عواصم - وكالات الأنباء: لقي ما لا يقل عن 14 شخصاً وأصيب نحو تسعة عشر شخصاً في انفجارات بالعاصمة الصومالية مقديشو ومدينة بيدوا غربي البلاد·
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن صوت انفجار ضخم هز العاصمة مقديشو مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة تسعة آخرين بينهم مرافقان لمساعد رئيس بلدية مقديشو أمس خلال هجومين وقعا في العاصمة الصومالية، على ما أفاد شهود· وأوضح الشهود أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح تسعة في عملية انتحارية استهدفت موكب مساعد رئيس البلدية محمد عثمان قعنتور شمال العاصمة· وقال عبدي إسماعيل جوري لوكالة فرانس برس ''صدمت دراجة نارية محشوة بالمتفجرات الموكب'' الذي كان يقل المسؤول· وأضاف ''قتل ثلاثة مدنيين في موقع الهجوم وأصيب تسعة آخرون في الانفجار''· وقال أحد حراس محمد عثمان لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه ''إن حارسين آخرين قتلا في الانفجا''ر· وبالتزامن مع هذا الهجوم، قتل ثلاثة مدنيين في انفجار قنبلة على طريق مطار مقديشو جنوب العاصمة، على ما أفاد شهود·
وقال أحمد عمر أحد المواطنين الذي يسكن بالقرب من موقع الانفجار ''إن انفجاراً ضخماً وقع عقب انتهائنا من أداء صلاة الجمعة فهز الأرض تحت أرجلنا''· وألقى مهاجمون مجهولون قنابل يدوية على مفترق طرق بالجانب الساحلي للعاصمة فقتل شخصاً واحداً على الأقل· وفي الوقت نفسه، لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب عشرة آخرون في انفجار قنبلة يدوية ألقى بها مجهول في إحدى دور السينما بمدينة بيدوا غربي الصومال· وقال شهود عيان ''إن مجهولاً ألقى القنبلة داخل السينما في وقت متاخر من الليلة قبل الماضية عندما كان المشاهدون يتابعون فيلماً هندياً مدبلجاً باللغة الصومالية''· وأضاف الشهود أن القنبلة انفجرت بالتزامن مع انتهاء الفيلم وبدء مغادرة المشاهدين·
من ناحيتها، عرضت السلطات في قاعدة عسكرية إثيوبية بمقديشو على صحفيين كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة التي استخرجوها من مرآب غربي مقديشو· وقال صلاد علي جيلي نائب وزير الدفاع الصومالي بعد أن سلم الاسلحة إلى قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي ''العالم يحارب عدواً اسمه الإيدز·· هنا ليس لدينا إيدز··عدونا هو الأسلحة·'' وتشمل تلك الأسلحة صواريخ مضادة للطائرات وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وصواريخ· وقال الرائد داموليرا من بعثة الاتحاد الأفريقي والذي طلب ذكر اسمه الأول فقط ''بعض هذه الأسلحة فريدة في أفريقيا·'' وتابع ''بالنسبة لي هذا مؤشر على أن بعض التطرف يتسلل بهدوء إلى أفريقيا· هذا تحد بالنسبة لنا جميعاً لنتصدى لانتشار التطرف''·
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعلن أمس الأول أن الحاجة الآن ملحة إلى وضع خطة لنشر قوة محتملة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في الصومال، لكنّ مسؤولين قالوا إن الوضع السياسي هناك سيحدد ما إذا كان يمكن تحقيق ذلك· وبدا أن بياناً سياسياً للمجلس المكون من 15 دولة يظهر وجود اهتمام متزايد في أن تتولى قوة للأمم المتحدة المهمة من المفرزة الصغيرة من قوات الاتحاد الأفريقي، غير أن بعض الأعضاء مازالوا حذرين بشأن نشر قوة لحفظ السلام في بلد تعمه الفوضى منذ عام ·1991 وقال البيان ''يؤكد مجلس الأمن الحاجة الملحة إلى تخطيط الطوارئ المناسب لنشر بعثة محتملة للأمم المتحدة في الصومال إذا ما قرر مجلس الأمن التفويض لمثل هذه البعثة''·
من ناحيتهم، وافق وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي ''ناتو'' أمس على توفير وسائل نقل لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال· وقال جيمس اباثوراي المتحدث باسم ''ناتو'' إن الحلف سيتخذ قراره بشأن المزيد من تفاصيل دعمه اللوجستي لقوات الاتحاد الأفريقي فور تلقيه معلومات بشأن عدد الجنود الإضافيين الذين يراد نشرهم في البلاد·
وفي العاصمة الكينية نيروبي، ترأس السفير الأميركي في كينيا مايكل راينبرجر احتفالاً لتوقيع حصول الحكومة الصومالية على مساعدات تنمية بمبلغ 4 ملايين دولار· وقالت السفارة في بيان لها إن 25ر1 مليون دولار ستذهب إلى مؤتمر المصالحة الوطنية المقرر أن كان من المقرر أن يعقد في أبريل الماضي، ولكن جرى تأجيله للمرة الثالثة إلى الشهر القادم، وهو المؤتمر الذي ينظر إليه على أنه السبيل الوحيدة لإحلال الاستقرار في الصومال·
عدد اليوم
