العقبة (وام) - تم في مدينة العقبة الأردنية أمس، وضع حجر الأساس لمشروع مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، بحضور الدكتور عبدالله العامري سفير الدولة في المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين.
وأكد محادين أهمية الاستثمارات العربية التي أقيمت أو ستقام في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، خاصة تلك التي تقوم بها شركات إماراتية، موضحاً أن العلاقات الأردنية الإماراتية كانت على الدوام علاقات أخوية تعزز من قيم الأمة المشتركة، وترسم معالم مستقبل الخير لأبنائها حيثما كانوا.
وأشاد بمآثر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الماثلة في معظم أقطار العالمين العربي والإسلامي ومختلف دول العالم.
وقال إن البدء بأولى مراحل مشروع مرسى زايد في العقبة، يشكل علامة بارزة في مسيرة المنطقة الخاصة، نظراً لضخامة المشروع الذي ستبلغ كلفتــه الإجمالية نحو 10 مليارات دولار، وسيوفر أكثر من 8 آلاف فرصة عمل.
وأوضح أن الاستثمارات تحتاج إلى وقت طويل لتظهر آثارها على البيئة والمجتمع المحيط بها، وأن ما تحقق في العقبة خلال السنوات العشر الأولى من تحويلها إلى منطقة خاصة، يمثل قصة نجاح في إنشاء المنطقة لتكون مقصداً تنموياً للاستثمارات التي تبحث عن الأمان، وعن القيم المضافة والبيئة الميسرة لممارسة الأعمال في القطاعات كافة.
من جانبه، قال العضو المنتدب لشركة المعبر الدولية للاستثمارات يوسف النويس، إن مسجد الشيخ زايد يعد باكورة مراحل إنشاء وتشييد مشروع مرسى زايد، موضحاً أن تصميمه مستوحى من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
ويمتد المسجد على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 3890 متراً مربعاً، ويضم قاعتين رئيستين للصلاة للرجال والنساء ، إضافة إلى قاعة للصلاة أيام الأعياد والمناسبات، يتم استخدامها داراً لتحفيظ القرآن الكريم.
وتوجه النويس بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، وإلى حكومة أبوظبي على تبرعها بإنشاء المسجد على نفقتها الخاصة.
من جهته، أكد السفير الدكتور عبدالله العامري، عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والأردن التي كانت ثمرة لأواصر المحبة والتعاون الأخوي بين قيادتي البلدين الشقيقين، معتبراً أن البدء بمشروع بناء مسجد الشيخ زايد في العقبة، أمر يدل على أن الاستثمار الإماراتي في الأردن ليس استثماراً ربحياً، بقدر ما هو استثمار أخوي يعبر عن عمق أواصر المحبة والتكافل بين البلدين. ويعتبر مسجد الشيخ زايد معلماً من بين معلمين رئيسين يقعان ضمن مخطط المرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد، هما المسجد ذاته وقرية الراحة السكنية التي تضم 450 وحدة سكنية ضمن حي هادئ مخدوم بمرافق متعددة لخدمة القاطنين، إضافة إلى ناد خاص وملاعب وحدائق آمنة للعائلات وأطفالها، حيث ستباشر أعمال القرية خلال شهرين، وستنفذ خلال 24 شهراً من بدء العمل فيها.
عدد اليوم
