الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لاكومب: 45 دقيقة من الاستهتار كادت أن تكلف «الفهود» نتيجة المباراة

لاكومب: 45 دقيقة من الاستهتار كادت أن تكلف «الفهود» نتيجة المباراة
12 ديسمبر 2012
علي معالي (دبي) - عندما انتهى الشوط الأول من مباراة الوصل والشعب بتقدم «الكوماندوز» بهدفين، تبادر إلى الذهن أن الزمن سوف يجدد أيام الانتصارات الكبيرة التي يحققها الشعب على «الامبراطور»، على مدار سنوات ماضية، ومنها الفوز بنتيجة 5 - 4 موسم 2007 - 2008، وقبلها الفوز أيضاً 5 - 2 موسم 2006 - 2007، ليس هذا فحسب بل إن الشعب في موسم 2002 - 2003 استطاع أن يهزم «الفهود» بنتيجة 2 - صفر و3 - صفر، ولعل أكبر فوز حققه الوصل على الشعب منذ عام 2000 هو 4 - 1 موسم 2000 - 2001. ولكن في مباراة أمس الأول، والتي جرت باستاد الوصل في زعبيل، حقق الوصل نتيجة مثالية، لم تحدث في لقاءات الفريقين على مدار السنوات العشر الأخيرة، بالفوز 3 - 2، عندما قلب صاحب الأرض تأخره بهدفين إلى انتصار مستحق بثلاثية جعلت بعض الأمور تعود إلى وضعها الطبيعي في صفوف «قلعة الوصل». لم يستطع الشعب كعادته هذا الموسم أن يحافظ على تقدمه، حيث كرر الفريق هذا السيناريو أكثر من مرة، ولعل آخرها ما حدث في الجولة الحادية عشرة عندما تقدم على الجزيرة بالنتيجة ذاتها، ولكنها انقلبت عليه بثلاثية أيضاً، ويظهر الانهيار الكبير على اللاعبين، فور أن تهتز شباكهم بهدف، ولكن الملاحظ في المباراة الأخيرة أن دفاع الشعب، إضافة إلى حارس المرمى، يتحملون المسؤولية الأكبر، فيما وصلت إليه النتيجة، حيث أسهم الحارس عمر يوسف «19 عاماً» في خلخلة الفريق من الخط الخلفي، وربما تكون قلة خبرة الحارس الذي يشارك للمرة الأولى في مباراة بدوري المحترفين، بل إنه لم يجلس على دكة البدلاء إلا في مباراة الجزيرة، وبالتالي فإن خبرة وروح مباريات «المحترفين» منعدمة عنده تماماً، وهو ما انعكس على أداء الحارس. وكان الوصل مهزوزا بشكل غريب في أول 45 دقيقة، ولكنه استعاد توازنه خلال الشوط الثاني حيث وصل كثيراً إلى مرمى الشعب، وكان في مقدوره أن يفوز بأكثر من ذلك، لولا الفرص السهلة التي تسابق عليها ألفارو وبقية لاعبي الفريق. من جانبه عبر الفرنسي جي لاكومب مدرب الوصل عن سعادته بالمحصلة النهائية للمباراة، على الرغم من تحفظاته الكثيرة على أداء لاعبي الوصل خلال الشوط الأول، وقال: «لم يأخذ لاعبو الوصل المباراة بجدية كاملة في الشوط الأول، وهو ما يمكن أن نطلق عليه «حالة استهتار»، ما جعلنا نتأخر بهدفين، وهو ما دفعنا في الشوط الثاني إلى بذل المزيد من الجهد لتصحيح أخطاء الشوط الأول، حتى حقق الفريق الفوز في النهاية». قال: « لعبنا المباراة أمام فريق قوي لعب بـ 4 مهاجمين، وهو ما يؤكد جديته في السعي للفوز باللقاء، وبين شوطي المباراة شعرت أن فريقي سوف يعود بقوة للمباراة في الشوط الثاني، وهو ما حدث بالفعل، حيث سيطرنا على مقاليدها، وأحرزنا الهدف تلو الآخر، حتى تحقق لنا ما نريده