السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سمعة المعرض تستقطب الناشرين والجمهور

سمعة المعرض تستقطب الناشرين والجمهور
13 مارس 2008 02:18
وقد أشاد جمهور الكتاب من رواد المعرض بالتنظيم الرائع وحسن العروض، وتنوع الفعاليات، وجودة الخدمات التي تقدم، وكافة التسهيلات التي تيسر لهم الحصول على ما يرغبون في اقتنائه من كتب بسهولة ويسر، وتوافر العديد من الخدمات والأنشطة المكملة التي تضفي جواً من المتعة ولاسيما أمام الأطفال· وشهد المعرض توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين، وقيام كثير من المدارس برحلات مدرسية جماعية لزيارة أجنحة المعرض، والإقبال على فعالياته المتعددة، ووجود الأطفال أمام أجنحة كتب الأطفال، والأقسام الخاصة بالألعاب الترفيهية حتى اللحظات الأخيرة من انتهاء اليوم الأول· كما أشاد مسؤولو أجنحة دور النشر المشاركة بالتنظيم الرائع، والتسهيلات والخدمات المتاحة لهم ولجمهور الكتاب، مؤكدين أن هناك كثيراً من الخبرات التنظيمية المكتسبة من تنظيم دورة العام الماضي بأرض المعارض، كما أشاد جمهور الكتاب بالدليل الشامل لإصدارات المعرض وتوافره، وبالخريطة الإرشادية التي تتاح أمام الجمهور وتيسر عليهم الاهتداء إلى الجناح المقصود أو الفعالية المقامة بكل سهولة ويسر· يقول ليون جبرائيل وزوجته هويدا حداد إنهم مبهورون بروعة ودقة النظام والتنظيم وتوافر الخدمات بالمعرض، وإنهم لاحظوا من خلال عناوين المطبوعات المعروضة أن سقف الحرية عالٍ جداً، وان هناك تنوعاً كبيراً في الكتب المعروضة والمتاحة أمام الجميع، وإن كانا ينتظران المزيد من عناوين الكتب الأجنبية التي يتمنيان وجودها في الدورات المقبلة واستقطاب المزيد من دور النشر الأجنبية· تكلفة إضافية من جانبها تشير الدكتورة مي حسن الزين مسؤولة جناح دار الكتاب اللبناني المصري إلى الخبرة التنظيمية الكبيرة التي اكتسبها معرض الكتاب الدولي في أبوظبي، ومدى نجاحه في استقطاب عدد كبير من الناشرين ودور النشر العربية والأجنبية إلى جانب جمهور الكتاب من جميع الفئات والأعمار، وإتاحة كافة الخدمات أمام العارضين والجمهور، إلا أنها تلفت النظر إلى أعباء التكلفة الإضافية، وارتفاع تكلفة العارضين وهم الذين تعودوا أن يكون معرض أبوظبي مجانياً في السنوات السابقة، فضلاً عن العبء المضاف نظير ارتفاع تكلفة الإقامة والنقل وغير ذلك· أما سعيد البرغوثي، مسؤول دار كنعان السورية فيشير إلى أن هناك إيجابيات عديدة ملموسة في دورة هذا العام مقارنة بالعام الماضي والأعوام السابقة، وإن كان هناك نجاح تنظيمي كبير وإقبال جماهيري، إلا أنه لا يمكن الحكم من اليوم الأول، وإن كانت هناك مؤشرات إيجابية عديدة كالتنظيم والدقة والنظافة وحُسن الإعداد· ويقول: إذا كان هناك تعاون وشراكة بين معرض أبوظبي للكتاب ومعرض فرانكفورت الدولي بألمانيا من الناحية التنظيمية، إلا أن المدة المحددة لمعرض أبوظبي وهي خمسة أيام قصيرة جداً إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن معرض فرانكفورت ليس معرضاً لبيع