علي معالي (الشارقة)
للمرة الأولى، تتسبب الإصابة في ابتعاد محمد يوسف حارس الشارقة عن مكانه المفضل، في الدفاع عن «عرين الملك»، عندما تعرض لكسر في الأنف خلال مباراة فريقه مع الوصل، ضمن «الجولة 18»، نتيجة اصطدام عنيف من جانب كايو كانيدو مهاجم الوصل، أسفرت عن كسر جزئي في الأنف، خرج على إثره من المباراة، وانتقل إلى المستشفى، حيث ظل لمدة 24 ساعة تحت الملاحظة، وعندما استقرت حالته عاد إلى منزله، ومن المتوقع، وبحسب ما أكد يوسف، فإن عودته للمشاركة ستتزامن مع انطلاق «الجولة 20»، عندما يحل «الملك» ضيفاً على «العميد» باستاد آل مكتوم يوم 3 مارس المقبل، ولكن ذلك يتحدد بصفة نهائية بناء على رأي طبيب الفريق.
وفي حوار مطول، تحدث محمد يوسف في الكثير من الاتجاهات عن الموسم الحالي والإصابات التي أضرت كثيراً بالشارقة، وأيضاً رأيه في انضمام عادل الحوسني القادم من حراسة الوحدة، والنقطة الأهم موقفه من التجديد مع الشارقة من عدمه، خاصة أن الحارس يحق له التفاوض، بل والتعاقد مع النادي الذي يريده، لأن عقده مع «النحل» ينتهي في يوليو المقبل.
وبدأ يوسف الحديث من آخر نقطة، والخاصة بالتجديد من عدمه مع النادي، وقال: «الملك» هو بيتي الأول، والأولوية ستكون لهذا الصرح الكبير، ولكن حتى الآن لم يتم تقديم عرض جديد، وبشكل رسمي، وكل ما دار مجرد «كلام شفهي»، وخلال الفترة المقبلة سوف أدرس الأمور، خاصة أنه يحق لي في الفترة الحالية التعاقد، ولكن لن أفعلها، إلا بعد أن يرى الشارقة ما يريده بشأن التجديد لي من عدمه».
وأضاف: الإصابات عطلت مسيرتنا بشكل لم نكن نتخيله مطلقاً، وأصبحت مثل «الكابوس» الذي يطاردنا في كل مكان، ومنذ بداية الموسم لم نكتمل في أي مباراة بالأجانب الأربعة إلا نادراً، وهذه أزمة كبيرة تواجه الجهاز الفني بالطبع، وهناك الكثير من الإصابات المفاجئة وغير المتوقعة بالمرة، منها إصابات جعلت أكثر من لاعب يغيب عن الموسم بالكامل، وما يحدث لنا هذا الموسم لم نشهده من قبل، والإصابات جاءت مؤثرة للغاية وتجعل اللاعب يبتعد عن الكرة لمدة 6 أشهر، وهي مدة تهز أي فريق، خاصة أن العناصر الغائبة مؤثرة للغاية في التشكيلة.
وقال: عندما غاب ديجاو عقب الإصابة بكسر في «عظمة الوجه»، في بداية الموسم، تأثرنا كثيراً من الناحية الدفاعية، ولذلك اهتزت شباكنا كثيراً في فترة غيابه، لأن ديجاو يمتلك خبرة كبيرة، وكان هناك انسجام كبير بينه وبين بقية المدافعين، في انطلاقة الموسم، لذلك جاء ابتعاده عن دفاعات «الملك» بمثابة الصدمة الكبيرة.
وقال: لم تكن المشكلة في ديجاو بمفرده، بل انتقلت عدوى الإصابات إلى لاعبين آخرين، منهم محين خليفة الذي يغيب الموسم بأكمله، بسبب الإصابة بالرباط الصليبي، وابتعد الكوري الجنوبي سونج عن الفريق في توقيت أظهر فيه انسجاماً كبيراً، وابتعد عبدالله غانم للرباط الصليبي أيضاً، وكذلك الكسر الذي طال ماجد سرور، ومن قبله شاهين الذي أصيب بكسر في إصبع القدم.
