على خفيف

لقاء الشقيقين.. لا خلاف على أن قرعة دور الثمانية لدوري أبطال آسيا التي سحبت أمس جاءت مناسبة نوعاً ما لممثل الدولة، فريق الوحدة الذي سيستهل لقاءاته في بطولة الثمانية الكبار مع الشقيق الهلال السعودي، وهو أحد الفرق التي كان الوحداوية وجماهيره يمنون النفس قبل القرعة بمواجهته، وكأن السماء استجابت لدعاء الوحداوية وحققت لهم الأمنية الأولى، على أمل انتظار الثانية إن شاء الله، فأكف الضراعة التي رفعت للسماء بتسهيل مهمة ممثلنا في البطولة الآسيوية لتجنب العقبات قد استجاب لها المولى، وجاءت القرعة برداً وسلاماً على العنابي، وبانت بوادر الارتياح والطمأنينة على وجوه وردة فعل الوفد الوحداوي في كوالالمبور لحضور القرعة، جعلها الله ابتسامة دائمة الى أن نحتفل معهم بلقب البطولة، وشخصياً أرى أن لقاء الهلال السعودي أفضل مواجهة وأفضل لقاء للوحدة ضمن الفرق السبعة الأخرى، فناهيك عن عناء السفر والمشقة الى شرق القارة لمواجهة ممثلي كوريا أو اليابان، وظروفهم التحضيرية التي ستكون أفضل حالاً من ممثلنا العنابي، فتوقيت البطولة التي ستقام خلال شهر سبتمبر المقبل يأتي خلال الموسم الكروي في دول شرق آسيا، فيما يكون بداية لمشوارنا نحن في الغرب لموسم جديد، وهي المعضلة والمشكلة التي تعاني منها أندية غرب القارة عندما تواجه أندية الشرق، أما ممثل الوسط فلا خلاف على أن تجنبه خير وبركة في كل الظروف، فلقاءات فرق وسط القارة تكون متعبة ومرهقة ومثيرة، ولا أحد يتوقع عواقبها لما ترافقها من ظروف قد لا تكون ملائمة، ناهيك عن حالة الطقس وظروف أخرى، بقي الممثل السوري والسعودي، ولظروف التقارب الجغرافي الذي بحتميته قرب المستويات والظروف الى حد ما من الناحية البدنية والنفسية والقوة وحتى الطقس ومعطيات أخرى، يماثلنا فيها الهلال عن غيره، فلقاء الهلال جيد للوحدة مقارنة بالفرق الأخرى المتأهلة، وهو ليس تقليلا من مستوى الهلال أو مكانته كبطل سعودي وخليجي وحتى آسيوي، فالهلال فريق كبير ولايمكن الاستهانة به أو بقوته، ولكن أقول الظروف المصاحبة وحالة الفريق هي الأنسب لنا من الفرق الأخرى، كما أن الوحدة لم يصل لدور الثمانية الكبار إلا وهو قادر على مواجهة أي فريق من الفرق السبعة الأخرى، ويملك من القوة واللاعبين ومن المستوى ما يؤهله لمواجهة أي فريق مهما كان موقعه الجغرافي، أو مستواه الفني، فالوحدة أكد للقارة أنه بالفعل أحد القوى الآسيوية القادمة، بفضل تألقه الملفت في تصفيات الدور الأول من البطولة الذي تجاوزها الفريق بامتياز، وهو ما يجعل طموحاتنا وعشمنا في العنابي كبيرة في المحفل الآسيوي لتمثيل الكرة الإمارتية في البطولة، فكل الظروف والمعطيات تؤكد أن الفريق يسير بالاتجاه الصحيح، وخاصة فيما يتعلق بصفقات اللاعبين الأجانب الذين نتمنى أن يكونوا إضافة حقيقية للفريق· مجرد رأي ولكن مع كل الظروف الإيجابية التي تسير بأروقة العنابي، تبقى هناك معضلة في لقاء الهلال السعودي، وهي توقيت المباراة الذي سيصادف الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، ومن مكاسب القرعة أنها أوقعتنا مع الهلال؛ لأنه سيكون بنفس ظروف لاعبينا خلال الشهر الفضيل، وهو ما سيوفر تكافؤ الفرص بين الفريقين·