الشارقة (الاتحاد) - راجعت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ملف جزيرة صير بونعير المسجل في منظمة اليونسكو وتم استعراض إحداثيات الجزيرة التي تعد من المحميات البحرية المهمة في الدولة ومنطقة الخليج وذلك لتكويناتها الجيولوجية ونباتاتها الطبيعية وطيورها البحرية والشعاب المرجانية الزاخرة بأندر أنواع الحياة البحرية، إضافة إلى طبيعتها الخلابة وشواطئها الرمليةالتي اتخذتها السلاحف البحرية مركزا للتكاثر.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة والآثار بأبوظبي لمراجعة ملفات القائمة التمهيدية في الدولة من قبل خبراء متخصصين للبدء في إعداد ملفات ترشيح بعض المواقع إلى قائمة التراث العالمي.
وتضمنت الورشة في اليوم الأول مراجعة القائمة التمهيدية للملفات من قبل الخبراء والمشرفين على المواقع المتعلقة بملفات جزيرتي أم النار في إمارة أبوظبي كموقع ثقافي وصير بونعير في إمارة الشارقة كموقع طبيعي، بالإضافة إلى المشهد الثقافي في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة كموقع ثقافي، كما جرى مراجعة مواقع الدور في إمارة أم القيوين كموقع ثقافي البدية في إمارة الفجيرة كموقع ثقافي وخور دبي لإمارة دبي كملف ثقافي.
وتأتي الورشة ضمن توجيهات المجلس الوطني للسياحة والآثار من أجل ترشيح المزيد من مواقع التراث الثقافي والطبيعي الإماراتي إلى قائمة التراث العالمي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإدارات المحلية المشرفة على تلك المواقع ومن ضمنها إدارة المحميات الطبيعية في إمارة الشارقة.
حضر الورشة الدكتور منير بوشناقي مدير عام مركز التراث الإقليمي لدول مجلس التعاون وزكي أصلان مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي “أيكروم- الشارقة” ومحمد البلاونة، خبير شؤون الآثار وخلدون العمري، رئيس وحدة إدارة المحميات البرية في هيئة البيئة بأبوظبي ومعاوية محمود إبراهيم، ممثل الأردن في لجنة التراث العالمي وعدد من الخبراء المتخصصين في التراث العالمي الثقافي والطبيعي الذين عملوا فترة طويلة في اليونسكو.
بدأت الورشة بكلمة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، قدمت فيها الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بما يوليه من اهتمام بالمحميات الطبيعية وخاصة محمية صير بونعير التي تتميز بالتنوع البيولوجي والتاريخي والتراثي وذلك فضلا على اهتمام سموه وبما يقدمة من دعم في صون التنوع الحيوي. واستعرضت هنا السويدي بعض أنواع الطيور البحرية التي تعشش في جزيرة صير بونعير مثل الخرشنة المتوجة والخرشة الموجة الكبرى وطائر أحمر المنقار والغاق السقراطي والنورس الفاحم أو الرمادي وخطاف البحر واماكن تعشيش السلاحف “منقار الصقر”، مشيرة إلى الأهمية الجيولوجية للجزيرة حيث يوجد في باطن أرضها العديد من المواد المعدنية مثل أكسيد الحديد والكبريت.
وأشارت إلى أنه ومنذ عام 2000 تنظم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية مهرجان صير بونعير التراثي البيئي لتسليط الضوء على الأهمية التاريخية والتراثية والبيئية للجزيرة ولنشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع لمساندة الهيئة في أهدافها لصون التنوع الحيوي المميز التي تنفرد به الجزيرة.
ولفتت إلى أهمية الموقع عالمياً، حيث إن جزيرة صير بو نعير تتميز بتنوع حيوي هائل، كما تعتبر من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحــرية في المنطقة بالإضافة إلى الطيور البحرية والمرجان والاسماك.
عدد اليوم
