السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: لم نرصد تحركاً سورياً جديداً لاستخدام «الكيماوي»

بانيتا: لم نرصد تحركاً سورياً جديداً لاستخدام «الكيماوي»
12 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس، أن سوريا لم تتخذ أي خطوات جديدة في الأيام الأخيرة تدل على استعدادها لاستخدام السلاح الكيماوي، وذلك استناداً إلى تقارير استخبارية، مبيناً أثناء زيارة للكويت أن القوات الأميركية ستحافظ على «حضور قوي» في الشرق الأوسط رغم توجه أميركي استراتيجي نحو آسيا. بينما شدد نظيره الفرنسي جان ايف لودريان على أن بلاده «لا تنوي التدخل في سوريا» رافضاً في الوقت نفسه تأكيد وجود حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول في المنطقة، وأكد أن الأسلحة الكيماوية السورية «لا تستخدم اليوم». جاء ذلك غداة تأكيد مصادر دبلوماسية على أن صواريخ باتريوت التي سينشرها حلف شمال الأطلسي «الناتو» في تركيا ستصل مطلع 2013 وسيتم نصبها على بعد أكثر من 10 كيلومترات من الحدود السورية، الأمر الذي أكدته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس نقلاً عن مصادر دبلوماسية. من جهتها، نقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام عن مصدر رسمي سوري اعتباره أن نشر صواريخ باتريوت في تركيا «استجرار لتدخل عسكري» من حلف الناتو في الشأن السوري، مشيراً إلى «محاولة استفزازية إضافية في إطار الحرب ضد سوريا ولدعم مجموعات المعارضة المسلحة التي تعاني انهياراً في المعنويات». وأكد بانتيا للصحفيين على متن طائرته قبيل وصوله إلى الكويت أن المعلومات الاستخبارية استقرت في المرحلة الحالية. لم نر أي شيء جديد يشير إلى خطوات عدائية في هذا الاتجاه». وأضاف «إلا أننا مستمرون بمراقبة الوضع عن كثب لنؤكد لهم (السوريين) بوضوح أنه لا يمكنهم في ظل أي ظرف كان أن يستخدموا الأسلحة الكيماوية ضد شعبهم»، مهدداً بـ«عواقب وخيمة». وكان بانيتا قال الأسبوع الماضي إن لدى واشنطن معلومات استخبارية تظهر أن دمشق تفكر في استخدام أسلحتها الكيماوية. وذكر بعض المسؤولين الأميركيين أن النظام السوري قام بتحميل غاز كيماوي في قنابل تلقى بواسطة الطائرات. وبعد سلسلة من التحذيرات الغربية الحازمة، أعرب بانيتا عن أمله في أن تكون «وصلت الرسالة» للرئيس بشار الأسد. وقال «أود أن أصدق بأن الرسالة وصلته. لقد عبرنا عن ذلك بوضوح، وكذلك فعل آخرون». إلا أن بانيتا قال إن الحكومة الأميركية تظل قلقة إزاء إمكانية لجوء النظام إلى سلاحه الكيماوي كورقة أخيرة للحفاظ على السلطة، وذلك نظراً إلى التقدم الذي تحرزه المعارضة مؤخراً على الأرض. من جهة أخرى، شدد بانيتا على أن قوات أميركية مهمة ستبقى منتشرة في الشرق الأوسط، رغم نية بلاده نشر غالبية سفنها الحربية في منطقة آسيا المحيط الهادئ إلى جانب أسلحة متطورة أخرى. وقال للصحفيين على متن طائرته قبيل وصوله إلى الكويت لتعزيز العلاقات العسكرية مع دول المنطقة التي تشهد توتراً «دعوني أؤكد لكم أن الولايات المتحدة قوية بما يكفي للإبقاء على حضور قوي في الشرق الأوسط وفي المحيط الهادئ بنفس الوقت». وأقر بأنه يتعين على واشنطن أن تكون «مرنة» في إدارة قواتها في زمن يتسم بالتقشف وستبقي حاملة طائرات واحدة في الشرق الأوسط لمدة شهرين. وذكر أن بلاده ما زالت تنشر حوالى 50 ألف جندي في الشرق الأوسط عموماً. بالتوازي، أبلغ وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان لـ«إذاعة مونتي كارلو-بي اف تي في» أمس أن الأسلحة الكيماوية السورية «لا تستخدم اليوم». وأضاف الوزير الفرنسي أن «هذه الأسلحة مخزنة ونعرف المكان الذي تم تخزينها فيه. الغربيون، فرنسا والولايات المتحدة، يعرفون أين هي مخزنة وهي لا تستخدم اليوم»، موضحاً أنها «محمية حالياً من قبل قوات الأسد». ورداً على سؤال عن إمكانية تدخل وقائي للغربيين في سوريا، قال لودريان إن «هذه المسألة ليست مطروحة اليوم، استخدام الأسلحة الكيماوية لم يتم إثباته». وخلال زيارته إلى الكويت التي تستمر يومين سيجري بانيتا محادثات مع أمير البلاد وباقي المسؤولين، وسيلتقي كذلك مع حوالى 13500 عسكري أميركي منتشرين في هذا البلد لشكرهم على خدمتهم قبل فترة عيد الميلاد. وهي أول زيارة لوزير دفاع أميركي إلى الكويت منذ خمس سنوات. وعن الكويت، قال بانيتا “نتشاطر تاريخا من التعاون يعود لحرب الخليج الأولى”، واصفا هذا البلد بـ”الشريك الهام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©