الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التظاهرات تهز القاهرة ووزير الدفاع يدعو لـ « لقاء إنساني» اليوم

التظاهرات تهز القاهرة ووزير الدفاع يدعو لـ « لقاء إنساني» اليوم
12 ديسمبر 2012
القاهرة (الاتحاد) - طرح الجيش المصري أمس مبادرة لعقد ما وصفه بـ “لقاء للتواصل الإنساني والالتحام الوطني في حب مصر اليوم الأربعاء يجمع شركاء الوطن بحضور الرئيس محمد مرسي والتيارات السياسية المختلفة”، وذلك وسط حشد مؤيدي ومعارضي مرسي أنصارهما في الميادين عبر تظاهرات “مليونية” في القاهرة قبل أيام من موعد الاستفتاء على الدستور المقرر السبت المقبل. لكن وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي طرح الدعوة إلى اللقاء حرص على أبعاده عن الأزمة، حيث قال: “إن اللقاء لن يتناول قضايا سياسية أو موضوع الاستفتاء على الدستور، لكنه يستهدف جمع المصريين معاً”، وأضاف وفق ما نقل عن التلفزيون المصري “احنا بكره هنقعد ومش هنتكلم لا في السياسة ولا في استفتاء.. بكره هنقعد مع بعض كمصريين”. وقال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في مصر محمد رفاعة الطهطاوي: إن دعوة وزير الدفاع تمت بإذن مرسي وبالتشاور معه. بينما قال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي “إن دعوة السيسي تشمل مجموعة رئاسة الوزراء والنخبة السياسية والقوى الوطنية من التيارات المختلفة وشباب الثورة والأزهر الشريف والكنيسة ونادي القضاة وأعضاء المحكمة الدستورية والمحامين والإعلاميين والصحفيين والفنانين والرياضيين والعمال والفلاحين، وإن اللقاء سيعقد بدار الدفاع الجوي بمقر القرية الأولمبية في التجمع الخامس شمال شرق القاهرة. وأعلن المتحدث باسم “الإخوان المسلمين” محمود غزلان المشاركة في الحوار الوطني اليوم. وقال مؤكداً مشاركة الجماعة “الدعوة صريحة من الجيش بإذن من الرئيس.. لو دعي أي واحد أعتقد أنه ليس من اللائق أنه يتخلى”. بينما قال حمدين صباحي عضو جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة: إن الجبهة ستجتمع صباح اليوم لتحدد موقفها وتقرر ما إذا كانت ستشارك في الحوار. وأشاد بالقوات المسلحة وبجهودها، لكنه قال إنه إن لم يكن هناك جدول أعمال واضح لهذه المحادثات فإن الجبهة تخشى أن تكون مجرد حملة علاقات عامة وأن الجبهة لا ترى ما يدعو إلى تلبية الدعوة. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت في وقت سابق: إن السيسي وجه الدعوة إلى كافة أطياف الشعب المصري من سياسيين وإعلاميين وفنانين ورياضيين للقاء مساء اليوم الأربعاء من أجل عقد حوار للخروج من الأزمة، ثم عادت ونفت الخبر نقلاً عن متحدث باسم القوات المسلحة لم تحدده. إلى ذلك، احتشد آلاف المصريين في محيط قصر “الاتحادية” مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفي ميدان التحرير أمس للمشاركة في مليونية “ضد الغلاء والاستفتاء” استجابة لجبهة الإنقاذ الوطني للتعبير عن رفض مشروع الدستور والاستفتاء السبت. فيما احتشد الآلاف من التيار الإسلامي أمام مسجدي رابعة العدوية وآل رشدان بمدينة نصر تأييداً للرئيس مرسي ولإجراء الاستفتاء على الدستور. واستقبل محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير مسيرات حاشدة من دوران شبرا ومسجد مصطفى محمود ومسجد الاستقامة بالجيزة وميدان روكسي وميدان الساعة بمدينة نصر ومسجد النور بالعباسية ومسجد الشيخ كشك بحدائق القبة وشارع بورسعيد بالسيدة زينب وشارع سرايا القبة. وتمكن المتظاهرون من كسر البوابة الحديدية بشارع شفيق غربال للحاق بالمعتصمين أمام قصر الاتحادية، فيما حاول آخرون إزالة الكتل الخرسانية أمام القصر بواسطة السلاسل الحديدية. وتراجعت قوات الحرس الجمهوري التي