وأضاف: العدد كبير للغاية الذي غاب ومال زال يغيب عن صفوف الفريق، يربك حسابات أي مدرب مهما كانت كفاءته عالية، ولكننا في الفترة الأخيرة بدأت الأمور تستقر من ناحية دفاع الفريق، وهو الأمر الإيجابي الذي يُحسب للمدرب البرتغالي بيسيرو، ولكننا في الوقت نفسه ما زلنا بعيدين عن الجانب الهجومي القوي الذي يمكن أن يقود «الملك» في الخط الأمامي بصورة متميزة.
وقال محمد يوسف: نملك مهاجماً هو الأبرز عندما كان في الدوري السعودي، وهو الفنزويلي ريفاس، والذي حل وصيفاً للهدافين هناك، قبل الانتقال إلى الشارقة، وما زلنا ننتظر من ريفاس الكثير، وتحدث كثيراً أن تقف الكرة مع لاعب ما فترة طويلة، لكن علينا أن نستمر في العمل، حتى يزول سبب الإخفاق تماماً، وهو ما أطالب به ريفاس الذي يملك قدرات هجومية عالية المستوى. وتعجب محمد يوسف من أزمة الهجوم، قائلاً: نحن جميعاً لا ندري ما هي الإشكالية في الخط الأمامي، حيث يضم فريقنا واحداً من الهدافين السابقين بالدوري السعودي، كما أننا نملك كفاءات هجومية من اللاعبين المواطنين على مستوى عالٍ، لكن يبقى غياب التوفيق، وضرورة أن يبذل اللاعبون مزيداً من الجهد لحل هذا اللغز والانطلاق بـ «الملك» نحو منطقة أكثر أمناً.
وقال: لست قلقاً على «الملك» الشرقاوي، والفريق يسير بخطوات، وإن كانت بطيئة نسبياً نحو الأمان، ولكننا نملك قدرات عالية ومستوى جيداً من اللاعبين، وأداء الفريق في تحسن مع بيسيرو، وهناك مؤشرات إيجابية بتحسن الخطوط الخلفية للفريق.
ويؤكد حامي عرين «الملك» أن كأس صاحب السمو رئيس الدولة هدف الشارقة، ومع مزيد من التحسن بدوري الخليج العربي، سوف يحقق الفريق ما يريده في النهاية، ومن حق الجماهير أن تغضب من وضعنا الحالي بالدوري، والنتائج السلبية التي حققها، وبالتالي من الطبيعي أن نرى في عيون الجماهير «الزعل»، ومع ذلك عشاق الشارقة يقفون خلف الفريق في المواقف الصعبة، وسوف يكون اللاعبون على الوعد، من خلال إدخال السعادة إلى قلوبهم في بطولة الكأس.
وقال محمد يوسف: أنا راضٍ عما قدمته هذا الموسم، في ظل المتغيرات المتنوعة التي حدثت بالفريق، ولكن ما يحزنني أن الإصابات وصلت معي إلى 3 مرات في مشواري مع الكرة، والمشاركة في مباراة الوصل سبقتها العودة من الإصابة، وأخرى في لقاء «الفهود»، وقبل ذلك أيضاً كنت غائباً عن الفريق لإصابة أخرى، وأمر غريب للغاية يقع للفريق هذا الموسم هو تنوع الإصابات، وفي مراكز مختلفة، وإصابات من شأنها أن يغيب اللاعب لفترات طويلة، وما يحدث لـ «الملك» بشكل عام لم يسبق له مثيل، وأصبحنا بعد كل مباراة نخشى إصابات جديدة، حتى في التدريبات نفسها!!.
عدد اليوم
