الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني في مأرب

24 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني في مأرب
12 ديسمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل 24 شخصا، هم 17 عسكريا وسبعة مسلحين قبليين، بهجوم واسع للجيش اليمني على معاقل مفترضة لمتطرفين ومطلوبين أمنيا في محافظة مأرب شرقي البلاد. وشنت مقاتلات يمنية، أمس الثلاثاء، لليوم الرابع على التوالي، غارات على مواقع مفترضة لمسلحين من تنظيم القاعدة وآخرين من رجال القبائل متهمين بالتورط في هجمات على منشآت حيوية في مأرب، حيث منشأة صافر النفطية ومحطة رئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية. يأتي هذا الهجوم الواسع بعد مقتل أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى، العميد ناصر مهدي بن فريد، السبت، مع أربعة ضباط وستة جنود في كمين مسلح استهدفهم في منطقة “وادي عبيدة”، وسط مأرب، 140 كم شرق صنعاء. وذكر مصدر عسكري يمني، لوكالة فرانس برس، أمس الثلاثاء، أنه بعد الكمين في مأرب “شنت السلطات حملة على منطقة وادي عبيدة في مأرب واستخدمت الصواريخ والطيران”، موضحا أن الهجوم استهدف خصوصا مناطق يعتقد أنها مخابئ للقاعدة لاسيما مزرعة (الشيخ علي) بن معيلي. وقال المصدر العسكري: “حصلت اشتباكات أسفرت عن مقتل 17 جنديا ومقتل سبعة من أبناء القبائل” الذين يواجهون الجيش، مشيرا إلى أن “الحملة مستمرة” في مأرب. وذكرت مصادر صحيفة يمنية، أمس الثلاثاء، أن غارة جوية استهدفت مزرعة الشيخ بن معيلي، حيث فر إليها، خلال الأيام الماضية، سكان ومسلحون متطرفون مفترضون. لكن مصادر أمنية في مأرب نفت لـ(الاتحاد) وقوع أي غارة جوية على مزرعة بن معيلي، وهو زعيم قبلي بارز مقرب من الرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وكان ستة مدنيين قتلوا، الأحد، عندما أصابت غارة جوية عن طريق الخطأ منزلا سكنيا في منطقة “وادي عبيدة”. وذكرت صحيفة “المصدر” اليمنية الأهلية، أمس الثلاثاء، أن هناك “سخطا عارما” بين السكان المحليين في مأرب بسبب “قتل الأبرياء بحجة الحرب على القاعدة”. ونقلت الصحيفة، الموالية لحزب “الإصلاح” الإسلامي، عن زعيم قبلي، لم تكشف عن اسمه، مخاوفه من اندلاع “حرب مفتوحة بين الدولة والقبائل (في مأرب) بسبب اتهام الأخيرة للناس بإيواء عناصر من تنظيم القاعدة”.إلى ذلك، اغتال مسلحون، يُشتبه بأنهم متطرفون، أمس الثلاثاء، مسؤولا بارزا في جهاز المخابرات اليمنية بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا “وابلا من الرصاص” على نائب مدير جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بمحافظة حضرموت، العميد أحمد بارمادة، أثناء خروجه من منزله، صباح الثلاثاء، متوجها إلى مقر عمله في مدينة المكلا. وذكر البيان أن المسؤول الأمني أُصيب بطلقات نارية في أنحاء متفرقة من جسده، وأنه فارق الحياة أثناء نقله إلى مستشفى قريب للعلاج. ورجحت وزارة الدفاع انتماء المهاجمين، اللذين لاذا بالفرار، إلى تنظيم القاعدة المتطرف، الذي درج منذ سنوات على تصفية قيادات عسكرية وأمنية خصوصا في جنوب البلاد، حيث خسر معاقله الرئيسية إثر هجوم عسكري واسع في مايو ويونيو الماضيين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، بعث برقية عزاء ومواساة إلى أسرة العميد بارمادة، وأنه وصف عملية الاغتيال بـ”الإجرام الإرهابي”. وقال هادي إن “هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تحاول النيل من الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع لن تفلت من العقاب الحازم لتنال جزاءها الرادع جراء أفعالها الإجرامية”. ومنذ تنحي الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، نهاية فبراير، تزايدت بشكل ملحوظ عمليات الاغتيالات والهجمات المسلحة ضد مسؤولين عسكريين وأمنيين. وقد نُسبت أغلب هذه الهجمات الى تنظيم القاعدة وسط اتهامات، تروج لها أطراف سياسية بارزة، للرئيس السابق بالوقوف ورائها. من جهة ثانية، لقي جنديان من أفراد القوات الجوية مصرعهما عندما دهستهما شاحنة أثناء مرابطتهما في نقطة عسكرية، بالقرب من مطار المكلا الدولي في حضرموت. وذكر مصدر أمني يمني أن التحقيقات الأولية وروايات الشهود تؤكد أن “الحادث جنائي”، لكنه لفت إلى استمرار التحقيقات “للتحقق من ملابسات” الحادثة ومعرفة أسبابها الحقيقية. ويعاني جنوب اليمن، إضافة إلى تمركز المتطرفين في بعض مناطقه هناك، من تصاعد حدة حركة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال، على خلفية اتهامات ل”الشماليين” باحتكار السلطة والثروة، خصوصا منذ الحرب الأهلية بين الشطرين في العام 1994، أي بعد أربع سنوات من إعلانهما وحدة اندماجية. وعلى صعيد متصل، قتل جندي يمني وأصيب آخر برصاص مسلح كان على متن دراجة نارية، استهدفهما بالقرب من مقر قوات الأمن المركزي في مدينة الضالع، واحدة من أبرز معاقل الجماعات الانفصالية في الجنوب. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن مسلحا أطلق الرصاص على جنديين كانا متجهين إلى سوق شعبي بالمدينة، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل الجندي على المهجري وإصابة آخر. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية عبر الجوال، أن “عناصر تخريبية” تقف وراء قتل الجندي في الضالع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©