة والسفر، فضلا عن مخططي هذا القطاع والمؤسسات المالية· ويقول ''آرا فرنزيان'' مدير معرض مشاريع الاستثمار والتطوير السياحي (TDIM): إن الحدث سيتيح للمستثمرين والعاملين في تطوير القطاع السياحي فرصة متميزة للاطلاع على المشاريع الجديدة، وإرساء العلاقات مع المشاركين وتعزيزها، فضلا عن تمكين الشركات العالمية وكبرى العلامات التجارية العاملة في مجال تشغييل المرافق السياحية من التعريف بأنفسهم ودراسة امكانيات المشاريع المشتركة في المنطقة· وأضاف: أن ريد ومن خلال هذا المعرض تسعى إلى توجيه الدعوة إلى كبار العاملين والمهتمين بقطاع السياحة من كافة أنحاء العالم للاجتماع تحت مظلة واحدة وإيجاد الآفاق التي من شأنها الارتقاء بواقع السياحة في المنطقة، الأمر الذي يسهم بدوره في جسر الهوات وتعزيز القطاع ليكون مساهما فعالا في إجمالي الناتج المحلي من جانب، وليتيح المزيد من فرص العمل في الجانب الآخر، مما يسهم بدوره في الارتقاء بمكانة المنطقة على خارطة السياحة العالمية· ويقول فريدريك تو رئيس ريد للمعارض - الشرق الأوسط: يوجد عدد من كبرى المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وشركات التطوير السياحي الخاصة التي تعمل على تفعيل القطاع، وهي مطالبة بالمزيد من التعاون والتنسيق الفعال فيما بينها للوصول إلى ما تصبو إليه المنطقة من أهداف التطوير السياحي· وأوضح بأن أهم ما يميز الواقع السياحي في المنطقة بشكل عام وفي الإمارات بشكل خاص هي تلك المشاريع العملاقة التي بات يشار إليها بالبنان، وقد تخطت المشروعات الضخمة المرحلة التي اتصفت خلالها بكونها الأوسع والأكبر ضمن مشاريع مماثلة على صعيد العالم، بل باتت تتميز بشكلها وتصميمها، فضلا عن أنها تقدم تجربة متكاملة لعشاق السياحة والسفر ورجال الأعمال والمستثمرين، وكذلك كبريات الشركات العاملة في هذا المجال· ولفت الى أن بعض دول المنطقة وعلى رأسها الإمارت تميزت برؤية جديدة تمثلت في العزوف عن النفط كأحد المصادر الرئيسية لبناء الاقتصاد والبحث عن موارد أخرى، وشرعت بحملة للنهوض بواقع الاقتصاد وتوجيه الانفاق الحكومي على مشاريع تهدف إلى الارتقاء بواقع الانتاج الصناعي والتجارة والشروع بالاصلاحات المالية والتنظيمية، فضلا عن تطوير القطاع العقاري والبنى التحتية، وبات قطاع السياحة محل اهتمام كبير من جانب هذه الحكومات ويشكل مصدرا يدر الايرادات لهذه الدول ويتيح لها المزيد من الانفاق عليه في الوقت ذاته·