الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اتحاد الكرة يعد مشروعاً متكاملاً لتسويق دوري الدرجة الأولى

اتحاد الكرة يعد مشروعاً متكاملاً لتسويق دوري الدرجة الأولى
21 ديسمبر 2013 22:50
معتز الشامي (دبي) - بدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة التحرك الواقعي لوضع مشروع متكامل يهدف لإحداث نقلة نوعية على دوري الدرجة الأولى، وذلك بعد أيام قليلة من الجلسة التي جمعته بمسؤولي الأندية والتحاور حول ما تعانيه من ضيق ذات اليد تارة، أو من تراجع الاهتمام الإعلامي والجماهيري الذي أدخلها في غياهب النسيان تارة. وعلمت “الاتحاد” أن لجنة التسويق برئاسة يوسف محمد رسول خوري عضو مجلس الإدارة، قد بدأت بالفعل في وضع تصور متكامل بتكليف من الاتحاد، حول كيفية النهوض “التسويقي” ببطولة دوري الدرجة الأولى والاحتياجات الأساسية التي يجب توفيرها قبل الدخول في خطوة السعي لبيع حقوق البطولة والبحث عن رعاة رسميين. وكان الاجتماع الأخير الذي جمع الأندية باتحاد الكرة قد ناقش فكرة طرحها سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة الاتحاد، تتعلق بقيام لجنة شؤون الأندية التي تشرف على مساعدة الأندية الهاوية، بتسويق دوري الدرجة الأولى وبيع حقوقه لتحقيق عائد مادي يمكن توزيعه على الأندية على غرار تجربة بيع حقوق دوري المحترفين، بما يرفع العبء عن كاهل تلك الأندية، فضلاً عن الحكومات التي تدعمها سنوياً، ويسهم في تطويرها فنياً. تحرك سريع ووعد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد بالسرعة في دراسة المقترح والبحث عن أنسب الآليات التي من شأنها أن تؤدي لنجاح المقترح، وتفيد المتابعات بأن مسؤولي اتحاد الكرة يرغبون في البدء بترويج البطولة وإعادة الاهتمام الإعلامي إليها أولاً، وذلك قبل فتح باب التواصل عن طريق لجنة التسويق ولجنة شؤون الأندية، مع الشركات الوطنية العملاقة وطرح البطولة للرعاية، ومن ثم الحديث عن بيع حقوق نقل البطولة بعد إعادة جدولة روزنامتها بصورة أكثر فاعلية وبأيام لا تتعارض مع أيام دوري المحترفين. ويتوقع أن تكون الخطة التسويقية التي تعكف لجنة التسويق على إعدادها حالياً قبل تقديمها لمجلس إدارة الاتحاد، مرتبطة بعدد من الخطوات والمراحل التي يجب توفيرها قبل مرحلة التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، ووضعت اللجنة خطة استراتيجية أولية عبر عدة خطوات، أبرزها التواصل مع أندية الدرجة الأولى وتخصيص ورش عمل لتأهيل موظفين وإداريين للعمل بتلك الأندية في مجال التسويق وهو المجال الغائب عنها، وتحديد أهداف بكل إمارة تتبع لها الأندية هي عبارة عن شركات وطنية عملاقة يمكنها أن ترعى الفريق وأنشطته كخطوة أولى. وعلمت “الاتحاد” أن اتحاد الكرة وضع جدولاً زمنياً لا يزيد على موسمين لتحقيق النجاح في تسويق دوري الدرجة الأولى، على أن يبدأ بالموسم الجاري. الثنائية المجمعة وأبدت لجنة التسويق قناعتها بأن الاهتمام بتطبيق مقترح الدورة الثنائية المجمعة، سيكون من شأنه زيادة عنصري الإثارة والترويج لدوري الأولى، خاصة في جولاته الأخيرة، وتتعلق الفكرة المطروحة للدراسة بالفعل من قبل مجلس إدارة الاتحاد، إلى إقامة مباراة من دورين بين صاحب الترتيب الثالث للدوري وصاحب المركز الـ 12 بدوري المحترفين عقب نهاية كل موسم مباشرة، ويضمن الفائز بهما اللعب في المحترفين بينما يهبط الخاسر للدرجة الأولى. أما عن الأهداف النهائية الخاصة بتحقيق دخل إجمالي من المشروع، فإن الهدف الذي