الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توافد عشاق البر لمتابعة فعاليات المهرجان في رأس الخيمة

توافد عشاق البر لمتابعة فعاليات المهرجان في رأس الخيمة
22 ديسمبر 2011 19:55
(الاتحاد) - شجع مهرجان عوافي المتزامن مع عطلة الربيعية لنهاية الفصل الدراسي الأول تقاطر الزوار عشاق البر من داخل الإمارة وخارجها على مناطق رأس الخيمة البرية للتمتع بالطبيعة الصحراوية الخلابة وسط جو من المتعة والإثارة والتحدي. وأبدى المواطن راشد سعيد 65 سنة إعجابه بجلسات السمر بين الأجيال، وبالتصعيد على التلال الرملية والالتفاف ليلا حول تدفئة المواقد المشتعلة، وتناول الطعام واحتساء القهوة العربية، التي تجهز على نيرانها وتتميز بطعم ليس له مثيل. وأشار الشاب منتصر حماد إلى أنه يقصد مهرجان عوافي مع الشباب أصدقائي حيث إنها جعلت كل أيامهم تتميز بالبهج والسرور، بالذات في المساء، عندما يوقدون نار الحطب، بحثا عن الراحة والأمان والعودة للحياة البدوية التي عاشها الآباء والأجداد على رمال برنا الطاهرة النقية. وأيده في الرأي ناصر علي، موضحاً أنه يهوى جلسات البر في عوافي مع الأهل والاجتماع حول نيران حطب الغاف لشواء الطعام وتحضير القهوة العربية والشاي، حيث يعتبر الجلوس في البر وإشعال النار في المساء الذي يصاحبه برودة الطقس، متنفس يؤدي للراحة النفسية والتخفيف من ضغط الحياة والتحرر من الرسميات والخروج عن الروتين. الاستجمام وقال فيصل راشد 50عاما من سلطنة عمان إنه يتواجد باستمرار مع أسرته في بر منطقة عوافي خلال فعاليات المهرجان السنوي للتمتع بالحياة الطبيعية البعيدة عن البناء الإسمنتي، وعن ضجيج وازدحام السيارات حيث يقوم أبناؤه باللعب بالدرجات رباعية الدفع على التلال الرملية، في حين يلتف هو وبقية أفراد أسرته حول النار التي لتحضير الطعام، ويستمر اشتعالها حتى أوقات متأخرة من الليل، كما أنها تكون ترحيبا باستقبال كل ضيف حيث يقضي هو وأسرته أمتع الأوقات في ربوع البر. ونوه إلى أن طعم القهوة العربية والشاي والمأكولات التي يتم طهيها على نار الحطب يتميز بنكهة عالية الجودة تفتقر إليها مواقد الغاز المتوفرة في المنازل. وقال سامر أحمد إنه يتوجه مع أسرته إلى منطقة عوافي عقب نهاية الدوام للاستجمام في أحضان الطبيعة الخلابة، حيث يقوم بإيقاد الحطب وشواء اللحم والدجاج ثم وضع الشاي والقهوة، ثم شواء البطاطا الحلوة«الفندال» والكستناء والذرة ويأكلها هو وأفراد أسرته أو أصدقاؤه الذين يرافقونه في الرحلة، ويعودون إلي المنزل آخر الليل وهم في قمة الاستمتاع والسعادة بعد قضاء يوم جميل وممتع بعيدا عن الروتين اليومي . وأضاف الطفل سعيد سيف 10سنوات إنني أحب عوافي كثيرا حيث أقوم برفقة أهلي خلال العطلة الربيعية بالتوجه إلى عوافي لقيادة دراجتي النارية ذات الدفع الرباعي على التلال الرملية، ثم أذهب إلي عزبة أهلي وأساعدهم في إشعال النار التي أحبها كثيرا، والتي تعودت عليها من خلال والدي الذي عودنا على الالتفاف حول نار الحطب وتناول الطعام المشوي عليها. إبداعات شبابية إلى ذلك لفت الأنظار سيارة رباعية الدفع التي رصعت بـ 47ألف درهم معدني على هيكلها الخارجي التي تقف شامخة على أرض المسرح الفني في عوافي زوار المهرجان لالتقاط الصور بجانبها وللتعرف على الإبداع الإماراتي من خلال إنجاز هذا العمل الفني الوطني لتتبوأ مكانة متميزة وسط العديد من إبداعات فعاليات المهرجان. المأكولات الشعبية وفي سياق متصل زينت المأكولات الشعبية التي جسدت التراث الاماراتي الذي عاشه الآباء والأجداد في السنين التي خلت فعاليات مهرجان عوافي، حيث وفرت الأمهات المواطنات الأطعمة التراثية القديمة التي حظيت بإقبال النصيب الأكبر من الجمهور من الزائرين والمتابعين لفعاليات مهرجان عوافي في القرية التراثية من مختلف شرائح المجتمع بكافة جنسياتهم وأعمارهم لتناول المأكولات الشعبية الطازجة التي تجهز أمام الراغبين في تذوقها. ومن جهتها قالت أم محمد إن المأكولات والحلويات المحلية تعبر عن تواصل التراث بين الأجيال المتعاقبة، والتي يتم من خلالها تعريف الجيل الحالي والزوار والمقيمين بتراثنا العريق.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©