الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يشيع النائب عيدو وسط حداد عام

لبنان يشيع النائب عيدو وسط حداد عام
15 يونيو 2007 01:10
بيروت- الاتحاد ووكالات الأنباء: شيع لبنان أمس وسط حالة من الحزن والغضب والحداد العام النائب وليد عيدو ونجله خالد والقتلى الذين سقطوا في الاعتداء الإرهابي الاربعاء في المنارة غرب بيروت، وشارك الآلاف في التشييع على وقع هتافات مناهضة لسوريا ومؤيدة لزعيم ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري الذي تعهد بإكمال المسيرة وسَوق المجرمين ''اذلاء'' الى السجون· وأمام نعوش عيدو ونجله خالد ومرافقه سعيد شومان التي غطيت بالعلم اللبناني وسجيت في باحة مسجد الخاشقجي في بيروت، توعد الحريري المجرمين قائلاً: ''نحن لا نخاف إلا الله، سنكمل المسيرة بالحق والعدالة والهدوء، ويجب أن لا يفكر احد أن بامكانه ان يُركع هذا الشعب او أن يخيفه، بإذن الله ستعاقبون وستجرون الى السجون اذلاء''· فيما دعا النائب محمد قباني الى إفشال مخطط انقاص نواب الاكثرية بالقتل، واعتبر ان رفض رئيس الجمهورية اميل لحود التوقيع على مرسوم الانتخابات الفرعية يعتبر مشاركة منه في المخطط، وبالتالي في جرائم القتل· وتقدم الحريري والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط وعدد من نواب الاكثرية ووزرائها موكب التشييع الذي انطلق من منزل عيدو في منطقة فردان وساروا لمدة ساعة ونصف خلف ثلاث سيارات إسعاف مجللة بالاعلام اللبنانية وسط انضمام وفود الى المسيرة رددت هتافات ''يا بيروت بدنا الثار من لحود ومن بشار''، و''بالروح بالدم نفديك يا سعد''· ومع وصول موكب التشييع الى كورنيش المزرعة ناهز عدد المشيعين الآلاف، وعبر الموكب الى منطقة الطريق الجديدة التي غصت شرفات ابنيتها بالنساء ينثرن الارز والورود· ووسط صرخات الغضب وهتافات ''لا اله الا الله'' و''الشهيد حبيب الله'' حملت النعوش على الأكف، وسجيت في الباحة الداخلية للمسجد، حيث أمَّ مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الصلاة، وقال: ''اغتيلوا بنفس الايدي التي اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم عدداً من راجلات لبنان''، واضاف ''الذين هددوا بزعزعة استقرار لبنان إذا اقرت المحكمة يتحملون المسؤولية''· وبعد كلمات التأبين، ارتفعت النعوش مجدداً على الاكف وسط صرخات التكبير لتنقل الى مقبرة الشهداء الملاصقة حيث ووريت الثرى· والتزم اللبنانيون المصدومون والغاضبون الحداد العام على النائب عيدو، حيث أغلقت الشركات والبنوك والمدارس في بيروت وطرابلس وصيدا· وقال وزير الإعلام غازي العريضي: ''الذين قتلوا والذين يفكرون في القتل سيدركون ان هذه السياسة لن تصل الى نتيجة على الاطلاق، هذه الجريمة ليست فقط تحدياً كبيراً للبنان، ولكن ايضاً للمجتمع الدولي''· فيما قال النائب وائل ابوفاعور: إن هدف الاغتيال هو تقليص عدد كتلة الاكثرية البرلمانية والتي اصبحت الآن 68 بدلاً من ،71 واضاف ''السيناريو الدراماتيكي واضح جداً، الاسد يغتال النواب، ولحود لا يسمح بانتخاب بديل عنهم، الاغلبية النيابية تتقلص وهم يحاولون أن يغيروا المعادلة السياسية عبر الاغتيالات''· وصرخت سيدة غاضبة تنتمي الى حركة ''تيار المستقبل'' التي أسسها الحريري والتي كان عيدو ينتمي لها قائلة: ''ساعدونا·· بلادنا تحترق ويقتلون نوابنا مثل الطيور''· فيما قال احد اقارب النائب الراحل: ''هما شهيدان من اجل لبنان حر''· وقال مؤيد لعيدو اكتفى بتعريف نفسه باسم بسام: ''نحن نعيش في ظل الاجرام الوحشي، ولكن لن نغير مسارنا وسنبقى حتى تظهر الحقيقة ويأخذ العدل مجراه''· واتهمت صحف لبنانية سوريا مباشرة أوضمنياً بالوقوف وراء اغتيال النائب عيدو، وعنونت صحيفة ''المستقبل'' في صدر صفحتها الاولى ''ارهاب النظام السوري يتحدى المحكمة الدولية، فيما عنونت ''النهار'' ''وليد عيدو شهيد المحكمة والحرب الارهابية الشاملة''· واختارت صحيفة ''الانوار'' المستقلة بيان قوى 14 مارس وكتبت ''بيان 14 مارس: اغتيال عيدو رسالة من النظام السوري''· فيما عنونت صحيفة ''اللواء'' ''عيدو شهيد الحقيقة وبيروت اقوى من الارهاب والفتنة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©