ترتكز عليه اللجنة هو بلوغ 15 مليون درهم من بيع الحقوق، بما يسهل من توزيعها على الأندية بواقع مليون درهم أو أكثر لكل فريق منافس في الدوري، على أمل تطور المسابقة مع الوقت وارتفاع سعرها لأرقام أكبر بقليل. ويولي الاتحاد أهمية قصوى لحل مشكلات الأندية، حيث سيهتم خلال المرحلة القادمة بتطوير جوانب الاستثمار في الأصول بتلك الأندية ومساعدتها على الاهتمام بالتسويق وتحقيق دخل يقلل من معاناتها المادية. معوقات قائمة وعلى الرغم من أن الفكرة المطروحة قيد الدراسة حالياً بلجان اتحاد الكرة تبدو ناجعة في مجملها، إلا أن مرحلة التنفيذ تتطلب الكثير من التضحيات، كما يتوقع لها أن تقابل بعض المعوقات. ومن جانبه، نفى خالد مطر مدير لجنة التسويق باتحاد الكرة أن تفشل خطة تسويق دوري الدرجة الأولى من كثرة المعوقات التي تنتظرها على أرض الواقع، وقال: “نحن أمام مشروع طموح له أبعاد وطنية، ونجاحه سيعني تطوير اللعبة من القاع، وإعادة قيمة دوري الدرجة الأولى كمصنع للمواهب وأحد الموارد التي لا تنضب منها”. وتابع: “اتحاد الكرة لديه منتج جيد، يعمل على تسويقه، ولكن يجب أولاً أن نخلق له قيمة واسماً ومردوداً حتى يساعدنا ذلك في إقناع الرعاة ورفع قيمة بيعه للقنوات، وأولى تلك الخطوات يجب أن تكون بالاهتمام بجدولة روزنامة المسابقة بشكل يضمن لها الاستمرارية والثبات بالتوازي مع إيجاد اهتمام إعلامي وتغطية صحفية للفت أنظار عشاق اللعبة إلى أنديتها وما تقدمه”. وأضاف: “ندرس وضع خطة ترويجية وإعلامية للمسابقة، ومستقبلا ستكون هناك أفكار أخرى تتعلق بالجذب الجماهيري، وإقامة فاعليات لجذب الجماهير”. بيع الحقوق ولفت إلى أن الحديث عن بيع حقوق النقل يجب أن يوازيه التفكير في تطوير البنية التحتية التي تهيئ إمكانيات لنقل المباريات، ورفع جودة الملاعب، والإضاءة وغيرها من الأمور اللوجستية التي تسهم في الترويج للدوري. وأوضح مطر أن من ضمن مراحل تطوير العمل بتلك الأندية يجب أن يكون قائماً منها عبر اهتمامها بتوفير متخصصين في التسويق وأن تتواصل مع الشركات العملاقة في محيط مدينتها، وقال: “يجب أن تعي إدارة أندية الهواة أن مصادر الدخل كثيرة، وليست الجهات الرسمية وحدها، فهناك عوائد بيع تذاكر، وبيع منتخبات، والبحث عن رعاة فرعيين، وخلق فرص لمشاريع استثمارية في الأصول”. وتابع: “اتحاد الكرة تحرك بالفعل تجاه الأندية للعمل على رفع معاناتها، وهناك في الطريق خطة تسويق متكاملة يتم اعدادها الآن لاستكمال المشوار في دعم تلك الأندية، لكننا نحتاج عمل وجهد من جانب الأندية ونحتاج منها أن تساعدنا حتى نساعدها، وذلك يبدأ أولاً بالاهتمام بالتسويق، فعلى الأندية أن تتجه للتفكير في القطاع الخاص، فتلك الأندية لديها مواطن قوة يجب تعزيزها، كما يجب أن تعمل على علاج مواطن الضعف والخلل لديها وذلك لن يتم بالشكوى فقط، بل بالعمل والبحث عن حلول خاصة في ظل اهتمام اتحاد الكرة بمساعدة تلك الأندية”. وأضاف: “مستقبلا ستكون هناك ورش عمل مكثفة تضم خبراء في التسويق من الاتحادات الدولية التي نرتبط معها باتفاقيات تبادل وشراكة، وهدف هذه الورش هو تثقيف مسؤولي الأندية وتوعيتهم حول كيفية تسويق ما لديهم من قدرات، لذلك أنادي بأن يكون هناك قسم للتسويق بكل ناد في الدولة سواء هاو او محترف للعمل على جذب المعلنين وتحقيق الدخل”، وتوقع مطر أن يؤدي نجاح التصور التسويقي في تغيير وجه مسابقة دوري الدرجة الأولى للأفضل رغم كل المعوقات التي تواجهه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©