بدرية الكسار، أحمد السعداوي (أبوظبي)
شهدت فعاليات «مهرجان أم الإمارات»، التي انطلقت أمس على كورنيش أبوظبي، توافد الآلاف من الأسر المواطنة والمقيمة، إضافة إلى الزوار من سائر أنحاء العالم.
وكان لافتاً، تركيز الفعاليات على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع.
واستقطبت النماذج التفاعلية التي تشمل تجربة السفاري البيئي، من خلال ركوب عربات دفع رباعي ومناطق العروض الحية، جميع الأعمار، إضافة إلى ساحة اللعب الرملية المصممة على غرار حوض بناء السفن القديمة، والتي مكنت الأطفال من ممارسة الأنشطة والألعاب المختلفة بها.
وتتوافر تذاكر دخول المهرجان عند المداخل مقابل 20 درهماً للبالغين و10 دراهم للأطفال تحت سن 12 عاماً، ويدخل الأطفال تحت 5 سنوات مجاناً، حيث سيتم تخصيص إيرادات الدخول لجمعيات خيرية بالتنسيق مع الجهات المختصة. وتتوافر مواقف صف السيارات الرئيسة قبالة الكورنيش بجانب نيشن تاورز، وسيكون هناك 10 حافلات مخصصة لنقل الركاب تمر كل 5 دقائق على طول موقع المهرجان من البلازا الشرقية لكورنيش أبوظبي إلى مواقف سيارات نيشن تاورز، مع المرور على 5 نقاط توقف مخصصة للحافلات خلال أيام المهرجان، إضافة إلى خط حافلات آخر من مركز المارينا مول إلى موقع المهرجان وبالعكس كل 10 دقائق.
ويوفر المهرجان للزوار مجموعة من المرافق الخدمية التي تلبي احتياجاتهم، من غرف للصلاة، ومراكز طبية، وأجهزة الصراف الآلي، ودورات المياه، التي تتوزع في كل مرافق المهرجان في الكورنيش. وشهدت منطقة الفنون، المقامة ضمن فعاليات النسخة الأولى من مهرجان أم الإمارات، إقبالاً جماهيرياً لافتاً منذ اللحظة الأولى لانطلاق الفعاليات، وتجمعت أعداد غفيرة من أسر وعائلات المواطنين والمقيمين للاستمتاع بوجبة فنية مدهشة، جاء مقدموها من أنحاء العالم ليقدموا للإمارات وأهلها ألواناً من الفنون المختلفة، حملت كل جديد ومدهش لرواد المهرجان المقام بكورنيش أبوظبي حتى الثاني من أبريل المقبل. واشتملت منطقة الفنون مجموعة واسعة من العروض الفنية والموسيقية الراقية التي منحت الفعاليات المقامة بمنطقة الفنون طابعاً متميزاً، زاد من بهائه تنوع جماهيري كبير من مختلف الأعمار، انخرطوا في ألعاب تركيز وفنون وأنشطة فنية مختلفة من رسم وألعاب حركية ومعايشة تجربة تسوق فني، من خلال عروض الفنانين، وأهل الحرف الفنية المختلفة.
أكد عابد اليحيائي، الذي جاء إلى المهرجان بصحبة أسرته المكونة من أطفاله الثلاثة محمد، وهزاع، وشمسة، أنه حرص على وجوده في المهرجان منذ اليوم الأول لكونه يحمل لقباً ذا قيمة كبيرة عند كل إماراتي وعربي، وهو «أم الإمارات»، الخاص بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي قدمت الكثير لنا كإماراتيين ولأبناء الشعوب الأخرى.
ولفت اليحيائي إلى الثراء الكبير في فعاليات المهرجان بصفة عامة ومنطقة الفنون بصفة خاصة، وهو ما لم يكن يتوقعه، وسيجعله يخطط لزيارة المهرجان بصحبة أبنائه أكثر من مرة حتى يتمكنوا من متابعة وتجربة المناشط الكثيرة المتوافرة بمنطقة الفنون.
وقال ابنه محمد (14 سنة): «إنه سعيد بزيارة المهرجان مع اليوم الأول من العطلة المدرسية، فكان مناسبة للاستمتاع بالعطلة بشكل جديد»، لافتاً إلى أن أكثر الألعاب التي أعجبته هي «مساحة التوازن» التي حاول من خلالها التعرف إلى كيفية التوازن على القطع الفنية المختلفة.
كما قدمت فرقة الموسيقى العربية في الإمارات مقطوعات غنائية انسجم معها الجمهور في اليوم الأول، من انطلاق مهرجان «أم الإمارات» أمس على شاطئ الكورنيش في حضور عدد كبير من الجمهور، الذي ملأ جنبات المسرح الكبير الذي تم تشييده أمام البحر مباشرة، وتناغم الحضور مع الحفل الموسيقى، حيث عزفت الفرقة الموسيقية من الفلكلور الإماراتي، ومقطوعات موسيقية شهيرة للفنان الراحل محمد عبدالوهاب، وفيروز، ومحمد عبده، أبو بكر سالم، وغيرهم، واللافت أن الجمهور كان من مختلف شرائح المجتمع، وتجاوب مع كل المعزوفات بترديد الأغاني في أجواء احتفالية ضخمة. وقال مشرف فريق الموسيقى العربية وسيم فارس «قدم الموسيقيون في اليوم الأول من مهرجان ِ«أم الإمارات» مقطوعات ارتبطت بالذوق العربي الأصيل التي تعجب الجمهور الأجنبي أيضاً والذي يطرب للموسيقى العربية، إذ إن الهدف الرئيس من تقديم هذه الفقرات الغنائية هو مشاركة الجمهور بشكل متفاعل.
عدد اليوم