وتسويق الكتب، وإنما هو معرض لبيع وشراء الحقوق، ونتمنى أن يعاد النظر في المدة الزمنية لتنظيم معرض أبوظبي، وأخذ خصوصية المكان، والإقبال الجماهيري، وتنوع الثقافات الموجودة بعين الاعتبار، فمدة الأيام الخمسة ليست كافية، والجمهور لم يعتد على قصر المدة، ونتمنى أن تستجيب الجهة المنظمة لهذا المطلب حتى لا يتأثر الناشرون سلبياً من الناحية التسويقية· تنوع وتعدد يؤكد كل من سيف الهاملي وعلي محمد الزعابي التنوع والتعدد الذي يلمسه جمهور الكتاب في معرض هذا العام، الى جانب التنظيم المشرف، والاستعدادات الجيدة· ويشير الزعابي إلى ثراء المكتبة الخليجية مقارنة بالأعوام السابقة، والإقبال الكبير من دور النشر الخليجية حتى تشارك 86 داراً محلية، وهي ظاهرة تستحق التوقف والإشادة والتشجيع، كما أن هناك تنوعاً وتعدداً في نوعية الفعاليات التي تقام على هامش المعرض من توقيع كتب ومطبوعات جديدة، وندوات وأمسيات ثقافية وفكرية، فضلاً عن التنافس الكبير بين دور النشر الشهيرة، وعرض شتى أنواع المعارف، وهو في النهاية يصب في مصلحة القارئ· أما إيليا حسن فتشير الى روعة التنظيم والإعداد وشمولية التنوع والتعدد وحماس الجمهور وشغفه بالزيارة ومتابعة كل ما هو جديد على الساحة الثقافية والفكرية، وأشارت إلى أنه لا يمكن قياس النجاح أو الإقبال الجماهيري من اليوم الأول، وإنما هناك مؤشرات عديدة للنجاح، وإن كنت أحرص على زيارة المعرض كل عام، فإنني ألمس مدى التطور والتقدم الذي تشهده هذه التظاهرة الثقافية المتميزة في عاصمة الإمارات· كما أشاد الدكتور محمد هشام وزوجته اللذان يزوران المعرض للمرة الأولى بالتنظيم الدقيق والالتزام وشمولية الخدمات وتنوع العرض وإرضاء جميع الأذواق والفئات من عشاق الكتاب، ولاسيما الكتب الإلكترونية، وكتب الأسرة والأطفال، وإمكانية الأسرة في قضاء ساعات ممتعة تجمع بين الترفيه والاستفادة ومتعة الأطفال، وانهما لم يكونا يتوقعان أن يشهد معرض أبوظبي هذا الإقبال سواء من الجهات المشاركة أو من قبل الجمهور، وأن تنظيم مثل هذه التظاهرة الثقافية السنوية من شأنها أن تعزز قيمة الكتاب كمصدر مهم للثقافة والفكر والمعرفة، وإذا كان هناك ارتفاع نسبي في ثمن الكتاب، فربما يرجع ذلك إلى ارتفاع سعر التكلفة عالمياً، إلا أن الكتاب سيظل الأمتع والأقل سعراً أمام أي مصدر ثقافي ومعرفي آخر مقارنة بقيمته الحقيقية· في رحاب الكتاب منى الرميثي، تقول إنها تحرص على أن تزور معرض الكتاب سنوياً، واللافت للنظر أنه أصبح عادة أسرية جميلة وشائقة، فيها تصطحب الأم وأطفالها ليقضوا وقتاً ممتعاً في رحاب الثقافة والفكر، وعادة تؤصل في الأبناء خصال إيجابية، فلا قيمة تساوي قيمة الكتاب، وليس هناك ما هو أمتع من القراءة، ولقد أصبح معرض أبوظبي معلماً ثقافياً مهماً، وتظاهرة حضارية كبيرة، ومشرفة، ولعل هذا التنظيم الرائع، وحجم المشاركات الواسعة، وتوافر الخدمات وتعدد الفعاليات أصبحت سمة المعرض المميزة التي تستقطب الناشرين والجمهور من كل أنحاء العالم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©