دبي (الاتحاد) - أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بالتعاون مع شركة «ريتيل جرين»، مشروع «قطاع التجزئة الذكي»، الأول بالمنطقة في تحويل قطاع التجزئة إلى تجارة خضراء. ويأتي إطلاق المشروع تنفيذاً لاتفاقية تعاون بين الطرفين، وكذلك في إطار خطة الدائرة لتحويل دبي إلى مدينة ذكية، بحسب سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي.
ويتمثل مشروع «قطاع التجزئة الذكي» في توفير سلسلة من التطبيقات الذكية التي تخدم تجارة التجزئة في دبي، وتحويلها إلى تجارة ذكية ذات استخدام أقل للبصمة الكربونية وذات خدمات متنوعة، منها سهولة الوصول إلى المعلومات بقطاع التجزئة من خلال ضغطة زر على الهاتف الذكي. ويخدم المشروع المستهلكين والتجار في قطاع التجزئة، وكذلك الهيئات الحكومية والخاصة، حيث سيتمكن المستهلك من الحصول على البيانات كافة والخدمات المتعلقة بعمليات التجزئة، مثل المصاريف وبياناتها ومعلومات ضمان المنتج، ونقاط المكافآت وقسائم الهدايا والحسومات الذكية المتوافرة في كبرى المحال التجارية ومنافذ البيع الرئيسية بإمارة دبي.
ويأتي مشروع «قطاع التجزئة الذكي» ثمرة جهود الشراكة الاستراتيجية واتفاقية التعاون بين دائرة التنمية الاقتصادية في دبي والشركة الأميركية «ريتيل جرين»، حيث قام بتوقيع الاتفاقية سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وأيمن سليمان الرئيس التنفيذي في الشركة.
وقال القمزي: «تنتهج الدائرة سياسة التطوير المستمر في إطلاق الخدمات الإلكترونية والتطبيقات الذكية الجديدة التي تخدم قطاعات الأعمال والمستثمرين، وكذلك الجمهور على حد سواء، وتحقق أفضل المؤشرات الاقتصادية، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى ضرورة الإبداع في تقديم الخدمات الحكومية الذكية. وتؤكد الدائرة حرصها المستمر على اتباع أحدث الآليات والخدمات الذكية التي من شأنها تعزيز استدامة وتنافسية دبي، وفق منظومة اقتصادية ذكية وخضراء».
وأضاف: «تعزز الاتفاقية من تنافسية دبي في تقديم خدمات وتطبيقات ذكية من شأنها تسهيل مزاولة أعمال تجار التجزئة، وتخدمهم من خلال إلغاء المعاملات الورقية، بالنسبة لمحال التجزئة التي ستتقدم للحصول على تصاريح الحملات الترويجية والتنزيلات، إضافة إلى ذلك يعزز النظام ثقة المستهلك بالقيمة الشرائية مقابل الخدمة التي سيحصل عليها».
وأكد القمزي دور المبادرة في طرح مؤشرات أكثر دقة فيما يخص ثقة المستهلك وسلوكياته، إلى جانب مؤشر ثقة الأعمال والشركات في دبي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وجود تقارير إحصائية سيسهم في رصد سلوك المستهلك وتحليل حركة السوق، ما يعكس قدرة التجار في تحقيق أداء أكثر فاعلية والوصول للمستهلك في أقل وقت نتيجة تتبع التحركات إلكترونياً، كما يتيح للمستهلك فرصة التسوق دون الأخذ بالاعتبار الإيصالات الورقية وكيفية الاحتفاظ بها.
وقال: «نتوقع أن تشهد المرحلة الأولى من إطلاق التطبيق تجاوباً كبيراً من القطاعات الأخرى المعنية في المشاريع الخضراء، إلى جانب قطاع السياحة ومثيله من كبرى الفعاليات التي تقام في إمارة دبي والمتصلة بشكل مباشر بقطاع التجزئة».