في نهاية المباراة، وعلينا أن نفكر في الفترة المقبلة في كيفية استمرار الأداء القوي خلال شوطي المباراة، وبالسيناريو نفسه الذي حدث مع دبي، تكرر أمام الشعب، حيث تأخرنا بهدفين، وأشكر اللاعبين على العطاء الكبير، وسرعة الاستجابة للأمور في الشوط الثاني للمباراة الثانية على التوالي، وهو ما يؤكد أن ذهن اللاعبين جيد، ولكن عليهم أن يركزوا على المباراة بشكل عام وكامل». وعن دوندا قال لاكومب: « لن يستطيع لاعب بمفرده أن يصنع فريقاً كاملاً، بل إن الفريق لابد أن تظهر عليه الجماعية في الأداء، حتى تتمكن بعض العناصر التي تملك مواهب إضافية أن تظهر في مثل هذه الأمور، وعودة دوندا بهذه القوة أمر جيد بشكل عام، ودوندا بمفرده لن يقلب موازين الفريق بل المجموعة بالكامل عليها أن تعمل بجد واجتهاد». وعن الخطأ الذي ارتكبه لاعب الوسط علي عباس أشار مدرب الوصل إلى أن كرة القدم لابد أن تكون بها أخطاء، وفريقه بالفعل كانت هناك هفوات بسيطة بين صفوفه، تمثلت في عدم إعطاء الأهمية القصوى للمنافس، وهو ما يجعله يؤكد أن هناك أخطاءً يرتكبها لاعبون كبار، لا يمكن أن تصدر من لاعبين صغار، واستطاع علي عباس أن يجيد تماماً في الشوط الثاني، وقدم شوطاً ثانياً خرافياً بقتاله على كل كرة و توجيهه للاعبين». وعن فهد حديد قال لاكومب: «أنا متفائل به كثيراً، حيث يملك هذا اللاعب إمكانيات عالية ولو أعطى كل ما عنده فسوف يكون لاعباً كبيراً، وتساءل لاكومب: « لست أدري متى سيعطي فهد حديد كل ما عنده من مستوى وجهد في المباريات، ولو نجح في ذلك فإن مستقبل هذا اللاعب سيكون كبيراً، ومشكلته ذهنية، وننتظر منه خدمة الفريق وتغير طريقة تفكيره، ليصبح أكثر قوة وهو يستطيع ذلك». وأضاف: « تعرض راشد عيسى للإصابة، وهو بالطبع خسارة كبيرة ليس فقط للنادي، بل للمنتخب أيضاً، وأتمنى أن تكون إصابته خفيفة، ولم أتحدث كثيراً بين شوطي المباراة من الناحية التكتيكية، بل كان حديثي لتحفيز اللاعبين على العودة للمباراة وهو ما حدث، وقال:«تحدثت مع الإدارة عن التغييرات المطلوبة بالفريق، وهي أمور سرية، وسيتم تقديم تقرير كامل بمستوى مباريات الدور الأول بعد نهاية الجولة المقبلة». جماهير الشعب تهتف ضد مسؤولي «الكوماندوز» الطلياني: لا بد من حل يمنع تكرار الأخطاء الفردية ولا تفكير في إقالة المدرب دبي (الاتحاد) - حالة من الغضب الكبير سيطرت على جماهير الشعب أمس الأول، حيث تجمعت مجموعة من أنصار الفريق بعد انتهاء المباراة، بالقرب من مكان خروج مسؤولي النادي، وهتفت ضدهم وحملتهم مسؤولية الحالة التي وصل إليها الفريق في الوقت الراهن، كما أبدت استغرابها من إصرار إدارة النادي على استمرار المدرب، رغم تراجع النتائج، كما طالبت الجماهير بآسيوي آخر بدلاً من حسن معتوق. من جانبه، أكد عدنان الطلياني عضو مجلس إدارة نادي الشعب أن الخسارة سببها الأخطاء الفردية، وهي نفسها التي وقعت أمام الجزيرة في الجولة الـ11، وفي بداية الشوط الثاني ارتكبنا خطأ استفاد منه الوصل في تقليص الفارق، ثم