نجح قسم الشرطة السياحية بشرطة أبوظبي في جمع عائلة عربية تفرقت بها السبل منذ عشر سنوات في مشهد مؤثر، وذلك قبل مرور أربع وعشرين ساعة على تلقيها بلاغاً من إحدى السفارات العربية في الدولة، يفيد بوصول (ن. س) 25 عاماً وشقيقتها (أ.س) 23 عاماً في رحلة بحث عن أقاربهما الذين انقطعت أخبارهم منذ عشر سنوات.
وكانت الفتاتان فشلتا في العثور على خالاتهما الثلاث اللواتي يحملن جنسية الإمارات منذ سنوات من زواجهن من مواطنين وإنجابهن عدداً من الأبناء، حيث إن الخالات الثلاث قدمن من بلدهن إلى الدولة قبل عشرات السنين، وتزوجن من مواطنين، وتقيم اثنتان منهن في العاصمة أبوظبي، والثالثة في إمارة رأس الخيمة، وتتراوح أعمارهن بين 40 إلى 60 عاما.
وكانت مساعي الفتاتين فشلت في التعرف إلى مكان إقامة أقاربهما، ما دفعهما إلى التواصل مع سفارة بلدهما لمساعدتهما في البحث عنهم.
وقال المقدم مزيد العتيبي، رئيس قسم الشرطة السياحية في شرطة أبوظبي: إن الفتاتين دخلتا الدولة بتأشيرة سياحية، وتولت الشرطة السياحية على الفور مهمة البحث عن أقاربهما، والتواصل معهما للحصول على المزيد من المعلومات والبيانات الخاصة بذويهما، ومن ثم بدأ مشوار البحث والتحري الذي أسفر عن التعرف على أسماء الأقارب ومكان الإقامة، وتم التواصل معهم، وتم جمع الفتاتين ولقائهما مع أقاربهما في قسم الشرطة السياحية بمبنى إدارة التحريات والأدلة الجنائية في مشهد مؤثر، فيما وجهت العائلة الشكر والتقدير لقسم الشرطة السياحية لجهوده، ثم تم اصطحاب الفتاتين إلى منزل ذويهما.
ويعد أن قسم الشرطة السياحية الذي باشر أعماله في عام 2008 خطوة مهمة لمواكبة الفكر الشرطي الحديث؛ لوضع صياغة أمنية رائدة في مجال السياحة بمدينة أبوظبي، ولتعزيز مكتسبات الأمن والاستقرار السياحي، ومكافحة الجريمة، في ظل الانفتاح الذي طرأ على هذه الصناعة، لا سيما أن الاستقرار الأمني يجسد دوراً مهماً في ازدهار الترويج لها، خصوصاً أن هذا النوع من الصناعة لا تزدهر إلا من خلال الشعور بالأمن والاستقرار.
عدد اليوم
