كوريا الشمالية تنتهي من توسعة موقع لإطلاق صواريخ بالستية

سيؤول (وكالات) - أكد معهد أميركي أمس أن كوريا الشمالية شارفت على الانتهاء من أعمال توسعة منصة سوهاي (غرب) التي قد تستخدمها لإطلاق صواريخ استراتيجية قادرة على إصابة أهداف في الولايات المتحدة. وقال المعهد الأميركي- الكوري في جامعة جونز-هوبكينز على موقعه الإلكتروني (38 نورث) انه واستنادا إلى صور التقطتها أقمار صناعية حديثا، فإن منصة الإطلاق تمت توسعتها بحيث بات بإمكانها إطلاق صاروخ يصل طوله إلى 50 مترا أي أطول بنسبة 70% من الصاروخ اونها-3 الذي نجح في ديسمبر 2012 في وضع قمر صناعي في المدار. ويومها دان المجتمع الدولي إطلاق الصاروخ اونها-3، واصفا العملية بانها تجربة لإطلاق صاروخ بالستي، وارفق إدانته بقرار من مجلس الأمن شدد العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج. ولكن بعد شهرين على ذلك أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة. وبحسب موقع 38 نورث فإن منصة الإطلاق قد تصبح جاهزة بحلول مارس أو أبريل. وقد تعمد السلطات الكورية الشمالية هذا العام إلى إطلاق صاروخ اونها-3 أو نسخة محسنة عنه أطول كشفت النقاب عنها في 2012 وأطلقت عليها اسم اونها-9. وتؤكد بيونج يانج أن برنامجها الفضائي أهدافه علمية حصرا ولا يخفي خلفها أي شق عسكري سري، ولكن سيول ومعها حلفاؤها، وفي مقدمهم الولايات المتحدة، تتهم النظام الستاليني بتطوير صواريخ عابرة للقارات في انتهاك فاضح لقرارات الأمم المتحدة. على صعيد آخر دعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه أمس، جارتها الشمالية إلى عدم إيذاء مشاعر الأسر المشتتة خلال الحرب الكورية مجددا. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن بارك تصريحاتها التي جاءت بعد أن حذرت كوريا الشمالية من أنها قد تتراجع عن الموافقة على تنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة. كما دعت بيونج يانج إلى إلغاء خطة إجراء التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية وأميركا في نهاية الشهر الجاري. وعبرت بارك في اجتماع مع كبار المسؤولين من الحكومة والجيش والمجتمع المدني عقد أمس، عن ارتياحها بشأن اتفاق الكوريتين على تنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة، في أعقاب قبول كوريا الشمالية مقترح سيؤول. غير أن كوريا الشمالية حذرت من أنه من الممكن أن تعيد النظر في التزامها بالاتفاق بحجة التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية وأميركا، وذلك بعد يوم من توصل الكوريتين إلى الاتفاق. وذكرت الرئيسة أنها تتطلع إلى أن يكون هذا البرنامج فرصة جيدة لتحسين العلاقات بين البلدين وتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.