الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سفير أبوظبي» يعكس الهوية والثقافة الإماراتية بفكر دولي

«سفير أبوظبي» يعكس الهوية والثقافة الإماراتية بفكر دولي
21 ديسمبر 2013 21:09
تامر عبد الحميد (أبوظبي) - التزاماً منها بتعزيز الوعي السياحي والثقافي لدى الشباب، بدأت فعاليات الدورة الجديدة والسادسة من برنامج «سفير أبوظبي»، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بعد أن حققت دورات «سفير أبوظبي» السابقة نجاحاً كبيراً وأثنى عليها العديد من الشباب والطلاب الجامعيين الذين استفادوا من هذه الدورات ليكونوا سفراء للإمارات عموماً وأبوظبي بشكل خاص داخل الدولة وخارجها. أتت الدورة السادسة بمعايير مختلفة وفكر جديد، واستضافة استثنائية، إذ شارك في الدورة الجديدة مجموعة من مشاهير المجتمع من فنانين وإعلاميين وأدباء وشعراء، من بينهم سفير الألحان فايز السعيد والإعلامي الرياضي فهد علي ورئيس تحرير جريدة «الإمارات اليوم» سامي الريامي ومذيع قناة «سكاي نيوز» فيصل بن حريز، محاولة منهم لصقل خبرتهم في «الاتيكيت والبروتوكول» وليصبحوا السفراء الجدد لبرنامج «سفير أبوظبي». بدأت أعمال الدورة الجديدة في فندق «جميرا أبراج الاتحاد» في أبوظبي يوم الخميس الماضي، وتستمر لمدة خمسة أيام، لخمس ساعات يومياً، وتضمنت هذه الدورة الخاصة ورشتي عمل عقدت في كل من إمارتي أبوظبي ودبي، وتم تخصيص ورشة العمل الأولى لموضوع «الاتيكيت والبروتوكول»، وقدمها الخبير المستشار محمد المرزوقي، فيما خصصت ورشة العمل الثانية لموضوع «كيفية التعامل مع وسائل الإعلام» وقدمها الإعلامي أيوب يوسف. وجهة عالمية رائدة وبمناسبة إطلاق الدورة الجديدة من برنامج «سفير أبوظبي» يقول ? جاسم الدرمكي، نائب المدير العام في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: يأتي إطلاقنا لدورة خاصة بالمشاهير من برنامج «سفير أبوظبي» للمرة الأولى، خطوة نحو إشراك جميع قطاعات المجتمع في خلق وعي نوعي بالعمل في القطاع السياحي، والذي تعمل الحكومة على تطويره ليكون أحد قطاعات الاقتصاد البديلة والقائمة على المعرفة، ومن ما لا شك فيه أن تأثير المشاهير ورموز المجتمع في التوعية بهذا القطاع الحيوي سيعزز من هذه الرؤية التي تعمل على تحسين مستويات الكفاءة الوطنية والخبرة العملية. ويضيف الدرمكي: شهد البرنامج تطوراً يتماشى مع مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للسياحة والثقافة، وقطع شوطاً طويلاً منذ انطلاقته المتواضعة نسبياً كمشروع مشترك مع شركة ريد للمعارض وجامعة زايد بغية إعداد مجموعة من المرشدين السياحيين المؤهلين للتواصل مع الزوار. ? خدمة الوطن ويؤكد ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة، أن الهدف من إطلاق برنامج «سفير أبوظبي» هو خدمة الوطن، من خلال تخريج دفعات من الشباب المواطنين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لتمثيل الدولة داخلياً وخارجياً باعتبارهم سفراء للبلد، إذ يعكسون من خلال ترويجهم للأماكن السياحية في الإمارات صورة إيجابية للعالم، مشيراً إلى أن الدورة الجديدة تخصصت في استضافة ومشاركة مجموعة من المشاهير حرصاً منهم على أن تشمل الدورات جميعها تخريج شخصيات من مجالات عمل مختلفة من أجل تحقيق الاختلاف والتنوع. إتيكيت وبروتوكول ويوضح محمد المرزوقي مستشار «الإتيكيت والبرتوكول» ومدير برنامج «سفير أبوظبي»، أن النخبة التي تم اختيارها للمشاركة في الدورة السادسة من البرنامج تأتي من أجل تحقيق هدف البرنامج في مشاركة جميع المجالات المختلفة ويقول: يعمل «سفير أبوظبي» على تخريج دفعات بهوية إماراتية بحتة، لكن بفكر دولي، لاسيما أن الإمارات استطاعت تحقيق نجاحات عدة على مستوى دول العالم، ومع حلول عام 2020، ستكون الإمارات من أفضل وأهم دول العالم، خصوصاً بعد فوز دبي باستضافة معرض إكسبو «2020»، لذا يجب على كل أبناء الإمارات أن يكونوا سفراء لهذه الدولة بالطريقة الصحيحة، التي تخدم بلدهم بفكر دولي وعالمي. ويتابع المرزوقي: يتوافق البرنامج مع رؤية حكومة أبوظبي، في مواصلة العمل على إقامة مجتمع ثقافي واثق وآمن، وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالمياً ويملك القدرة