توالت الأخطاء حتى استطاع المنافس التعادل وتحقيق الفوز في النهاية. وقال: «الأخطاء الفردية هي سبب الخسارة، وليست المنظومة الكاملة للفريق، ولا نفكر في إقالة المدرب؛ لأننا جميعاً كإدارة ولاعبين نتحمل المسؤولية مع الجهاز الفني، ولدينا قناعة كاملة بالمدرب وإمكاناته، ورغم أحقية جماهير الشعب في غضبها من الفريق، لكن أؤكد أن الجميع يتحمل ما يحدث، وأصبحنا بالفعل في وضع صعب، وعلينا أن نبحث في أوراقنا عن سبب هذه الإخفاقات المستمرة». أما الفرنسي ميشيل لارينت لاعب الشعب، فيرى أن هناك سوء حظ كبير يواجه الفريق، حيث قال: «أنهينا الشوط الأول بالتقدم بهدفين، وهي نتيجة مريحة وجيدة، ولكن نتيجة الأخطاء الدفاعية، جعلت الأمور تنقلب، ولست أدري ما هو سبب هذه الخسائر، حيث سجلنا من قبل هدفين، وبعدها اهتزت شباكنا 3 مرات، وهذه أمور صعبة، والأخطاء نتحملها جميعاً، والحل الأمثل لدينا أن نركز 90 دقيقة وليس 45 دقيقة فقط، ونستحق الفوز على الوصل، كما هي الحال بالنسبة لمباراتنا مع الجزيرة». الشعب يندفع بقوة إلى دائرة الخطر سيرجيو: «الهفوات» تجعل فريقي يخسر بصورة غير لائقة وأهداف «الأصفر» غير مقبولة دبي (الاتحاد) - أنقذ فوز اتحاد كلباء على دبا الفجيرة، فريق الشعب من الهبوط للمركز قبل الأخير، ولكن «الكوماندوز» بالفعل أصبح في خطر، بعد أن تجمد عند النقطة 7 فقط، ليحتل المركز الـ 12، وأصبح البرازيلي سيرجيو مدرب الشعب في حيرة من أمر لاعبيه، حيث يقدم الفريق المستويات المقنعة، ويتقدم في التهديف، ولكنه يخرج في النهاية مهزوماً. وقال المدرب: « للمرة الـ12 على التوالي التي نقدم فيها مستوى جيداً للغاية، ولكن أزمتنا سوف تظل في عدم مقدرتنا في الحفاظ على تقدمنا، وأن هذا يعود في المقام الأول إلى عدم التركيز الكامل، و«الهفوات» التي تحدث في ثوان معدودة تجعلنا نخسر مباريات بشكل لا يليق، مثلما حدث ضد الوصل، فعندما تهتز شباكنا نتراجع بشكل غريب، ولن أخص لاعبين بعينهم في الأخطاء التي وقعت بالمباراة، ولكن ما حدث أمام الوصل تكرر كثيراً في مباريات مختلفة». أضاف: «الهدف الأول الذي دخل مرمانا غير مقبول تماماً وسهل، والهدف الثاني أيضاً سهل، ولكن الافتقاد إلى التركيز جعل الأمور تسير بهذا الشكل، وليس من المعقول أن أخطاء ثوانٍ في مباراة كاملة تكلفنا كل هذه الخسائر على مدار مباريات الدوري حتى الآن، وبالفعل فان غياب عنصر الخبرة له دوره في الفريق، وعلينا البحث في أسباب هذه الخسائر، وما حدث أمام الجزيرة شاهدته مجدداً أمام الوصل». وعن خوفه من الإقالة يقول سيرجيو: «أنا سعيد بالعمل مع الفريق، وأريد البقاء، لكن إذا كان هناك رأي آخر لمجلس إدارة النادي فسوف احترم رغبته تماماً كوننا نعيش حياة الاحتراف». وعن استقدام لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية أكد سيرجيو أنه إذا كان ذلك متاحاً بما يخدم مصلحة الفريق فلا مانع، ولكن لا أعاني من اللاعبين الحاليين حيث يبذلون جهداً كبيراً. كاريكا: ما يحدث ليس له تفسير