الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء الحملات الانتخابية في العراق مبكراً

بدء الحملات الانتخابية في العراق مبكراً
21 ديسمبر 2013 00:32
هدى جاسم (بغداد) - بدأت الحملات الانتخابية في العراق في وقت مبكر جداً على ما يبدو، استعداداً للانتخابات العامة المقر ر إجراؤها يوم 30 أبريل المقبل، حيث باشرت الأحزاب والائتلافات والكتل السياسية شرح برامجها بشكل غير رسمي، بدأت شخصيات وكتل أخرى حملات مضادة لكتل كانت مندمجة معها ضمن ائتلاف سياسي واحد، فيما تظاهر آلاف الأشخاص في عدد من المدن العراقية تحت شعار «جمعة عام على الصمود» احتجاجاً على نهج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الطائفي، داعين أهل السنة والجماعة إلى توحيد موقفهم إزاء الانتخابات. فقد أكد رئيس حزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عمار الحكيم وزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر ضرورة توحيد صف «التحالف الوطني العراقي) للأحزاب الشيعية وخوض المنافسة الانتخابية بعيدا عن التسقيط ونشر الغسيل. وشدد الحكيم، في مؤتمر صحفي مشترك مع الصدر بعد اجتماعاهما في النجف على «ضرورة التنافس الانتخابي من خلال البرامج الانتخابية  والابتعاد عن  التجريح ونشر الغسيل و إلقاء التهم بالفساد جزافاً، وأن يكون الهدف الأساس هو خدمة المواطن». وقال إن إمكانية تولي المالكي ولاية ثالثة مرتبطة بنتائج الانتخابات ورأي أغلبية الشعب العراقي وليس بفرضيات. وأضاف «أطراف التحالف الوطني متوحدة برؤية التعاون». كما طالب الصدر بأن تكون الحملة الانتخابية «أخوية» وسط تنافس شريف بين المتنافسين. وقال «للأسف، قد يصل التنافس الانتخابي إلى (إراقة) الدماء، وهي حالة غير صحية وغير مقبولة. يجب أن يشترك الجميع في الانتخابات من دون إقصاء أو تهميش أو اعتداء». وأتابع «نعم هناك عزوف (عن الانتخابات) ولكن هذا ليس حل للمشكلة ومن الضروري أن يشارك الجميع في التنافس الشريف بعيداً عن التسقيط والتشهير». إلى ذلك، أكد رئيس «التحالف الوطني العراقي» إبراهيم الجعفري ضرورة تضافر الجهود والإمكانات كافة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد وضمان نزاهتها ابتداء من توعية وتثقيف الناخبين على المشاركة الفاعلة فيها، ووصولاً إلى يوم الاقتراع وسلامة فرز الأصوات وإعلان النتائج. وقال، خلال استقباله رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق نيكولاي ملادينوف في بغداد، «على الأمم المتحدة أن تأخذ على عاتقها مسؤولية مساعدة المفوضية العليا للانتخابات في عقد الندوات ونشر الوعي الانتخابي بين صفوف المجتمع من دون تسييس أو تهميش أو تغليب طرف على حساب الأطراف الأخرى». وصرح ملادينوف بأنه سيسعى إلى إجراء الانتخابات في موعدها ومساعدة الشعب العراقي لضمان نجاحها. وقال .رئيس «تجمع عراق المستقبل» إبراهيم بحر العلوم «إن المستقلين عازمون هذه المرة على خوض الانتخابات بقوة، مستفيدين مما يوفره نظام (سانت ليجو) من فرصة للقوائم الصغيرة. وتوقع أن تكون بغداد أهم ساحات معركة المستقلين مع «الخصوم الكبار». ورأى أن خوض القوى السياسية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة الانتخابات منفردة، يشكل «خطوة جيدة وإيجابية» للناخب العراقي في ظل اعتماد نظام القائمة المفتوحة، وربما يكون «بداية للخروج من مأزق كبير يتخبط فيه العراق منذ عام 2003». وأضاف «الدور الأبرز سيكون للساسة المستقلين، حيث أصبحوا محل حاجة الكتل الكبيرة التي لم تتمكن من تحسين أدائها بالوجوه التقليدية، التي فشلت في التعايش مع بعضها البعض، وأثقلت كاهل العراقيين بخلافاتها وخصوماتها المستمرة، لأن جميع الكتل تبحث عن زيادة رصيدها الانتخابي من خلال المستقلين». وقال بحر العلوم «إن التحالفات التي ستتشكل عقب إعلان نتائج الانتخابات لن تكون قسرية كما في الانتخابات الماضية، ولن تحكمها الأجندة الخارجية والإقليمية على الرغم من أنها قد تعمد على الاصطفافات الطائفية أو العرقية، وستمكن الفائزين وبالتحالف مع المستقلين من إيجاد مساحة أوسع للأغلبية السياسية المريحة، وربما تشكيل تحالف عابر للطائفة والقومية». من جانب آخر دعا إمام أهالي محافظة الأنبار غربي العراق المعتصمين في الفلوجة تحت شعار «جمعة عام على الصمود» احتجاجاً على الطائفية، الشيخ حسين العميري علماء وفقهاء أهل السنة والجماعة في العراق إلى عقد اجتماع طارئ لاتخاذ موقف نهائي من الانتخابات بالمشاركة فيها أو مقاطعتها. وقال، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة «أطالب باجتماع طارئ لعلماء وفقهاء السنة بالعراق للخروج برأي واحد ثابت حول المشاركة بالانتخابات وموقفنا تجاه التهميش والظلم والإقصاء. إن المعتصمين أكملوا عاماً كاملًا في الخروج على الظلم والتهميش والإقصاء وليس لاحد من السياسيين فضل في ذلك إنما هم المواطنون أنفسهم الذين انتفضوا للمطالبة بحقوقهم». وأضاف «الاعتصام لن يفض حتى ترفع المظالم عن أهلنا ونريد عاماً جديداً آخر للتقدم والثبات، وأبعث رسالة إلى الدول العربية والعالم أقول لهم: أكلتم يوم أكل الثور الأبيض، فإذا ذهب العراق لن تقوم لكم قائمة». وقال العميري «نريد محاسبة السياسيين قبل كل شيء على ما قدموا لنا طيلة السنوات الثماني الماضية، ولو عدنا بالشريط إلى الوراء لوجدنا أن وعودهم بالأمن والسلام والخدمات والمصالحة هي نفسها التي يطلقونها اليوم، وعليهم أن يفهموا أن الخديعة لن تتكرر».وكان المرجع السني البارز الشيخ عبد الملك السعدي قد أعلن يوم السبت الماضي أنه لا يعترف بشرعية الانتخابات ولا يدعو إلى انتخاب أحد، فيما دعا ديوان الوقف السني، يوم الاثنين الماضي الماضي إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©