على المنافسة. ويشير المرزوقي إلى أن العالمية لا تتمثل في جمال الشوارع ووسعها، أو روعة برج خليفة أو تفرد قصر الإمارات، فكل هذه المعالم ليس إلا أمور مكملة لتحقيق العالمية، فالانبهار الحقيقي لن يأتي إلا باحتكاك المواطنين مع الآخرين، وكيفية انعكاس هويتنا وثقافتنا الإماراتية إلى الآخر، لافتاً إلى أن الدورة السادسة التي بدأت فعالياتها يوم الخميس الماضي وتستمر لمدة خمسة أيام، تقدم مادة تحوي كيفية انتقالنا من المحلية إلى العالمية، وتستعرض أربع نقاط هامة هي محور الدورة الجديدة في مجال «الإتيكيت والبروتوكول»، التي سيتم شرحها بالتفصيل للمشاركين وهي «عقل يفكر ولسان ينطق ومظهر يشاهد وجوارح تتحرك». اكتساب الخبرات من جهته، يوضح الإعلامي الرياضي فهد علي، أنه سعد كثيراً لمشاركة نخبة من مشاهير الفن والرياضة والثقافة في هذه الدورة التي تسعى إلى تعزيز الوعي الثقافي والسياحي لدى الشباب وقطاعات مجتمعية مختلفة، الأمر الذي يصب في النهاية لصالح وخدمة دولة الإمارات داخلياً وخارجياً. ويعد فهد علي برنامج «سفير أبوظبي» مسؤولية كبيرة، لاسيما أنه من المفترض أن يكتسب الخبرات في المجالات التي تقدمها الدورة ويقول: أعد نفسي من المحظوظين لتواجدي والمشاركة في هذه الدورة التي ستساعدني على تمثيل الدولة في جميع المحافل والمناسبات المقبلة، لاسيما أن الإمارات تستعد إلى استقبال الكثير من الفعاليات المهمة التي سيحضرها وفود من جميع أنحاء العالم. بينما يشيد فيصل بن حريز المذيع في قناة «سكاي نيوز عربية» في فكرة برنامج «سفير أبوظبي» ويقول: أعجبتني فكرة الاتفاق مع شخصيات مشهورة ومعروفة لتجميعهم في أكاديمية واحدة، لصقل خبراتهم في مجال «الإتيكيت والبروتوكول»، حتى يستفيدوا ويتعرفوا من خلال هذه الدورة على أفضل طرق التعامل مع الآخرين، موجهاً الشكر إلى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي أعطته الفرصة لكي يكون أحد شركاء وسفراء دولة الإمارات، لكي يمثلها في جميع الأحداث والفعاليات المقبلة. دعم السياحة والثقافة ويؤكد الفنان وسفير الألحان فايز السعيد أنه تشرف بمشاركته في الدورة السادسة من برنامج «سفراء أبوظبي» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، التي تهدف إلى تدعيم العمل في القطاع السياحي والثقافي عبر إشراك كافة قطاعات المجتمع في الحملات التوعوية والدورات المتخصصة، موضحاً أن البرنامج حظي بنسبة إقبال كبيرة جداً في دوراته السابقة، وتخرج فيها مجموعة كبيرة من الطلاب الذين أصبحوا الآن وبعد اشتراكهم في هذا البرنامج سفراء لأبوظبي. ويتابع السعيد: يعتبر برنامج «سفير أبوظبي» جزءاً مهماً من برنامج التوطين في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الذي يلعب دوراً محورياً في تحقيق رؤية الهيئة للارتقاء بتجربة الزوار من خلال تعزيز تفاعلهم مع السكان المحليين، موجهاً شكره للهيئة على دعوته للمشاركة في دورة «سفير أبوظبي» السادسة الخاصة بالمشاهير، والتي سيكتسب منها خبرات متعددة في مجال «الإتيكيت والبروتوكول»، وطريقة التعامل مع الآخرين، خصوصاً أن الفنان يتعامل مع شريحة كبيرة جداً من الجماهير من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أنه سيتشرف بلقب «سفير أبوظبي»، لاسيما أنه سيمثل دولة الإمارات في جميع المحافل الرسمية والأحداث العالمية المقبلة. لقب «السفير» يعني لي الكثير قدم الإعلامي الإماراتي الشاب رافد الحارثي المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً بحضور كوكبة النجوم والمشاهير المشاركين في هذه الدورة، وتحدث الحارثي خلال المؤتمر عن أهمية برنامج «سفير أبوظبي» وقال: لقد شاركت في الدورة الخامسة من البرنامج، وتخرجت منه سفيراً لأبوظبي، بعد أن تعلمت واستفدت الكثير من الخبرات في مجال السياحة والترويج، مشيراً إلى أن هذا اللقب يحمل بالنسبة له الكثير من المعاني، خصوصاً أنه يمثل دولة الإمارات داخلها وخارجها. وعرض خلال المؤتمر فيديو قصير قدم مادة فنية عن السياحة في أبوظبي، عرض فيها أهم المناطق السياحية الموجودة في أبوظبي منها الكورنيش وجامع الشيخ زايد وقصر الإمارات وأهم وأفخم الفنادق الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©