دبي (الاتحاد) - قال كاريكا لاعب الشعب، إنه لا يعرف ما يحدث بالفريق، حيث يسجل هدفين، لترتد الأمور بعد ذلك عليه بثلاثة أهداف، وعندما يحرز 4 أهداف تنقلب عليه بخماسية، وهي أمور لا بد لها من حل، والجميع يتحمل، نتيجة ذلك، وليس الدفاع فقط وعليهم تعديل الوضع. ومن جانبه، قال حسن معتوق لاعب الشعب: «كلنا نتحمل النتيجة؛ لأننا لم نحاول تغيير اللعب، ولست أدري ماذا يحدث للفريق، حيث نتقدم في كثير من المباريات، ثم نتراجع ونخسر في النهاية، وقبولنا هدفاً مبكراً في بداية الشوط الثاني جعلنا نحاول الحفاظ على نتيجة المباراة فلجأنا للدفاع، وهو ما أثر في النهاية على الفريق». ناصر خميس: مهمتنا تحسين نتائج «الأصفر» دبي (الاتحاد) - أكد ناصر خميس المدرب المساعد المواطن في الوصل أن الشعب استحق التقدم في الشوط الأول، وفي المقابل لم يقدم «الفهود» مستواه المعهود في أول 45 دقيقة، ولكن في الشوط الثاني تغيرت الأمور، وسيطر الفريق على المباراة من الجوانب كافة، حتى حقق التعادل والفوز، وهي أمور تحسب للاعبين عودتهم بهذا الشكل والمستوى للمباراة. وقال: «مهمتنا تحسين النتائج في الفترة المقبلة، بعد أن ابتعد الفريق كثيراً عن المنافسة، وعلى اللاعبين بذل مزيد من العطاء لتحقيق هدفنا المطلوب”. ومن جانبه قال راشد علي، حارس الوصل، إن انطلاقة الشعب في الشوط الأول كانت مفاجأة، خاصة أن فريق الوصل كان يخطط لكيفية تحقيق الفوز، وهاجم بقوة، لكن المفاجأة ظهرت بأن الشعب لا يريد الاستسلام، وبدأ بالتهديف مرتين، وهو ما جعله يشعر بالقلق من المباراة، وبين شوطي المباراة تحدثنا مع بعضنا بعضاً بضرورة التغيير، وهو ما حدث». وعن ضربة الجزاء، قال: «توقعت أن يسدد لاعب الشعب في هذه الزاوية، وكانت نسبة تركيزي عالية في ذاك الوقت، ومستوانا يتحسن من مباراة لأخرى، ويبذل المدرب لاكومب جهداً كبيراً لتحسين المستوى، وأتوقع ظهور «الفهود» بشكل مختلف في الدور الثاني من البطولة». من ناحيته شاءت الظروف أن يحتفل علي عباس بمناسبتين معاً في يوم واحد، الأولى عيد ميلاده الذي صادف يوم مباراة فريقه أمام الشعب، والثانية تحقيق الفريق لفوز مهم على «الكوماندوز»، ويضاف إلى ذلك أن اللاعب ساهم بقوة في سعادة الوصلاوية، كما أنه كان من وسائل حزنهم أيضاً، حيث تسبب علي عباس في الهدف الثاني الذي هز شباك «الفهود»، بعد تمريرة غريبة وخاطئة، استغلها الشعب، وسجل الهدف الثاني، وكان بديهياً أن يصاب عباس بحالة انهيار، عندما جلس على ركبتيه في أرض الملعب، تعبيراً عن خطأه الكبير، ولكن اللاعب بخبرته الكبيرة وثقته في نفسه تمكن من تقديم شوط ثانٍ جميل ومتميز، وأحرز هدف التقليص، وكاد أن يحرز هدف التعادل، لولا تصدي القائم الأيسر لرأسيته القوية، وظهر اللاعب وكأنه يريد تعويض ما تسبب به في الشوط الأول. وقال علي عباس: «كنت أتمنى مشاركة شقيقي صلاح عباس في المباراة بصفوف الشعب، لأنني كنت في حالة تحدٍ معه على نتيجة المباراة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©