كانت تتمركز خلف الجدار الخرساني، للاصطفاف أمام سور قصر الاتحادية. ونظم المتظاهرون مسيرة استقرت أمام الباب الرئيسي لقصر الاتحادية مرددين هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. ومن بين هذه الهتافات “الجيش والشعب إيد واحدة” و”جيش مصر بتعنا.. المرشد مش تبعنا” و”الشعب يريد إسقاط النظام” و”الشعب يريد إسقاط الإخوان”. وتمكن آلاف المتظاهرين من الوصول إلى بوابة “3” بالقصر الجمهوري “الاتحادية” بعد أن تمكنوا من عبور الجدار الخرساني الذي وضعته قوات الحرس الجمهوري في محيط الاتحادية عند شارع الميرغني. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، وتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور، لحين تحقيق التوافق بين جميع أطياف الشعب. مؤكدين أن التظاهرات “سلمية” ولا نية لاقتحام القصر أو إثارة أي أعمال شغب. وكانت قوات الحرس الجمهوري قد استكملت بناء الجدارين العازلين بشارع الميرغني وأعلى نفق العروبة للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى القصر الرئاسي. وقامت قوات الحرس الجمهوري بالتنسيق مع قوات الأمن المركزي بإغلاق كافة الشوارع والمداخل المؤدية إلى قصر الاتحادية بالحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة مع فتح ممرات محدودة في بعض تلك الحواجز لمرور المواطنين القاطنين في محيط القصر. وتوافد الآلاف من أنصار التيار الإسلامي على ميدان رابعة العدوية والمنطقة المحيطة بمسجد آل رشدان أمام مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر للمشاركة في المليونية التي دعا إليها ائتلاف القوى الإسلامية وجماعة الإخوان لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي والاستفتاء على الدستور. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات من بينها “ياللا يا مرسي قولها قوية.. مصر هتفضل إسلامية” و”إسلامية في كل مكان ضد الظلم والطغيان”. وأعلن أحمد عمر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إصابة 11 متظاهرا خلال الاشتباكات التي وقعت صباح أمس بميدان التحرير. وقال: إن إصاباتهم كانت ما بين جروح وكدمات وطلق خرطوش. بينما استنكرت جماعة الإخوان ما رددته بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية بشأن إطلاق الرصاص في الهواء على المعتصمين بميدان التحرير في محاولة لإلصاق التهمة بالتيارات الإسلامية، مؤكدة أن الإسلاميين جميعاً يعلمون حرمة إراقة الدم لأي مصري، وأنهم لا يمكن أن يقوموا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين أو المعتصمين. وكان تسعة أشخاص أصيبوا عندما أطلق مجهولون النار على معتصمين في ميدان التحرير امس، بينما طوقت سيارات الشرطة ميدان التحرير. وقال شهود إن المهاجمين وبعضهم ملثمون ألقوا أيضا قنابل حارقة أدت إلى نشوب حريق صغير. الرئاسة المصرية تؤكد على المحاكمات المدنية القاهرة (الاتحاد) - قال بيان للرئاسة المصرية امس إن أي مصري يقبض عليه الجيش خلال الاستفتاء على الدستور الجديد سيعرض على القضاء المدني لا العسكري وذلك بعد منح الجيش سلطة الضبطية القضائية أثناء فترة الاستفتاء. وقال البيان “الأشخاص الذين يقبض عليهم بموجب تلك السلطات يتعين تسليمهم إلى النيابة العامة ويحاكمون أمام محاكم مدنية إذا أحالتهم النيابة إلى المحاكمة”. وتابع البيان “تنتشر شائعات بأن القانون يسمح بإحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية وهذا القانون لا يسمح بأي حال بمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية”. وأوضح البيان أن دور الجيش سيستمر لحين إعلان نتائج الاستفتاء المزمع يوم السبت القادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©