رأس الخيمة (وام) - أكد أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة أن القضاء الإماراتي يتميز بكونه على مستوى عال من النزاهة والحياد، وسيظل على هذا العهد محافظاً على قدر المسؤولية وحاملاً للأمانة التي أوكلتها له القيادة والملاذ الأخير لكل صاحب حق مسلوب.
وقال الخاطري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن القاضي المواطن أثبت وجوده، لا سيما فيما يتعلق بالفصل في القضايا التجارية ذات الوقائع الفريدة من نوعها، وهي نوعية من القضايا باتت تفرضها متغيرات البيئة الاقتصادية بالدولة، وتحتاج إلى عقلية قضائية قادرة على الاجتهاد وابتكار الحلول النابعة من الفهم القانوني الصحيح، كذلك يتميز القضاء الإماراتي بتقديم الخدمات القضائية إلكترونياً لا سيما فيما يتعلق بتسجيل الدعاوى المدنية عن بعد، وذلك بشهادة قضاة أعرق الدول في العالم ومن ثم أصبح القضاء الإماراتي لا سيما القضاء المحلي بأبوظبي ودبي، قبلة لمن يريد أن يطور العمل القضائي إلكترونياً على مستوى العالم.
وأضاف أن أهم ما يميز قيادات القضاء الإماراتي حبهم لنقل المعرفة ورغبتهم الشديدة في مساعدة نظرائهم من قيادات القضاء المحلي، فهذه الخصلة موجودة في القيادات القضائية بالإمارات نابعة من كرم القيادة السياسية التي استثمرت فيهم، فالمواطن الإماراتي أينما كان تعود على الاقتداء بولاة الأمر والقيادة في كل شيء.
وأشار إلى أن دائرة محاكم رأس الخيمة تحظى بمتابعة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس مجلس القضاء والاطلاع على كل كبيرة وصغيرة عن الدائرة، كما يقدمان كل الدعم في سبيل أتمتة جميع عمليات الدائرة وتحويلها إلى دائرة تقدم خدمات إلكترونية متميزة، فضلاً عن تأكيدهما المستمر على ضرورة تعزيز استقلال القضاء.
وأضاف الخاطري أن دائرة المحاكم أطلقت مؤخراً مبادرة “هذا ما يحبه زايد”، مشيراً إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان مدرسة كبرى في المعرفة وتاريخه حافل بالحكمة، ولابد أن نعيد اكتشاف هذه الحكمة وتدريسها للأجيال وممارستها عملياً لأننا على يقين بأنها سبيل النجاح، فنجاح زايد أبهر المراقبين ونحن نتذكر الفارق كيف كنا وكيف أصبحنا فقط، لأننا سرنا على منهج فريد من نوعه لزايد الخير.
عدد اليوم