من جهته، قال ماجد حمد رحمه الشامسي رئيس مجلس إدارة جمعية «الاتحاد»، إن الجمعية ارتأت أن تواكب التحول الجذري في مفهوم تقديم الخدمة، بحيث تكون أول تعاونية استهلاكية تقدم خدمات ذكية للمتعاملين، تماشياً مع المسارات الرئيسية لمشروع التحول الذكي، حيث إن المسار الثاني يتعلق بـ «الاقتصاد الذكي». وأضاف: «تم التنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية لوضع الأسس والمعايير التي من شأنها تحقيق تلك الرؤية التي ستجمع أكبر شراكة من نوعها بين القطاعين العام والخاص نحو تأسيس مدينة ذكية تيسر وتوفر احتياجات الناس اليومية على مدار العام تحت شعار «24/7/365» الذي يعني: «خدمة أربع وعشرون ساعة، سبعة أيام في الأسبوع، 365 يوماً في العام»، والاستعداد للاستراتيجية التي سيتم إطلاقها قريباً».
وقال محمد شاعل، المدير التنفيذي لقطاع التسجيل والترخيص التجاري في «اقتصادية دبي»: «يسهم مشروع «قطاع التجزئة الذكي» في دعم آليات التسوق، ورفع المبيعات لدى تجار التجزئة والحصول على تقارير لحظية وذكية تدعم اختيار الاستراتيجية المناسبة لكيفية عرض المنتجات وتسويقها، وبناء عليه سيتابع قطاع التسجيل والترخيص التجاري مراحل المشروع، حيث ستتم تجربة النظام مبدئياً على بعض فروع الجمعيات التعاونية، وفي حال نجاحه سيتم تطبيقه في مناطق إمارة دبي كافة ليشمل جميع المحال والمتاجر الاستهلاكية، وأبدت منافذ بيع «أسواق»، وغيرها من المنافذ، استعدادها للدخول في المراحل القادمة من المبادرة».
وقال عمر بوشهاب، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة: «يهدف القطاع إلى تحقيق التميز في مجال تجارة التجزئة في دبي، وتعزيز بيئة الأعمال في إمارة دبي، والحفاظ على مكانتها وسمعتها التجارية والعالمية من خلال حفظ حقوق المستهلكين وحماية العلامات التجارية التي تتخذ من دبي مقراً لمزاولة نشاطاتها التجارية».
ويسهم مشروع «قطاع التجزئة الذكي» في دعم قطاع التجزئة في الإمارة الذي يشهد نمواً متزايداً، إذ يتوقع أن يستمر معدل نموه السنوي بنسبة 5,5% على الأقل في الفترة ما بين 2013-2015.
ومن جانبه، قال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي في «ريتيل جرين»، إن مبادرة قطاع التجزئة الذكي جاءت كنموذج حي على دور الحكومة الفعال والمنتج للمحافظة على البيئة مثل أي قطاع خاص، وتم تقييم النظام والتكنولوجيا المستخدمة لمدة قاربت سنتين منذ البدء، كما تمت مناقشة بنود الاتفاقية المبرمة بين الطرفين.
وصرح رياض القواقزة، المدير الإقليمي لشركة «ريتيل جرين» قائلاً: «ستعمل الاتفاقية على تفعيل دور الدائرة في خدمات الحكومة الذكية من خلال التطبيقات الذكية التي ستطرحها «اقتصادية دبي» والشركة في المستقبل القريب على مستوى الإمارة، وستكون دبي من أوائل المدن على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تنفذ هذه التكنولوجيا الحديثة والفريدة من نوعها». وأضاف: «تعد الاتفاقية بالنسبة لنا الخطوة الأولى ضمن مخططات الشركة الاستراتيجية للتوسع في المنطقة».
وقال أمجد حجازي، مدير التسويق والمبيعات الإقليمية في «ريتيل جرين»، إن فوز دبي بإكسبو 2020 عزز دور المشروع في نقل دبي لمفهوم المدينة الذكية للعالم.
عدد اليوم
